طبيب صحة عامة: "أرقام الإصابة الحقيقية أعلى بكثير من تلك المعلن عنها"

COVID-19 - Omicron variant

"COVID-19 Omicron" painted pictogram on the ground and a human legs Source: Moment RF

حان وقت التعايش مع أوميكرون ولا عودة للإغلاقات على ما يبدو، فإليكم نصائح وتنبيهات طبية مهمة.


تحول السؤال من أمكانية الإصابة بأوميكرون إلى متى ستكون الإصابة وكيف ستحقق أستراليا مناعة القطيع؟ 

وانطلق العام الجديد 2022 على وقع ارتفاع إصابات كوفيد 19 وأنين القطاع الصحي في نيو ساوث ويلز الذي يعاني من نقص في العاملين والأطباء المناوبين.

وتسبب اختفاء رزم اختبار كورونا السريع من الأسواق، الى ارتفاع أسعارها وطوابير طويلة أمام عيادات إختبار كورونا، بعد ان سجلت نيو ساوث ويلز 20 ألف حالة جديدةـ  ووصل عدد الإصابات الموجودة في المشتشفيات الى 1204 من بينهم 95 في وحدة العناية المركزة و 24 منهم بحاجة إلى جهاز تنفس صناعي .  

كما استمرت أعداد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا والذين دخلوا المستشفيات بالارتفاع على صعيد البلاد  وفي الطليعة ولاية أكثر من 1000 حالة يوم الأحد للمرة الأولى منذ ذروة تفشي الدلتا.

ويواجه النظام الصحي في نيو ساوث ويلز نقصًا في عدد الموظفين، وصرح ، نائب رئيس الجمعية الطبية الأسترالية، كريس موي أعاد قال ان النقص الحاد أتى تزامنا مع ارتفاع عدد الحالات ومرض العاملين الصحيين وعودة اختباراتهم إيجابيًا أو تحديدهم على أنهم من جهات المخالطة الوثيقة.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة في نيو ساوث ويلز إنه اعتبارًا من 30 ديسمبر/كانون الثاني الماضي، كان هناك 2510 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في عزلة بعد تعرضهم لـلإصابة بالفيروس.

 وأضاف  المتحدث إنه يمكن منح استثناءات في ظروف استثنائية لموظفي الرعاية الصحية والذين لا يمكنهم العمل من المنزل ولكن فقط إذا لم تظهر عليهم أعراض بالإضافة الى الاعلان عن حزم مالية من شأنها ان تحفز العاملين الصحيين على التخلي عن عطلاتهم السنوية لاستئناف العمل بسبب "الحاجة الملحة" لهم

من جهته، نوه رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون بكفاءة النظام الأستشفائي وقدرته  على التعامل مع عدد الحالات الجديدة وجهوزيته على إستيعاب الحالات الحرجة المتزايدة.

 وقال موريسون إن الحكومة الفدرالية لن توفر اختبارات كورونا السريعة مجاناً للجميع

بدلاً من ذلك، وافقت الحكومة الفدرالية على تمويل نصف تكاليف الاختبارات السريعة التي تم شراؤها من قبل الولايات ويتم توزيعها مجاناً على الأشخاص الذين تم تحديدهم على كجهات اتصال وثيقة. 

لكن رئيس الوزراء قال إن أي شخص آخر يريد اختباراً سيتعين عليه شراؤه، رغم أن ذلك قد يكون صعباً مع نفاد الكميات من العديد من الصيدليات والمتاجر.

أما وزير الصحة في نيو ساوث ويلز فكان توقع إصابة الجميع بأوميكرون ان لم يكن غالبية السكان، فهل أدت هذه التصريحات الى التساهل بشأن الفيروس واستخفاف الناس بالإجراءات الوقائية ان كان لا بد والإصابة بكورونا

في ذروة تفشي الدلتا في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، كان هناك 1266 شخصًا في المستشفى مصابين بالعدوى، و 244 شخصا في العناية المركزة. 

هذا وشددت كيري شانت كبيرة مسؤولي الصحة على أن أرقام الحالات اليومية تعكس مالمشهد الوبائي على مدار الأيام السابقة نظرًا لوجود تأخيرات. 

وحثت أي شخص ظهرت عليه الأعراض أو كان على اتصال بشخص مصاب بالفيروس على إجراء اختبار PCR في أسرع وقت ممكن. كما شرحت أمرا مهما ألأا وهو ان المصابين ينقلون العدوى قبل أن تظهر عليهم الأعراض".

وفي حديث له مع أس بي أس غربي 24، قال طبيب الصحة العامة الدكتور أنطوان باريش أن "الحكومة تغض الطرف عن امنتشار الفيروس لأننا بصدد مرحلة جديدة تؤول للتعايش مع الفيروس، والأرقام الحقيقة للإصابات هي أعلى بكثير ولكن أعراض أوميكرون هي أخف من دلتا."

ونبّه الدكتور باريش من احتمالية تفاقم الحالة الصحية داعيا أي مصاب بكورونا يعاني من ارتفاع بدرجة الحرارة بالرغم من تناول البانادول ومن يضيق تنفسه أو تزيد كحته بشكل كبير الى التوجه الى المستشفى أو طلب الإسعاف للتنأكد من ان نسبة الأوكسيجين في الجسم جيدة.


شارك