أسبوع الغضب: ماذا يحمل للبنان؟

A gas station pump is closed during a protest against tight supply of dollars from the central bank in Beirut, Lebanon, Friday, Nov. 29, 2019.

A gas station pump is closed during a protest against tight supply of dollars from the central bank in Beirut, Lebanon, Friday, Nov. 29, 2019. Source: AP

تحت عنوان "أسبوع الغضب" يخطط المنتفضون في لبنان لتحركات عدة هذا الأسبوع احتجاجا على ارتفاع الدولار، وتأخير تشكيل الحكومة، وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية.


يتعاظم الغضب الشعبي في لبنان لا سيما مع تأخرتشكيل حكومة تكنوقراط والحديث عن أزمات في مواد رئيسية مثل الغاز والبنزين، والوضع الاقتصادي- المالي المتأزم وهبوط القيمة الشرائية لليرة وارتفاع الأسعار وندرة الدولار وبلوغه عتبة الـ 2500 ليرة.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية أن متظاهرين تجمعوا أمام مبنى مصرف لبنان في الحمرا فجر الثلاثاء، وسط هتافات ضد السياسة المالية لحاكم المصرف رياض سلامة. واضافت أن عددا من المحتجين اقتحموا الباحة الرئيسية للمصرف قبل أن تتمكن القوى الأمنية من إخراجهم.

وقد انطلقت الدعوات للتظاهر وإقفال الطرقات والاضراب الشامل. وأعلن محتجون في البقاع وبيروت والشمال عزمهم "بدءا من اليوم قطع كافة الطرقات في مختلف المناطق اللبنانية".
Lebanese Protesters shout slogans and wave their national flags as they are demonstrating in Martyr Square, Beirut, Lebanon, 24 November 2019.
Lebanese Protesters shout slogans and wave their national flags as they are demonstrating in Martyr Square, Beirut, Lebanon, 24 November 2019. Source: EPA
وعلى الصعيد السياسي، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنه مع رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، لكنه أكد أنه ليس من الممكن إعطاء مصرف لبنان صلاحيات استثنائية بغياب الحكومة.

وكان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قد طلب منحه صلاحيات استثنائية تسمح له بإصدار تعاميم تشرّع التدابير التي تتخذها المصارف عند تعاملها مع المودعين. وهذا ما دفع خبراء ماليون للتخوف من أن يكون طلب صلاحيات أكبر لمصرف لبنان، يستهدف الوصول إلى حلول صعبة، في مواجهة أزمة الدولار في البنوك اللبنانية.

ومن جهته نفى المكتب الإعلامي لوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل نفيا قاطعا اتهام باسيل بالانقلاب على حكومة اختصاصيين وقال في بيان إن باسيل لم يغير موقفه وأن التيار الوطني الحر ما زال ملتزما بدعم حكومة مؤلفة من شخصيات تتمتع بالجدارة والنزاهة.
Fady Zouki
Australian businessman and philanthropist Faddy Zouky. Source: Supplied/Zouki
ولقد ورد اسم القنصل الفخري للبنان في ولاية تسمانيا، ورئيس غرفة أستراليا ولبنان للصناعة والتجارة، المحامي فادي الزوقي كأحد الأسماء المرشحة لتولي منصب وزراي في الحكومة العتيدة في لبنان.

وفي حديث مع SBS Arabic24 أكد الأستاذ فادي الزوقي هذه المعلومات وقال إنه عمل من أجل لبنان دائما دون انتظار أي مناصب، لكنه عبّر عن استعداده للعمل من أجل النهوض بلبنان مجددا، داعيا إلى عدم فقدان الثقة وعدم الاستسلام لما أسماه "الإرهاب الاقتصادي" الذي يتعرض له لبنان.

وعبر الزوقي عن أمله في أن يتم تشكيل الحكومة قريبا مشيرا إلى معاناة المواطنين وإلى ضرورة وضع حلول جذرية لحل الأزمة الحالية.

وكان وفد من غرفة أستراليا ولبنان للصناعة والتجارة قد زار لبنان في شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي والتقى بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. ويقول الأستاذ الزوق الذي ترأس الوفد حينها أنه مرتاح للإجراءات المالية المتخذة في لبنان وأنها لن تؤدي إلى حرمان المودعين من أموالهم.
كما ولفت الأستاذ فادي الزوقي إلى تزايد أعداد اللبنانيين الذين يسعون إلى الهجرة من لبنان، وقال إن مكتب المحاماة الذي يترأسه أيضا، تلقى الكثير من الاستفسارات حول الهجرة إلى أستراليا، معتبرا أن الهجرة بأعداد كبيرة من لبنان تفرغ البلاد من طاقاتها ما ينعكس سلبا على الاقتصاد بدوره.

استمعوا إلى اللقاء كاملا تحت الشريط الصوتي في أعلى الصفحة.


شارك