Key Points
- الفنان التشكيلي حيدر عبادي يحول الهجرة من "هزيمة إلى نصر" في الغربة
- غادر الفنان التشكيلي الأسترالي العراقي حيدر عباس عبادي العراق عام 1992 بسبب الحصار الذي كان مفروضاً على العراق آنذاك متجهاً إلى عمان
- ذكر الفنان حيدر عبادي أن أستراليا تمثل لي كإمرأة جميلة وهي وطني الثاني، لكن هذه المرأة الجميلة وحضنها لا يدفيني مثل حضن الأم بلدي العراق
غادر الفنان التشكيلي الأسترالي العراقي حيدر عباس عبادي العراق عام 1992 بسبب الحصار الذي كان مفروضاً على العراق آنذاك متجهاً إلى عمان.

LISTEN TO

قصة هجرتي: وصلت قبل 58 عاما على متن باخرة وهكذا أصبحت أستراليا بيتي
SBS Arabic
10:16
وذكر الفنان حيدر عبادي، لإذاعة أس بي اس عربي24، أن "أستراليا تمثل لي كإمرأة جميلة وهي وطني الثاني، لكن هذه المرأة الجميلة وحضنها لا يدفيني مثل حضن الأم بلدي العراق."
وأضاف "حفرت بالصخر من أجل وضع اسمي هذا العام في أرقى مكان وهو المتحف البحري Maritime Museum في سيدني. الأستراليون حفروا اسمي بالنحاس على جدار المتحف تكريماً لإنجازاتي وأعمالي الفنية."

وضم المعرض آنذاك أعمالاً لأكثر من مائة فنان أسترالي. تمكن حيدر وابنته مريم من الحصول على جائزتين، حيث حصل حيدر على الجائزة الأولى في مجال الرسم بالألوان الزيتية، وحصلت مريم على جائزة في مجال النحت.
LISTEN TO

قصة هجرتي: من نادلة في مطعم إلى مديرة مركز المؤتمرات في سيدني ل30 عاماً
SBS Arabic
13:29
الفنان التشكيلي الأسترالي العراقي حيدر عباس عبادي ليس غريبا على حصد الجوائز حيث أن أعماله "حصلت على أكثر من 15 جائزة خلال عشرين عاما.
وقال الفنان عبادي أنه أقام معارض أخرى عرض فيها صورا للعراق، ونجح من خلالها بإيصال صوت العراق إلى البرلمان الأسترالي حيث شارك في المعرض عدد من الفنانين العراقيين.
وتابع "35 سنة وأنا أعشق الفن ولم أقبل أو أرضى بغير ذلك."


Credit: marinco kojdanovski 0418383828
في كل حقيبة قصة لاجىء ولو تكلمت هذه الحقائب لتحولت الى افلام
اختار العبادي ان ينقل صورة معاناة من اجبروا على الانسلاخ عن وطن ام بحثًا عن الأمان وحقوق الانسان ويحاول جاهدًا من خلال اعماله الفنية ان يذكر العالم ان ثمن الحروب باهض فيقول:
"أنقل الصورة كي لا تتكرر المأساة. الشعوب تدفع ثمن الحروب، كما المستقبل والأرض".
هذا وشارك العبادي مع برنامج "صباح الخير استراليا" خبرته الشخصية في هذا الموضوع قائلًا
"أول هجرة اختبرتها عندما اضطررت إلى ترك منزل والدي للمكوث مع جدتي التي اصبحت وحيدة جراء مشاركة ابنائها في الحرب"
وأشار "اختبرت الهجرة في داخل بلدي عندما اضطررنا لاخلاء منازلنا تحت تهديد القصف كما واختبرت الهجرة خارج العراق الى عمان ومن هناك الى استراليا".
يعتبر عبادي ان حياته بمثابة هجرة دائمة لذا يحمل الوطن المتجذر في داخله اينما رحل.
وعما اذا كانت المعاناة تولد الابداع يقول الفنان التشكيلي الأسترالي العراقي حيدر عبادي "المعاناة احيانًا تقتل الانسان، ولو تمتعت في العراق في الحقوق التي اتمتع بها في استراليا لكان ابداعي تضاعف هذا.
وتجدث أيضا عن معرضه الثاني الذي أُقيم في Manly Museum Gallery بالاشتراك مع لفيف من الفنائين من استراليا، الشرق الاوسط والعالم واستمر وقتها خمسة اسابيع.
وختم قائلًا: "لو كان بإمكاني، لوضعت وطني بأكمله في حقيبة السفر".
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه
للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.
في أي وقت على SBS On Demand.