النقاط الرئيسية:
- تشير تقارير حديثة إلى أن أعداد الطلاب في المدارس العامة في أجزاء من شمال وغرب سيدني تتجاوز طاقتها الاستيعابية
- تلقي وزيرة التعليم في نيو ساوث ويلز برو كار باللوم على الحكومة السابقة لما وصفته بـ "الفشل في التخطيط"
- وزارة التعليم في نيو ساوث ويلز أعلنت مؤخرًا أن ما يقرب من 1000 طالب في شمال غرب سيدني التي شهدت توسعا عمرانيا كبيرا سيتم تدريسهم في مدارس مؤقتة
سارة (اسم مستعار) غير راضية عن البيئة التعليمية في مدرسة ابنها والتي تقول إنها تضم حوالي 2500 طالب.
تشرح سارة التي يذهب ابنها البالغ من العمر 12 عامًا إلى Riverbank Public School في منطقة ذا بوندز بسيدني "إن الوضع فوضوي".
"على مدار العامين الماضيين كان ابني يحضر دروسه في مكان يسمى" The Hub " حيث يتم الجمع بين بضعة فصول دراسية في قاعة واحدة كبيرة".
"عادة يوجد ما لا يقل عن 80-90 طالبًا في تلك القاعة وهذا يسبب فوضى تامة."
تقول سارة إن من يدخل أولًا يجلس على مقعد دراسي بينما يجلس الباقون على الأرض.
"يمكن لمن لا يجلس على المقعد أن يأخذ حاملا للحاسوب يمكن أن يوضع على القدمين إذا بقي أي منها".
"ابني ليس من النوع الذي يركض للحصول على مقعد لنفسه لذلك فهو يجلس دائمًا على الأرض."
تشير حديثة إلى أن أعداد الطلاب في المدارس الحكومية في أجزاء من شمال وغرب سيدني تتجاوز طاقتها الاستيعابية وأن ما لا يقل عن 12 مدرسة بها ما يصل إلى 600 طالب فوق قدرتها.
المدارس في المنطقة بما في ذلك Riverbank Public "لديها ضعف أو ثلاثة أضعاف العدد الذي يمكنها استقباله من الطلاب رغم وضع قيود على الالتحاق من خارج نطاق المدرسة".
تقول سارة إنها تتفهم سبب ارتفاع أعداد الطلاب في السنوات الأخيرة.
"هذه منطقة سكنية جديدة وقد زاد عدد السكان بسرعة كبيرة."
"نمت منطقة سكولفيلدز بشكل كبير دون أن يكون لها مدرسة خاصة بها وهي جزء من نطاق المدرسة الإبتدائية في منطقة The Ponds."
تقول سارة إن هذا النمو السريع دون تخطيط سليم قد شكل ضغوطًا على مدرسة ابنها التي تم افتتاحها قبل ثماني سنوات فقط ولكنها الآن مكتظة بالطلاب.
"أعتقد أن المدرسة تبذل قصارى جهدها في ضوء الظروف والموارد المتاحة، وهي تؤدي أداءً جيدًا حقًا من حيث الترتيب بين المدارس الأخرى".
عندما سألتها أس بي أس عربي24 عما إذا كانت قد أثارت هذه المشكلة مع المدرسة، قالت سارة إنها لم تفعل ذلك أبدًا.
"أنا أعرف الوضع جيدا. لا ألوم المدرسة. أعتقد أن مسؤولية وزارة التعليم التأكد من أن المدارس لديها موارد كافية. يجب أن يكون لكل طفل مقعد يجلس عليه ".
هل هي مشكلة سوء تخطيط؟
تلقي وزيرة التعليم في نيو ساوث ويلز برو كار باللوم على الحكومة السابقة لما وصفته بـ "الفشل في التخطيط".
وقالت: "نظرًا لقصر نظر الحكومة السابقة أصبحت مساحة اللعب القيّمة في المدارس الحكومية المحلية لكثير من الأسر مليئة بالفصول المؤقتة".
اتصلت أس بي أس عربي24 بـ Riverbank Public School للحصول على تعليق وأحالتنا المدرسة إلى وزارة التعليم في نيو ساوث ويلز.
قال متحدث باسم الوزارة لأس بي أس عربي24: "كل طالب في Riverbank Public School لديه مقعد دراسي خاص به".
أضاف: "من الطبيعي أن يجلس طلاب المدارس الابتدائية في بعض الأحيان على أرضية الفصل الدراسي وهذا هو الحال منذ زمن بعيد".
وقال المتحدث أن الطلاب يشاركون في أنشطة تعلم متنوعة لتعزيز الفوائد التعليمية وشجع الآباء على تقديم ملاحظاتهم للمدرسة.
لكن سارة تقول إن تحصيل ابنها ووضعه الصحي تأثر بالاكتظاظ في مدرسته.
"خطه سيء ولا يمكنه التركيز في الفصل. كما يشكو من آلام الظهر أيضا بسبب جلوسه بشكل غير صحيح".
"تخيل 90 طفلاً جالسين على الأرض ومعهم أجهزة كمبيوتر محمولة. أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم يتم ركلها وتتحطم أحيانا".
"إنها مزحة أن يكتب الأطفال في مدرسة في سيدني على الأرض."
مدارس مؤقتة
تعتقد سارة أن الحل هو توفير المزيد من الموارد للمدرسة.
"يجب عليهم بناء فصول دراسية مؤقتة وإمداد المدارس بالمزيد من المقاعد الدراسية لاستيعاب جميع الطلاب."
الجدير بالذكر أن وزارة التعليم في نيو ساوث ويلز أعلنت مؤخرًا أن ما يقرب من 1000 طالب في شمال غرب سيدني التي شهدت توسعا عمرانيا كبيرا سيتم تدريسهم في مدارس مؤقتة بينما يتم بناء مدرسة دائمة.
وفي أواخر الشهر الماضي، قالت كار إن التسجيل في المدارس الدائمة الجديدة سيبدأ قريبًا.
"يعني افتتاح هذه المدارس أنه يمكن للطلاب البدء في الفصل الدراسي الأول العام المقبل والاستعداد للانتقال إلى المباني الدائمة اعتبارًا من عام 2025."
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على