وقع زلزال بقوة 6.0 درجات في فيكتوريا، شعر به السكان في جميع أنحاء ملبورن ومناطق أبعد مثل سيدني وكانبرا. وبالرغم من قوته التدميرية إلا أن الأضرار التي تم الإبلاغ عنها حتى الآن لا زالت طفيفة. فلم يتم تسجيل أي حالات وفاة أو انقطاع لشبكة لطاقة أو غيرها من الخسائر الجسيمة المادية أو في الأرواح.
النقاط الرئيسية
- لم يتم تسجيل أي حالات وفاة أو انقطاع لشبكة لطاقة أو غيرها من الخسائر الجسيمة المادية أو في الأرواح.
- أدت ثلاثة أسباب رئيسية إلى تخفيف الآثار التدميرية للزلزال.
- لو كان الزلزال على عمق أقل كالزلزال الذي ضرب نيوزيلندا لكانت الخسائر المتوقعة أكثر.
وقال رئيس بلدية Mansfield، مارك هولكومب، إن الأمر لا يشبه أي شيء اختبره من قبل خلال السنوات العشرين التي قضاها في البلدة.
في حديث مع SBS Arabic24 قال الخبير البيئي والمحاضر في جامعة غرب سيدني الدكتور جمال رزق إن هناك أسباباً عديدة خففت من قوة الزلزال التدميرية.
الزلازل لا يمكن توقعها بشكل عام حتى في الدول المتطورة تقنياً ولحسن الحظ أن أستراليا تقع على ما يعرف بالأراضي الثابتة أو الصلبة
وأضاف الدكتور أنه ولحسن الحظ كان مركز الزلزال على بعد 180 كلم شمال شرق ملبورن في بلدة Mansfield.
"من حسن الحظ أيضاً أنه كان على عمق 10 كلم تحت سطح الأرض، وهذا ما جعل تأثيره أخف مما لو كان على عمق أقل كالزلزال الذي ضرب نيوزيلندا والذي كان على عمق 2 كيلومتر".
وأضاف الدكتور جمال رزق أن احتمال وقوع الزلازل قليل في أستراليا، ولم يسجل خلال 200 سنة منذ بدء تسجيل هذه الزلازل إلا عدد قليل، ومنها زلزال نيو كاسل عام 1989 وآخر في مقاطعة الشمال.
ويقول الدكتور جمال رزق إنه لا يمكن التأكيد إذا ما كان التغير المناخي هو سبب مباشر لحدوث هذا الزلزال، أو أي حدث منفرد، لكن لا شك أن الكوارث الطبيعية غير المسبوقة التي تحصل في مناطق عديدة من العالم هي نتيجة طبيعية للتغير المناخي، وما يقوم به البشر.
وختم الدكتور جمال رزق حديثه بالقول: "هي مشيئة رب العالمين أن الزلزال لم يأت في المناطق المأهولة، وهي التي حمت أستراليا، بلد العدل والمساوة والرحمة والوئام".