تستعد العائلات الاسترالية حول البلاد للاحتفال بعيد الميلاد المجيد في ظل اجواء يختلط فيها الامل ببعض القلق. فرغم ان فيروس كورونا مازال فارضا وجوده على الاحتفالات بالعيد، فقد استطاع العديدون الاحتفاء مع عوائلهم للمرة الاولى منذ قرابة العامين.
فمع فتح الحدود الدولية وازالة قيود السفر بين الولايات والاقاليم الاسترالية تمكن عشرات الالاف من من الاستراليين من قضاء عيد الميلاد مع احبائهم. ومن هؤلاء عائلة الكاتبة والاعلامية أديبة عبدو عطية التي ستحتفي بعيد الميلاد مع ابنها دانيال الذي وصل الى امريكا حيث يقيم ويعمل وتقول عن عودته الى حضن العائلة "هذه أجمل هدية عيد ميلاد بالنسبة لي،لا تتصوري فرحتي، أخذته في حضني وغمرته بالقبل"
ومن المفارقات الطريفة ان السيدة أديبة لم تكن على علم بالموعد المحدد لوصول ابنها، وتضيف ان العائلة شاركت "بتمثيلية" حيث طلبوا منها تحضير وجبة عشاء مميزة لاستضافة بعض الاقارب، لتفاجأ بدخول دانيال الى المنزل "كانت لحظة لا يمكن وصفها".
وتروي الكاتبة أديبة عبدو عطية ان صباح وصول ابنها دخل عصفور صغير الى المنزل وتقول "حاولت إخراج العصفور ولكنه جال اركان المنزل حتى دخل الى غرفة دانيال" فهل كانت هذه إشارة الى السعادة التي كان القدر يخبيها لها ولعائلتها؟
وتشعر السيدة أديبة بالسعادة وهي تتحضر لاقامة طقوس عيد الميلاد المجيد وعائلتها مكتملة هذا العام. واهم هذه الطقوس هي حضور قداس ليلة العيد العيد في الكنيسة "وهذه ما انحرمنا من لعامين". كما ان اجتماع العائلة والاصدقاء يعد ملمحا مميزا لعيد الميلاد "أجمل ما في هذه التجمعات هو تبادل اطراف الحديث لتبقى هذه اللحظات راسخة بالذاكرة تزودنا بالسعادة والفرح في مواجهة الايام الصعبة"
ولا يخلو هذا التجمع العائلي المميز من أطباق العيد التقليدية التي تحرص السيدة أديبة على تحضيرها وعائلتها كالمعمول والكليجة والكثير من اطباق المأكولات البحرية.
