أظهرت البيانات الجديدة في استراليا أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص (32 في المائة) من الأستراليين الشباب بين عمر ال12 وال25 يعانون من معدلات عالية من التوتر النفسي. هذه الأعداد تمثل زيادة بثلاثة أضعاف عن ما كانت عليه عام 2007. البيانات الجديدة أصدرتها المؤسسة الوطنية للصحة النفسية للشباب headspace وهي أرقام تظهر أزمة عميقة تؤثر على الشباب من كل الأعمار والخلفيات والأماكن.
ويعتبر سن المراهقة أي بين ال18 لل24 هو أكثر فترة يمكن أن يصاب فيها الشباب بمشاكل في الصحة النفسية. بالإضافة للتغيرات الهائلة على المستوى الفسيولوجي هناك أيضا المسئوليات الجديدة الملقاة على عاتق هؤلاء الشباب. مع هذه التغيرات يودع كل منهم حياته السابقة المعتمدة على والديه و"الكبار" المقربين منه ويبدأ في إدارة حياته بنفسه مع ما يحمل ذلك من الخوف والقلق والتوتر والإحساس بعدم الأمان. جاسون تريثوون يوجه هذه النصائح للشباب من أجل الحفاظ على الاتزان النفسي أثناء المرور بفترة المراهقة.
وقالت الطالبة الجامعية سندس الأتاسي في حديث لراديو SBS عربي 24 أن وسائل التواصل الاجتماعي فاقمت من مشكلة الضغط النفسي الذي تزرح تحته الفتيات المهاجرات تحديداً فبات هناك صورة نمطية للفتاة الناجحة ولكنها صورة وهمية في أغلب الأحيان بحيث تسعى الفتاة إلى المبالغة في تسليط الأضواء على الجوانب الايجابية في حياتها وتشعر بالتالي قريناتها باليأس والاحباط نتيجة محاولة السعي لهذه الصورة الكاملة الوهمية عوضاً عن بناء الذات وتطويرها بما يتناسب مع اهتماماتها ومهاراتها التي تميزها عن غيرها.
أما المرشدة النفسية زهراء الحسني فاعتبرت أن القيود التي يفرضها الأهل على الأبناء تزيد من حدة الضغط النفسي والتوتر ورأت أنه لا بد من توسيع هامش الحرية للفتيات والشباب على حد سواء وبناء جسور الثقة تدريجياً حتى يتمكن الشاب أو الشابة من التعامل مع محيطه وبناء ثقته بنفسه.