- إصابة 355 من أصل 3700 مسافر على متن سفينة بفيروس كورونا
- أستراليا تقرر إجلاء مواطنيها من السفينة البالغ عددهم 200
- السيد موريس منصور، عمدة أشفيلد الأسبق، يعتزم السفر على متن سفينة حول العالم رغم المخاوف
وجد 3700 شخص أنفسهم عالقين على متن سفينة سياحية فخمة في ميناء يوكوهاما الياباني وقد أصيب 355 منهم بفيروس كورونا، وقد قررت أستراليا إجلاء مواطنيها المئتين من على متن السفينة بعد 14 يوما، وإصابة 24 منهم بالفيروس.
لكن على الرغم من تزايد المخاوف من السفر بسبب فيروس كورونا فإن السيد موريس منصور، رئيس بلدية أشفيلد الأسبق، يستعد للسفر في رحلة سياحية حول العالم على متن إحدى السفن السياحية في بداية الشهر المقبل، ويقول إنه وعلى الرغم من مخاوف انتشار العدوى بهذا الفيروس، فإنه ما زال يتطلع لتمضية وقت رائع في رحلة ستستغرق حوالي خمسة أشهر.
وفي حديث مع SBS Arabic24 قال السيد موريس منصور إن الشركة المنظمة قامت بتغيير سير الرحلة بحيث تتفادى المرور عبر بلدان آسيوية، وإنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة رفع مستوى النظافة وتوفير الخدمات الصحية اللازمة.
وقال إنه من الصعب إلغاء رحلة تم التحضير لها على مدى أشهر، حتى أن شركة التأمين أعلمته بأنه فات الأوان على إلغائها. ولفت أيضا إلى الناحية الاقتصادية قائلا "من الناحية الإنسانية لو ألغينا كل الرحلات سيحصل هبوط في الاقتصاد العالمي ... نحاول أن لا نكون أنانيين، اتخذنا الخطوات اللازمة، والأعمار بيد الله".

Source: Morris Mansour
ويأتي هذا مع تفاقم وضع المسافرين على متن السفينة السياحية Diamond Princess ، فكيف بدأت القصة؟
في العشرين من شهر يناير كانون الثاني الماضي، صعد رجل في الثلاثة والثمانين من العمر على متن السفينة السياحية Diamond Princess من يوكوهاما اليابانية، ونزل منها في مرفأ هونغ كونغ بعد خمسة أيام، غير أنه وبعد ستة أيام تم تشخيصه بالإصابة بفيروس كورونا (الذي سمّي الآن، كوفيد 19).
وعندما عادت السفينة إلى ميناء يوكوهاما الياباني في الرابع من شهر شباط فبراير الجاري، تم تشخيص عشرة مسافرين على متنها بالإصابة بالفيروس.
ومنذ ذلك الوقت، تم وضع 3700 شخص على متن السفينة (منهم فريق القيادة) تحت الحجر الصحي لفترة 14 يوما.
ويتخوف الركاب من الانتشار السريع للفيروس فقد تم الاعلان عن 70 إصابة جديدة يوم أمس الأحد ليصل عدد المصابين على متنها إلى 355 شخصا بينهم 24 أستراليا.
ويتم نقل المصابين بالفيروس لتلقي العلاج في مستشفيات اليابان.
واليوم قررت الحكومة الأسترالية إجلاء قرابة 200 أسترالي عالقين على متن السفينة، وسوف تُرسل طائرة كوانتاس لنقلهم إلى المقاطعة الشمالية حيث سيمكثون في منشأة وتتم مراقبتهم الصحية، ويبقون تحت الحجر الصحي لفترة أسبوعين إضافيين قبل التمكن من العودة إلى منازلهم.

السيد موريس منصور في إحدى الرحلات البحرية Source: Morris Mansour
ومن جهتها قامت الولايات المتحدة بالفعل بإجلاء رعاياها بالطيران يوم الأحد بينما أعلنت كندا وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ عن توفير رحلات لإجلاء مواطنيهم.
وتم نقل الأمريكيين من ممرات صنعت خصيصا لهم لختم الجوازات والخروج من اليابان، وتم وضعهم في حافلات يرتدي موظفوها ملابس واقية تغطي أجسادهم من الرأس إلى أخمص القدمين.
وبينما انتقد بعض الرعايا الأمريكيين بطء اتخاذ قرار الإجلاء، رفض البعض الآخر مغادرة السفينة، قائلين إن فترة الحجر قاربت على الانتهاء وإنهم بصحة جيدة ولا يريدون الاختلاط مع آخرين على متن حافلات أو طائرات خوفا من أن يكونوا مصابين.
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه السلطات الصحية في نيو ساوث ويلز عن عزمها فحص ركاب السفن السياحية التي تصل إلى سيدني كإجراء احترازي.

Source: Morris Mansour
وسيتم عمل تقييم للمخاطر لكل سفينة تصل إلى المدينة ثم ستقرر السلطات الصحية إن كانت ستسمح للركاب بمغادرة السفينة أم لا.
ومن بين 15 حالة مؤكدة داخل أستراليا، تم صرف ست حالات وباقي الحالات التسعة في وضع مستقر. وفي الصين بلغ عدد الحالات المؤكدة 68,500 بينما وصلت أعداد الوفيات إلى 1665.
يأتي هذا بينما يستعد أكثر من 200 استرالي تم إجلاؤهم من مقاطعة هوبي في الصين ووضعوا في الحجر الصحي في جزيرة كريسمس، لمغادرة الجزيرة اليوم والعودة إلى منازلهم.
استمعوا إلى اللقاء مع السيد موريس منصور كاملا تحت الشريط الصوتي

Source: Morris Mansour