بعد أكثر من 37 سنة على انخراطه في حزب العمال، مساعد رئيس المجلس التشريعي في نيوساوث ويلز السيناتور شوكت مسلماني 10 سنوات من العمل البرلماني. مسيرة سياسية طويلة لمسلماني، تميّز خلالها بقربه من أبناء الجالية غير أن العامل الأساسي الذي ساعده في ذلك هو اصراره على اتقان اللغة العربية.
وصل مسلماني إلى أستراليا عندما كان في الحادية عشر من العمر غير انه وجد صعوبة بالغة بالمحافظة على لغته الأم وسط محيط يتكلم اللغة الانجليزية فقط. فبالرغم من ذهابه إلى صفوف للغة خلال عطلة نهاية الأسبوع إلا أن هذا الأمر لم يكن كافياً ففقد إلمامه بالعربيّة لفترة من الزمن.
النقاط الرئيسية
- لم يتقن السيناتور مسلماني اللغة العربية إلا خلال السنوات الأخيرة
- هو يؤكد أن العمر لا يجب أن يكون عائقاً لتعلّم اللغة
- يشجع مسلماني أبناء الجالية على الانخراط في العمل السياسي
ويصادف 21 شباط/ فبرايراليوم العالمي للغة الأم تحتفي به منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) منذ عام 1999. ويتعرض التنوع اللغوي لتهديد متزايد مع اختفاء المزيد والمزيد من اللغات فكل أسبوعين تختفي لغة لتأخذ معها تراثًا ثقافيًا وفكريًا كاملاً.
أس بي أس عربي 24 تحدثت مع السناتور مسلماني عن تجربته بتعلم العربية بعمر متأخر فأكد أن هاجسه بخدمة الجالية ومساعدة الواصلين الجدد من مهاجرين ولاجئين دفعه إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين سبل التواصل معهم: "كنت مهتماً بإيصال المعلومات أو الأخبار إلى الجالية العربية كلها خصوصاً مع زيادة القادمين من العراق وسوريا، كان لدي هاجس بايصال رسالة إليهم عن المجتمع الأسترالي و حقوقهم في أستراليا وقد ساعدتني اللغة العربية على ذلك".
وشدّد مسلماني على أهمية اللغة في تعزيز التناغم في المجتمع محذراً من أن اندثار لغة ما يؤدي حتماً إلى موت الثقافة والحضارة والعادات التي تترافق معها: "إضافة إلى رغبتي بخدمة الجالية، أنا اعتز بلغتي الأم وكل شخص عليه الافتخار بلغته خصوصاً مع مع اندثار الكثير من اللغات من أبرزها اللغات الأبروجينية".
وينصح مسلماني الجميع مهما كانت أعمارهم بمحاولة تعلم اللغة العربية ويستذكر سنوات دراسته للماجستر في سياسة الشرق الأوسط في جامعة ماكواري عندما كانت تحضر معه الصف امرأة في عمر 75 :" العمر لا يجب أن يكون حاجزاً أمام العلم وخصوصاً امام تعلم اللغات التي تفتح أبواباً وفرصاً كثيرة خصوصاً في المجتمع الأسترالي المتعدد الثقافات".
السيناتور مسلماني أكمل 10 سنوات من الحياة البرلمانية سبقها 15 عاماً من العمل البلدي، وهو ينصح أبناء الجالية العربية بالانخراط في العمل السياسي: "العمل السياسي مهم جداً ...عندما تدخل على صناعة القرار تستطيع التأثير بالمجتمع كله، أي قرار في المجلس البلدي أو البرلمان قد يؤثر على حياة عشرات ومئات الآلاف من الناس من هنا من الأساسي جداً أن يكون المهاجرون ملمّون بالحياة السياسية وأن يكون لديهم صوت يصل إلى مراكز القرار".
يمكنكم الإستماع إلى اللقاء الكامل مع مساعد رئيس المجلس التشريعي في نيوساوث ويلز السيناتور شوكت مسلماني من خلال الضغط على التدوين الصوتي أعلاه