ما زال بإمكانك أن تقوم بإدخال تغييرات على حياتك المالية لتساعدك بالوصول إلى أهدافك المرجوة وتحقيق الاستقرار المالي.
جميع المعلومات الواردة في هذه الحلقة هي على سبيل المعلومات العامة فقط وليست نصيحة خاصة.
يقول المحلل الاقتصادي عبدالله عبدالله إن الصحة المالية يجب أن تكون على رأس قائمة أولويات الكثيرين في عام 2022.
"لحسن الحظ هناك العديد من الخطوات العملية المتوفرة التي يمكن أن تساعدك في التخطيط للمستقبل في أستراليا".
وبحسب عبدالله، أولى هذه الخطوات هي إعادة النظر في الشؤون المالية اليومية.
الميزانية وخطة الإنفاق والاستثمار الخاصة هي إحدى الأسس الخمسة التي تستطيع أن تبني عليها الأمان المالي والاستقلالية. ويجب أن تقوم بتحديثها في كل مرة تتغير فيها ظروفك ودخلك ومصروفاتك.
القروض
يقول عبدالله إن 25% من دخل الأسر الأسترالية التي يعمل فيها الزوجان يذهب لسداد قرض المنزل. وتصبح هذه النسبة أكثر من ثلث المدخول إذا كان شخص واحد يعمل في الأسرة.
وفي 2022، لا يزال هناك فرصة للتوفير في تكلفة القروض مع تراجع أسعار الفائدة لمستويات قياسية.
وهناك فرصة لإعادة تمويل أو refinancing للمنزل لتخفيف أسعار الفائدة. وهنا يجب عليك أن تطلب من وكيل القرض مساعدتك في البحث عن قرض بشروط أفضل.
"لا يمكنك انتظار المقرضين ليقدموا لك أسعاراً مخفضة إذا لم تقم بطلبها، لا سيما إذا كان معدل القرض مقابل القيمة أو loan to value ratio أعلى من 80%. أي أن قيمة القرض أقل من 80% من قيمة المنزل بسعر السوق الحالي وليس بالسعر الذي اشتريت به. في هذه الحالة ستكون في موقع تفاوضي جيد لتحصل على شروط أفضل وتكلفة أقل للقرض".
مكان العمل
سمحت طريقة العمل الجديدة للكثير من الموظفين بالعمل من المنزل، وأصبحت هذه الترتيبات شبه دائمة بالنسبة للكثير من الشركات.
أي أن العديد من مدراء الاعمال أصبحوا يستجيبون لطلبات الموظفين بالمرونة في اختيار مكان العمل.
وفي دارسة لشركة مارسير الاستشارية، حل طلب المرونة بالدوام والعمل من المنزل على رأس قائمة الطلبات التي يتقدم بها الاستراليون، قبل أي فوائد أخرى.
ويقول عبدالله إن الميزة الكبيرة للعمل من المنزل هي التمكن من السكن في أماكن غير قريبة من مركز المدينة وبالتالي التوفير بسعر الإيجار أو القدرة على امتلاك منزل.
السوبر
من الأمور التي يجب الاطلاع عليها خلال 2022 هو السوبر، خاصة إذا كنت من الأشخاص الذين سحبوا 20 ألف دولار من صندوق المعاش التقاعدي خلال أزمة كورونا. إذ ينصح المحلل الاقتصادي عبدالله عبدالله بتعويض هذا المبلغ الذي خسرته عبر ما يسمى self-contribution.
"10 آلاف دولار لشخص في أوائل الثلاثينات تعني حوالي 200 ألف دولار عند التقاعد. هذا مبدأ القيمة المستقبلية للأموال أو FVM، والذي يقوم على مبدأ التراكمية".
"فإذا سحبت هذا المبلغ اليوم، يجب أن تعمل على تعويضه خلال السنوات القادمة، خاصة إذا كان مكتب الضريبة سيسمح بهذه الإضافات دون زيادة ضريبية، وهو ما يسمى Carry-forward unused concessional contributions".
الاستثمار
من المحتمل أن تكون من الأشخاص الذين لم يتأثروا بالأزمة وبقوا على رأس عملهم بشكل طبيعي، وقمت بادخار بعض من المال. الآن هو الوقت لاستخدام هذه المدخرات بحكمة.
أولا، عليك بسداد الديون ذات الفوائد العالية مثل بطاقات الائتمان.
الاستفادة من الخصومات لسداد دفعات التأمينات بشكل مسبق للسنة بأكمها مثل السيارة والمنزل أو رسوم البلدية التي تقدم خصماً إذا دفعت بشكل سنوي بدلاً من الشهري.
وبحسب عبدالله، يمكنك الآن، إذا امتلكت القدرة والمعرفة، أن تبدأ الاستثمار بالأسهم و الـ ETF أو السوق العقاري.
"معظم هذه الاستثمارات تعود بمردود قوي على المدى الطويل. أما إذا كنت تملك الوقت الكافي، يمكنك تأسيس مصلحة تجارية صغيرة أو تطوير مصلحة بدأتها بالفعل. المهم هو الاستفادة بشكل عقلاني من هذه الأموال وعدم تبذيرها على أشياء تفقد قيمتها بمرور الوقت".
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
