ينظم مركز قدرات طالبي اللجوء ASRC دورة تدريبية بعنوان Political Candidate Training for Asylum Seeker & Refugee Communities. مصممة لمواجهة التحديات والعقبات التي تواجه الناس من مجتمعات تفتقر للخدمات، ويقول إن ورش العمل والدورات التدريبية التي تقام عبر الانترنت تساعد الأستراليين الذين يتحدرون من خلفيات متنوعة ثقافيا في التفكير بإيجاد عمل في المعترك السياسي.
من المشاركين في إعطاء محاضرات في هذا البرنامج التدريبي: عضو بلدية كانتربري بانكستاون ناديا صالح، رئيسة فرع بانكستاون في حزب العمال مريم مراد، عضو بلدية برزبن جوناثان سري، وعضو بلدية بورت فيليب سابقًا أوجي سيميك.
وتقول السيدة ناديا صالح في حديث مع SBS Arabic24 إن مجهودا كبيرا قد بُذل من أجل تقديم المعلومات للمهتمين بالمشاركة في الشأن العام وكيفية صنع القرار.
"كان وراء هذه الدورة مجهود كبير بمساعدة السيدة كاثي هينانسي التي تهتم بدعم القادمين الجدد إلى أستراليا لكي يكونوا مشاركين بهذا المجتمع الذي نعيش فيه ونطمح بتقدمه نحو الأفضل".
ويتنوع العمل السياسي في أستراليا ويكون على مستويات عديدة منها العمل على مستوى الحكومات المحلية أو مجالس البلديات، وعلى مستوى الولاية، وعلى المستوى الفدرالي.
ولا شك أن هناك الكثير من المهاجرين الذين رأوا في العمل السياسي وسيلة لتحقيق أهداف يؤمنون بها وبأنها سوف تحسن المجتمع. وهناك من يرى في الانضمام إلى الأحزاب السياسية طريقة فضلى وفعالة لتحقيق مبادئ وأهداف معين، بينما يرى الآخرون أن العمل بشكل منفرد يعطي هامشا أكبر من الحرية وعدم الالتزام بخط واحد ترسمه السياسات الحزبية في مركز القرار.
وفي الجالية العربية كثير من الرجال والنساء الذين جذبهم العمل السياسي والأسماء كثيرة في هذا المضمار.
وتقول السيدة ناديا صالح: "بدأنا نرى مؤخرا مشاركة من أبناء الجاليات، لكن من المهم تفعيل هذه المشاركة أكثر لكي نسمع صوتنا".
وكانت جامعة ماكوراي قد أجرت بحثا ووجد البحث أنه من أهم العوامل المساعدة في تحقيق المشاركة السياسية هو عامل التوجيه والإرشاد أو ما يعرف ب mentoring – والذي قد يأتي من شخصيات خاضت مجال العمل السياسي، أو من مؤسسات مثل EMILY’s List، أو أي مجموعة أخرى تهيئ وتدرب المبتدئين الطامحين للعمل في السياسة، ومنها ما يكون تابعا للأحزاب الكبرى.
وفي البحث نفسه ذكر بعض المشاركون أن وجود القدوة ضمن العائلة هو أيضا عامل مهم جدا، خاصة بالنسبة للنساء، اللواتي غالبا ما يتطلعن إلى نساء في مراكز قيادية أو ناجحات في وظائف وتخصصات عليا.
كما وذكر آخرون أن نشأة الشخص في بيئة تهتم بالسياسة وتناقش الأمور السياسية بانتظام كان أيضا عاملا في اهتمام الشخص بدخول المعترك السياسي... لكن كان على الأشخاص الذين أتوا من بلدان العالم العربي مثلا، أن يأخذوا خطوة الدخول في المضمار السياسي، وكيف يكون الانتقال، وإلى أي حزب ينضمون.
وذكر بعض المشاركين في البحث أيضا أنه ولكي يدخل الانسان هذا المعترك عليه أن يؤمن أولا أنه يستطيع إحداث فرق، وأن جهوده لن تذهب هباء، وهنا تصبح عملية التوعية والتثقيف حول العملية الديمقراطية، وكيفية إحداث التغيير، مهمة جدا.