وثائق حكومية سرية تكشف: "هاجس الامن القومي " عام 2002 كان وراء سياسة احتجاز طالبي اللجوء خارج استراليا

A boat carrying asylum seekers

Source: AAP

كشفت وثائق حكومية من عام 2002 - ظلت سرية حتى الآن - عن المدى الذي قطعته حكومة جون هوارد الائتلافية ، لمنع طالبي اللجوء من الوصول إلى اراضي استراليا الرئيسية ، على الرغم من مخاوف التكلفة العالية وانتهاك حقوق الإنسان المرتبطة بهذه السياسات.


Key Points
  • سقط اكثر من 200 قتيل من بينهم 88 استراليا في تفجيرات بالي التي ضربت الوجهة السياحية المفضلة للاستراليين
  • بعد شهر من التفجيرات ، تم تصنيف أستراليا على أنها هدف إرهابي للقاعدة.
  • اصبح الأمن القومي في قلب سياسة الهجرة للحكومة الفدرالية انذاك
تم رفع السرية في الاول من يناير كانون الثاني عن أوراق مجلس الوزراء التي السرية سلطت الضوء حول تأثير مخاوف الأمن القومي على سياسات الهجرة - والتي لا يزال الكثير منها ساري المفعول حتى اليوم.

tفي 12 أكتوبر 2002 ، هزت تفجيرات بالي أستراليا حتى النخاع. وسقط اكثر من 200 قتيل من بينهم 88 استراليا في التفجيرات التي ضربت الوجهة السياحية المفضلة للاستراليين. وبعد يومين ، خاطب رئيس الوزراء آنذاك جون هوارد البرلمان.

"كان تذكيرًا رهيبًا بأن الإرهاب يمكن أن يضرب أي شخص في أي مكان وفي أي وقت. لا أحد في أي مكان في العالم بمنأى عن الإرهاب."

وكشفت وثائق مجلس الوزراء انه وبعد شهر من التفجيرات ، تم تصنيف أستراليا على أنها هدف إرهابي للقاعدة.


وفي عام 2002 ، كانت القوات الأسترالية موجودة في أفغانستان ضمن التحالف الدولي الذي قادته امريكا كرد فعل مباشر على هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 ...

وكشفت أوراق مجلس الوزراء أن جون هوارد كان يجري محادثات مع الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ، حول ما إذا كان العراق يمتلك أسلحة دمار شامل ... قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003.

وتقول الوزيرة الليبرالية السابقة أماندا فانستون إن الأمن القومي كان في قلب سياسة الهجرة للحكومة الفدرالية انذاك.

"عليك أن تكون من كوكب آخر ، حتى لا تقول لنفسك إذا كنت إرهابيًا ، وأردت نقل إرهابي إلى أستراليا ، كيف سأفعل ذلك؟ حسنًا ، كنت سأجمعهم على متن قارب مليء بطالبي اللجوء الحقيقيين. "


بحلول عام 2002 ، كانت الحكومة الفيدرالية قد نفذت بالفعل حل الباسيفك او Pacific Solution - وهو عبارة عن سياسة اعادة قوارب طالبي اللجوء غير الشرعية من حيث اتت ، والتعامل مع طالبي اللجوء في مراكز الاحتجاز في ناورو وبابوا غينيا الجديدة.

ولكن كانت هناك مخاوف من أن ترتيبات المعالجة مع بابوا غينيا الجديدة وناورو كانت هشة ، وأن وصول المزيد من القوارب كان وشيكًا.

https://www.facebook.com/watch/?v=335197080432419
Christmas Island Detention Centre. Source: Getty / Getty Images

لذلك ، وفي مارس 2002 ، قرر مجلس الوزراء بناء مركز احتجاز تملكه لأستراليا في منطقة في جزيرة كريسماس مستثناه من السيادة الاسترالية . وتمت الموافقة على تسريع البناء من سنتين إلى 39 أسبوعًا ... بتكاليف بناء تزيد عن ضعف تلك الموجودة في الاراضي الاسترالية الرئيسية.

وبتبني هذه السياسة أرادت الحكومة إرسال رسالة مفادها أن طالبي اللجوء الراغبين في دخول أستراليا بشكل غير قانوني لن يروا الاراضي الاسترالية الرئيسية أبدًا - وهو أمر يقول المؤرخ ديفيد لي إنه كان حاسمًا لنجاح الائتلاف سياسيا.

"مع حل المحيط الهادئ حقًا ، تمسكت الحكومة بإستراتيجية كانت ناجحة سياسياً بالنسبة لها ، لذلك على الرغم من أن معالجة طالبي اللجوء بهذه الطريقة كانت أكثر تكلفة ، وعلى الرغم من تعقيد العلاقات مع دول أخرى مثل بابوا غينيا الجديدة ، كانت الحكومة عازمة على المضي قدماً بها رغم التكلفة."

وعلى الرغم من التزام الحكومة بأن يكون مركز احتجاز جزيرة كريسماس غير عقابي ويجب أن يضمن الرفاهية الجسدية والعقلية للمقيمين ، فقد تم اتخاذ قرار بتقييد حرية الحركة.

واعتبرت الحكومة ان ذلك كان ضروريًا لتقليل حالات الهروب والتدخل من قبل وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية وسكان جزر كريسماس.

وتقول الوزيرة السابقة أماندا فانستون إنها لن تعتذر عن مستوى الأمن المفروض الذي كان مفروضا في تلك المراكز.

"إذا أعطيت للخدمة العامة وظيفة ، فسيحاولون القيام بذلك بالحزام والأقواس ، وربما يضعون المزيد من الأمان أكثر مما لا حاجة إليه - ولا تنسوا أن هذا كان وقتًا لم نكن فيه متأكد مما إذا كان من بين الأشخاص الذين يأتون هناك أشخاص يريدون إلحاق الأذى بنا. "

جدير بالذكر ان مفوضية حقوق الإنسان الأسترالية قد أوصت العام الماضي بإغلاق مراكز الاحتجاز في جزيرة كريسماس ، بينما تعهدت الحكومة الفدرالية بإلغاء تأشيرات الحماية المؤقتة ولكنها تواصل دعم وتطبيق سياسة الاحتجاز في خارج الاراضي الاسترالية الرئيسية.

هذا التقرير من اعداد Sara Tomevska لـ SBS News ، وتقديم هناء ياسين ل SBS عربي 24

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على و

أكملوا الحوار على حساباتنا على وو

شارك