دار للمسنين في ملبورن يخفف العزلة عن المسنين بطريقة مبتكرة بعد قيود كورونا

Aged care St Paul Hostel Thonbury

موظفات دار القديس بولس في ملبورن يعتنين بالمنسات في الدار Source: Supplied

قام مركز القديس بولس التابع للراهبات الأنطونيات في ملبورن بمبادرة لتخفيف وطأة الوحدة والعزلة على نزلائه في ظل منع الزيارات خوفا من انتقال عدوى فيروس كورونا.


لا يزال قطاع رعاية كبار السن على خلاف في وجهات النظر مع الحكومة الفدرالية فيما إذا كان يجب السماح بالزيارات اليومية للنزلاء في دور الرعاية.

القطاع يريد الإبقاء على قيود الزيارات المشددة، بينما ترى الحكومة أن عزل المسنين لفترة طويلة يؤثر على صحتهم النفسية وعافيتهم بشكل عام.

ووفقا للإحصائيات المتوافرة، فإن من بين كل ستة أشخاص توفوا  في أستراليا بسبب فيروس كورونا،  كان منهم شخص في دار لرعاية المسنين.

وقد ناشد رئيس الوزراء سكوت موريسون قطاع رعاية المسنين لكي يخففوا القيود المشددة، ويسمحوا بالزيارات اليومية بين نزلاء دور المسنين وأفراد عائلاتهم.

غير أن القطاع رفض تلك الدعوة، وأعلن العديد من دور رعاية المسنين أن قرارهم بالإغلاق التام هو الطريقة الوحيدة لحماية المسنين وهم الأكثر ضعفا، والأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.

وفي ظل هذا الجدل، برزت مبادرة قام بها دار St Paul لرعاية المسنين التابع للراهبات الانطونيات في ملبورن، حيث قام العاملون في الدار بتقليم أظافر النزلاء، وطلي أظافر السيدات منهم، وتنظيف البشرة، والغناء سوية، وكل ذلك من أجل إدخال البهجة إلى قلوب كبار السن الذين وجودا أنفسهم، ليس فقط بعيدين عن عيالهم، وإنما ممنوعين من رؤيتهم وجها لوجه.
Aged care St Paul Hostel Thonrbury
Source: Supplied
وتقول الأخت سلام معوّض مديرة الدار إنهم قاموا وعلى المدى الأسابيع الماضية بابتكار الأساليب لتسهيل تواصل كبار السن مع عائلاتهم، ومن هذه الأساليب استخدام وسائل الاتصال الالكترونية بالصوت والصورة لكي يستطيع كبار السن من نزلاء الدار التحدث مع أبنائهم وأفراد أسرهم ومشاهدتهم وسماع أصواتهم. 

وتضيف الأخت سلام معوّض في حديث مع SBS Arabic24 بأن المركز يسمح للعائلات بالقدوم إلى حديقة الدار حيث يستطيعون رؤية كبير السن في الداخل من خلال الزجاج ويتحدثون معهم. 

وتضيف بأن الموظفات يقمن برعاية المسنين بأفضل الطرق ويقدمن لهم الرعاية التي تعوضهم عن فقدان أفراد العائلة.
استمعوا إلى اللقاء كاملا مع الأخت سلام معوّض في الشريط الصوتي في أعلى الصفحة. 


شارك