قدم النائب المستقل Alex Greenwich مشروع قانون الموت الرحيم إلى برلمان نيو ساوث ويلز أمس. ويسمح مشروع القانون للمرضى الميؤوس من شفائهم بإنهاء حياتهم إذا وافق طبيبان على الطلب. وهناك شروط لتنفيذ عملية الموت الرحيم منها لن يتمكن المرضى من الوصول إلى المساعدة في انهاء الحياة إلا إذا تم منحهم فترة للعيش ما بين 6-12 شهراَ وخاصة اذا تم تشخيصهم بأمراض عصبية خطيرة مثل الـ dementia أو الخرف.
النقاط الرئيسية
- عودة مشروع قانون الموت الرحيم إلى الواجهة في ولاية نيو ساوث ويلز
- النائب المستقل أليكس غرين وتش يقدم مشروع قانون الموت الرحيم للعام الثاني على التوالي وفق شروط معينة
- مشروع القانون يتضمن حالات ميؤوس من شفائها مثل أمراض السرطان والمفاصل المزمنة
وشهد برلمان نيو ساوث ويلز انقساما حاداَ تجاه مشروع قانون الموت الرحيم. وفي حال تم تمريره فستكون ولاية نيو ساوث ويلز اخر ولاية أسترالية تشرع قانون الموت الرحيم. وكان النائب المستقل Alex Greenwich قد قدم العام الماضي إلى برلمان نيو ساوث ويلز نفس مشروع القانون، الا انه جوبه برفض كبير من قبل النواب ولم يحصل حينها على الأصوات المطلوبة لتمريره.
وقال طبيب الصحة العامة الدكتور أنطوان باريش، لبرنامج أستراليا اليوم، إن هذه الممارسة الطبية تعطي الحق للمريض باتخاذ القرار النهائي بخصوص إنهاء حياته. ولكن في ضوء تجارب ولايات أخرى فإن القانون المقترح لا يشمل سوى المرضى الذين تشير كل الأدلة الطبية إلى أن حالتهم الصحية متدهورة للغاية وموتهم "مسألة وقت".
ورغم معارضته الشخصية كطبيب لهذه الممارسة، اعترف باريش بأنه اضطر في مرحلة مبكرة من مسيرته الطبية إلى الامتثال لتعليمات الطبيب الاختصاصي وإنهاء حياة مريض قبل أكثر من 25 عاماً في إحدى مستشفيات ليفربول.
وعن تلك التجربة قال باريش "أنا كنت طبيباً متدرباً والأخصائي المشرف على الحالة هاتفني وطلب مني إعطاء المريض 10 إبر من مخدر المورفين. ولأن الموت الرحيم لم يكن قانونياً في ذلك الوقت، أوضح د. باريش أن هذا الإجراء كان موجوداً مما دفع السلطات إلى فتح تحقيق لكشف ما يحدث في عدة مستشفيات في سيدني."
ويتضمن النموذج الذي يؤيده النائب Greenwich السماح فقط للمرضى المصابين بأمراض عضال وأمراض عصبية ويتوقع وفاتهم خلال 12 شهرا الاستفادة من المساعدوة الطبية في إنهاء حياتهم.
وفي الوقت الذي يعارض فيه كثيرون المشروع المقترح لأسباب دينية، هناك بالمقابل من يؤيده وخاصة البعض من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة تنهش أجسادهم وتقربهم من الموت لحظة بلحظة. ويصف المعارضون لهذا المقترح بأنه قتل للشخص حتى لو كان باختيار المريض.
وفي حال تم تشريع الموت الرحيم، فانه ينطبق فقط على المرضى الذين يعانون من آلام غير محتملة، ولا يشمل كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة سواء الجسدية او العقلية. وبالنسبة إلى دول العالم، فتم تشريع القتل الرحيم في بعض الدول الاوروبية بما في ذلك هولندا وبلجيكا وألمانيا وسويسرا.
وكانت مجموعة تُعرف باسم "الموت بكرامة في نيو ساوث ويلز" قد أطلقت حملة رفعت التماساً إلى برلمان نيو ساوث ويلز طلبت فيه من أعضاء البرلمان من مختلف الأحزاب "العمل معاً" لتمرير القانون الذي اقترحه النائب المستقل Alex Greenwich