كشفت عن وفاة 1179 شخصا في حوادث سير في الاثني عشر شهرا الأخيرة في استراليا. هذا وذكرت منظمة الصحة العالمية أن ما يقرب من مليون و300 ألف شخص يفقدون حياتهم سنويا في حوادث الطرق. أي بمعدل أكثر من وفاتين كل دقيقة.
- وفاة 1179 شخص بحوادث سير على طرقات استراليا في الاثني عشر شهرا الماضية
- منظمة الصحة العالمية تقدر وفاة 13 مليون وإصابة 500 مليون بحلول عام 2030
- الأمم المتحدة تعقد اجتماعا رفيع المستوى لوضع استراتيجية وتقديم الدعم للدول لتحسين السلامة على الطرق
تُزهق حوادث المرور أرواح نحو 1.3 مليون شخص سنوياً في جميع أنحاء العالم، – أي بمعدل أكثر من وفاتين كل دقيقة – ويتعرض بين 20 و50 مليون شخص آخر لإصابات غير مميتة، علماً أن العديد منهم يُصاب بعجز ناجم عن إصاباتهم. وتحدث أكثر من تسعة من بين كل 10 وفيات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وفي أستراليا تشير الاحصائيات الأخيرة إلى وفاة 1179 شخصا على طرقات استراليا في الاثني عشر شهرا الأخيرة بزيادة 4.5 % عن الاثني عشر شهرا السابقة لغاية شهر حزيران يونيو 2021.
الغرامات المالية لا تردع
الكاتبة والباحثة السيدة أديبة عبدو عطية التي كانت ضحية لأحد حوادث السير تدعو لمزيد من التوعتة بمخاطر القيادة المتهورة.
"التركيز على دفع غرامات مالية على مخالفات السير لا يكفي وهناك حملات توعية لكنها بحاجة للتعزيز والتركيز على مشاعر الناس لأن الحوادث تؤدي إلى خسارة أعزاء".
منظمة الصحة العالمية تحدد أكثر المتضررين من حوادث الطرق
وبحسب فإن الإصابات الناجمة عن حوادث المرور تتسبّب في خسائر اقتصادية فادحة للأفراد وأسرهم وللبلدان بأسرها. وتنجم هذه الخسائر عن تكلفة العلاج وكذلك فقدان إنتاجية الأشخاص الذين يلقون حتفهم أو يُصابون بالعجز بسبب إصاباتهم، وأفراد الأسرة الذين يضطرون إلى التغيّب عن العمل أو المدرسة لرعاية المصابين. وتكلّف حوادث المرور معظم البلدان نسبة قدرها 3% من ناتجها المحلي الإجمالي.
وفي أستراليا، وجد تقرير السلامة على الطرق Road Safety Report أن السلامة هي مصدر قلق رئيسي بين السائقين ، حيث يعتقد ثلاثة أرباع (74٪) السائقين الأستراليين أن السائقين الآخرين هم أكبر تهديد لسلامتهم. ووجدت الدراسات أن واحدا فقط من كل عشرة (11٪) يعطي الأولوية لسلامة زملائه السائقين. علاوة على ذلك، قال 4٪ فقط إن قدرتهم على القيادة هي أكبر تهديد لسلامتهم على الطرق.
لم نتوقع أن يكون أحد على قيد الحياة
وتقول السيدة أديبة عبدو عطية إن عناصر الشرطة الذين حضروا إلى مكان الحادث تعجبوا من بقائها على قيد الحياة بسبب عظم الاصطدام.
"فعلا أنا محظوظة لبقائي على قيد الحياة، لكنني ما زلت أعاني من إصابات في الكتف والركبة، ولا زال كابوس الحادث يلاحقني بعد أربع سنوات من وقوعه، حتى عناصر الشرطة قالوا لابني أنهم لم يتوقعوا أن يكون أحد قد نجا من هذا الحادث عندما رأوا السيارة من بعيد".
ويقول تقرير السلامة على الطرق ، أن شخصا واحدا من كل خمسة أشخاص (19٪) لا يزال يتجاهل القيام بأي فحوصات للسلامة قبل الشروع في رحلة طويلة، ويعتقد 1٪ فقط أن حالة سيارتهم هي أكبر تهديد لسلامتهم.
الأمم المتحدة تحذر من خسارة ملايين الأرواح وتتحرك لدعم الدول
وتحذر وتقدر أن تتسبب في في 13 مليون حالة وفاة و500 مليون إصابة حول العالم بحلول عام 2030 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، مشيرة إلى أن حوادث الطرق هي السبب الرئيسي لوفاة الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و29 عاما على مستوى العالم.
وقد عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا رفيع المستوى الشهر الماضي بنيويورك بهدف تحسين السلامة على الطرق في العالم.
في افتتاح الجلسة، وصف عبد الله شاهد، رئيس الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة، الإحصائيات المتعلقة بهذه القضية بأنها "مروعة ومقلقة ، وأكد أن الوقت قد حان للعمل من قبل الحكومات والمجتمعات، مع ارتفاع الخسائر المأساوية على طرقنا."
وحث السيد شاهد الدول الأعضاء على "اغتنام هذه الفرصة،" قائلاً إن "أنظمة التنقل الآمن توفر وعداً بمستقبل أكثر أماناً وصحة وأفضل للجميع في كل مكان".