يحل في الخامس من الشهر الجاري عيد الأب في أستراليا للإحتفاء بكل أب صارع أمواج الحياة ليصل بسفينة عائلته الى بر الامان. وكم من الاباء في جاليتنا قضوا سنوات عمرهم في بناء كيانات اسرية ناجحة ليجنوا ثمار ما زرعوا في ابناء يفخرون بهم.
الاستاذ علاء مهدي لم يشغله نجاحه المهني وشغفه المجتمعي عن تأسيس عائلة ناحجة استقرت في استراليا بعد رحلة طويلة حملتها من العراق الى الكويت ثم امريكا. ويتذكر مهدي تلك الايام وكيف كانت "رحلة صعبة" لتبدأ عائلته حياة جديدة "بموارد محدودة" وأضاف انه وزوجته كانا حريصين على ان يعرف ابنائهم حجم هذه المصاعب مما جعلهم يقدرون التحديات التي مر بها الاهل. وبسؤاله عن دوره في نجاح ابنائه في مسيرتهم المهنية يؤكد علاء مهدي أنه "علمهم المبادئ وقدم لهم النصيحة لكنهم هم من حققوا النجاح بأنفسهم"
وفي حديثه مع SBS Arabic24 بمناسبة عيد الأب يقول علاء مهدي بأن مهمته كأب "لم تكتمل " بزواج ابنائه، ولكنها اختلفت الان فهم "يعلمون بوجوده لو احتاجوا اليه" لكنهم لم يطلبوا المساعدة حتى هذه اللحظة وهذا دليل على "نجاحهم في بناء حياتهم"
ورغم صعوبات الاغلاق الذي تعيشه مدينة سيدني، يحرص السيد علاء مهدي على التواصل المستمر على وسائل التواصل الاجتماعي مع احفاده السبعة الذين لا يغفون الا عندما تقرأ لهم جدتهم قصة ما قبل النوم "عبر الفيس تايم" .ويؤكد السيد علاء مهدي بصوت يعلوه الفخر ان مقولة "أعز الولد،ولد الولد" فعلا صحيحة.
استمعوا الى اللقاء الكامل مع السيد علاء مهدي في الرابط الصوتي أعلاه
