يصادف هذا الأسبوع الاحتفال العالمي للربو لنشر الوعي العالمي عن مرض الربو و الاشخاص المصابين به. حيث يحظى هذا المرض باهتمام عالمي كبير و يؤثر على أكثر من 339 مليون شخص في جميع أنحاء العالم (بما في ذلك 2.7 مليون أسترالي).
وتحمل حملة هذا العام عنوان " المفاهيم الخاطئة عن الربو". حيث تعمل هذه الحملة على الدعوة لمعالجة الخرافات والمفاهيم الخاطئة التي قد تؤثر على صحة الأشخاص المصابين بالربو وحياتهم اليومية.
النقاط الرئيسية :
- حملة التوعية من مرض الربوهذا العام عنوانها" مفاهيم خاطئة عن الربو"
- 339 مليون شخص يعانون من الربو في العالم
- هناك مسببات وراثية وعوامل داخل الجسم وخارجة تسبب الربو
من أجل ذلك ، أجرت منظمة Asthma Australia دراسة لمعرفة ماهي الأفكار الخاطئة حول هذا المرض لدى الأستراليين المصابين بالربو وطرق تصحيحها . و خرجت هذه الدراسة إلى أن من أكثر الأخطاء الشائعة في معرفة المرض هي أن مصاب الربو يعتبر مصابا بالمرض إذا صدر صفير من تنفسه، وهي إجابة غير صحيحة فالحقيقة أن الكثيرين ممن يعانون من الربو لايسمع لهم صفير عند التنفس .
لكن الصفير ليس العلامة الحصرية فقط للربو، فالصفير بالإجمال ينتج بشكل عال إثر اضطراب تدفق الهواء الناتج عن التضييق والتورم وزيادة المخاط في الشعب الهوائية، وهو إحدى العلامات للربو .
والربو أيضا يصيب الأطفال المصابين بعدوى الجهاز التنفسي والأشخاص الذين يعانون من أشكال أخرى من أمراض الجهاز التنفسي أو الرئة طويلة المدى.
وقال طبيب الصحة العامة الدكتور هاني بيطار " الربو مرض مزمن يتسم بحدوث نوبات متكررة تتراوح بين عسر التنفس والصفير، وهي تختلف في شدتها وتواترها من شخص إلى آخر. وقد تظهر أعراضه عدة مرات في اليوم أو في الأسبوع لدى الأفراد المصابين به، وتصبح أسوأ لدى البعض أثناء مزاولة النشاط البدني أو في الليل. وأثناء نوبة الربو، تتورم بطانة أنابيب الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى تضييق المسالك التنفسية والحد من تدفق الهواء إلى داخل الرئتين وخارجها. وكثيراً ما تسبب أعراض الربو المتكررة الأرق والإرهاق أثناء النهار وانخفاض مستويات النشاط والتغيب عن المدرسة والعمل. وتنخفض نسبياً معدلات الوفيات الناجمة عن الربو مقارنة بأمراض مزمنة أخرى.
حقائق عن الربو
- ما يزيد على 339 مليون شخص يعانون من الربو. وهو من أكثر الأمراض غير السارية شيوعاً بين الأطفال.
- الربو مشكلة من مشاكل الصحة العمومية ليس فقط بالنسبة للبلدان ذات الدخل المرتفع؛ وهو يظهر في جميع البلدان بغض النظر عن مستوى التنمية فيها.
- الربو يقيد أنشطة الأفراد مدى الحياة.
أسباب الربو
تتمثل أقوى عوامل الإصابة به في جملة من الاستعدادات الوراثية المقترنة بالتعرض لاستنشاق المواد والجزيئات التي يمكن أن تثير ردود فعل اأو تهيج المسالك التنفسية وأوضحها الدكتور البيطار كما يلي :
- المؤثرات الداخلية (مثل عث غبار المنزل في المفروشات والسجاد والآثاث المنجد والتلوث ووبر الحيوانات الأليفه).
- المؤثرات الخارجية (كغبار الطلع والعفن)
- دخان التبغ
- المهيجات الكيميائية في محل العمل
- تلوث الهواء.
ويمكن أن تشمل المهيجات الأخرى للمرض الهواء البارد والانفعال العاطفي الشديد كالغضب أو الخوف، والتمارين البدنية.
واضاف الدكتور البيطار، أنه رغم أن الربو لا يمكن شفاؤه، فإن التدبير العلاجي المناسب يمكن أن يسيطر على المرض ويمكِّن الأشخاص من التمتع بحياة جيدة. تستخدم الأدوية لفترة قصيرة من أجل تخفيف الأعراض. ويلزم اللجوء إلى أدوية من قَبيل الستيرويدات المستنشقة لفترة طويلة من أجل السيطرة على تقدم الربو الشديد.
فيما أكد الدكتور البيطار على أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض مستمرة يجب أن يأخذوا أدوية لمدة طويلة وبشكل يومي للسيطرة على الالتهاب وتوقي الأعراض.
والأدوية هي ليست الوسيلة الوحيدة لمكافحة الربو. ومن المهم أيضاً تجنب مهيجات المرض - المحفزات التي تهيج المسالك التنفسية وتسبب التهابها. ويجب أن يعرف كل مريض مصاب بالربو، بعد مساعدته طبياً، المهيجات التي ينبغي أن يتجنبها.
للاستماع للقاء مع طبيب الصحة العامة الدكتور هاني بيطار. يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
