"الموصل بعد داعش " عنوان حلقة تلفزيونية جريئة سيبثها غداً مساءً برنامج ديتلاين على شاشة الاس بي اس
وفي الحلقة هذه التي خاطر على ما يبدو، فيها طاقم التصوير بحياته بعدما حذره السكان المحليون من عمليات خطف واعتداءات لا تزال المدينة تشهدها من قبل من اسموهم ب "الخلايا النائمة" أو المتبقية لداعش، يحكي بعض السكان عن معاناتهم في السنوات الثلاث التي فرض فيها تنظيم داعش سيطرته على المدينة المترامية الأطراف وذات النسيج الاجتماعي المتنوع.
ومن الأمور التي اصبحت من الممنوعات بظل داعش :تدخين السجائر، الموسيقى على انواعها، خروج النساء دون مرافقة رجل أو دون النقاب. واقفل داعش معاهد الموسيقى ومحلات الحلاقة لكل من الرجال والنساء كما وأقفل محلات التجميل وتصفيف الشعر للنساء مع فرض عقوبات قاسية لكل من يخالف هذه القوانين.
وتتحدث حلقة دايتلاين غداً مع "جومانا" صاحبة محل تجميل للنساء، اضطرت على اقفال صالونها بظل حكم داعش. وبقيت جومانا لسنتين داخل جدران بيتها مفضلةً البقاء في الداخل على الخروج خوفاً من بطش وقمع داعش .وروت جومانا كيف أنقذثها سرعة بديهتها عندما ضبطها عناصر داعش تمشي بالطريق بمفردها فكذبت قائلة عن رجل غريب يمشي على الطريق أنه عمها ... واستجاب الرجل مؤكداً ما قالته لإنقاذها من عقاب وخيم .
ويبدو أن جومانا عملت عل تجميل السيدات بالسر في منزلها لكي تؤمن بعض المال لعائلتها ولكنها ضبطت مرة أخرى وحكم عليها بالجلد بشريط فيه مسامير مع الاشارة انه يمنع عليها الصراخ وهي تجلد. لكن ومن جديد أنقذتها سرعة بديهتها من العقاب القاسي بعدما عرضت على جلادتها تجميل وجهها !
ومن قصة جومانا الى قصة احد ابناء الموصل المولع بالموسيقى خالد وليد المعروف أيضاً بخالد الراوي . ويحكي خالد عن حبه للموسيقى ولعزف العود الذي اصبح في ظل حكم داعش من المحرمات ... فما كان منه إلاّ أن حبس نفسه في غرفة محكمة للعب العود سراً وينضم الينا خالد الآن من الموصل وهذه قصته.
تجدر الاشارة الى أن حلقة ديتلاين عن الموصل بعد داعش ستعرض عند الساعة التاسعة والنصف مساء الثلاثاء في 14 من الجاري على شاشة الاس بي اس.