أعلنت حكومة نيو ساوث ويلز عن تخصيص مبلغ 36 مليون دولار لايواء المشردين الذين ينامون في العراء في منازل دائمة، واصفةً تلك الخطوة بأنها أكبر استثمار لمعالجة التشرد في الشوارع في تاريخ الولاية.
تخطط الحكومة وبالتعاون مع المؤسسات المختصة لبناء المساكن الشعبية بتخصيص مئات الوحدات لايواء المشردين الذين ينامون في العراء والذين تم وضعهم مؤقتا في فنادق خلال أزمة كورونا.
- تخصيص مبلغ 36 مليون دولار لايواء المشردين الذين ينامون في العراء في منازل دائمة
- بتخصيص مئات الوحدات لايواء المشردين
- التعرض للإساءة في المنزل، والإدمان بأشكاله المختلفة من أهم اسباب التشرد
وبحسب الخطة، سيتم تخصيص نصف الأموال لشراء منازل للمشردين، فيما سيتم انفاق النصف المتبقي من التخصيصات على توفير خدمات متكاملة بما في ذلك الصحة النفسية والعقلية، وعلاج المدمنين على المخدرات والكحول وربطهم بالبرنامج الوطني للتامين ضد الاعاقة والمعروف باسم National Disability Insurance Scheme من اجل العمل على اعادة تأهيلهم.
وقال وزير العائلات والمجتمعات في ولاية نيو ساوث ويلز Gareth Ward إن "برنامج Together Home أو "معاً لتوفير المأوىء" هو أكبر استثمار فردي في تأريخ نيو ساوث ويلز لمعالجة مسألة النوم في العراء."
وأضاف الوزير وارد "خلال أزمة COVID-19 ، عملنا بجد للحفاظ على سلامة الأشخاص الذين ينامون في العراء ووفرنا لهم فنادق خاصة. والآن نعمل على ايواهم في منازل مريحة مع الدعم الذي يحتاجونه لإعادة بناء حياتهم".
وقال الناشط في مجال مساعدة المشردين وإيوائهم وسفير السلام للنوايا الحسنة السيد إدريس فريتي، في حديثِ مع برنامج أستراليا اليوم إن "التخصيصات جيدة، ولكن نحن بحاجة إلى مبالغ أكبر. وان من أسباب التشرد هو العنف العائلي والمخدرات والوضع الاقتصادي."
وأضاف فريتي أن "العامل الاقتصادي وأرمة كورونا زادت من عدد المشردين في أستراليا. والواقع ان عدد المشردين أكثر بكثير من 116 ألف ولكنهم غير مسجلين في البيانات."
وبحسب الإحصاء السكاني الأخير الذي أُجري في أستراليا في العام 2016، يبلغ عدد المشردين الذين يبيتون في الشوارع أو الحدائق العامة أو أماكن تُستخدم كمأوى موقت حوالى 116 ألف شخص. ويشكل هذا العدد زيادة بنسبة 13% عن عدد المشردين في الإحصاء السكاني الأسبق الذي أجري في العام 2011.
وهناك أسبابٌ عدة للتشرد أبرزها التعرض للإساءة في المنزل، الإدمان بأشكاله المختلفة، خسارة العمل أو خسارة الممتلكات.
وفي ذات السياق، تسعى شبكة أس بي أس إلى تسليط الأضواء على قضية التشرد في أستراليا، من خلال مسلسل "فاحشو الثراء والمشردون" والذي يروي تجربة خمس شخصيات أسترالية بارزة في الشارع وعلى اتصال وثيق بالمشردين لمدة عشرة أيام، ليقدموا في النهاية انطباعاتهم عن التجربة. ويتم عرض المسلسل الوثائقي الذي يحمل عنوان "Filthy Rich and & Homeless"، على شاشة تلفزيون اس بي اس في الساعة 8:30 مساء
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه مع الناشط في مجال مساعدة المشردين وإيوائهم وسفير السلام للنوايا الحسنة السيد إدريس فريتي.