بدأ اليوم 300 من عناصر قوات الدفاع الأسترالية عملية مشتركة مع شرطة نيو ساوث ويلز تهدف للتأكد من التزام المواطنين بتوجيهات البقاء في المنزل والمساعدة في مهام لوجستية.
وطمأن وزير الشرطة دايفيد إليوت إلى أن العملية هي عملية عادية تهدف لمواجهة عدو قاتل هو متحور دلتا وهدفها استعادة الحياة الطبيعية. وقال الوزير إليوت إن العملية ستكون بأمرة الشرطة وتأتي استجابة لقرارات حكومة منتخبة ديمقراطيا وليس كما يروج البعض.
وبحسب الوزير فإن عناصر الجيش سيساعدون 17 ألف شرطي في التأكد من التزام الناس بالتوجيهات المعطاة لهم، بالإضافة إلى المهام اللوجستية كتوزيع المواد الغذائية، ومراقبة مراكز التطعيم، بالإضافة إلى تقديم يد العون لموظفي وزارة الصحة في عملية تتبع الإصابات.
مفوض الشرطة ميك فولي قال إن العملية ستسمر لفترة ستة أسابيع قابلة للتجديد، وبأنها تأتي كتوسيع لمهام عناصر الجيش التي ابتدأت منذ شهر ابريل/نيسان العام الماضي حينما بدأ عناصر الجيش بتقديم المساعدة في برنامج الحجر الصحي في الفنادق.
وشدد Brigadier Mick Garraway على أن الجيش ليس وكالة لتنفيذ القانون لكن المهمة ستكون ذات طبيعة داعمة للشرطة ولكي تخفف الضغط عن عناصرها وعن موظفي وزارة الصحة لكي يتمكنوا من متابعة عملهم وما يقومون به من جهود في مكافحة انتشار الفيروس، وأن مهمة العسكريين ستنتهي بمجرد انتهاء الحاجة لهم.

NSW Police Commissioner Mick Fuller announces ADF will support control of Covid measures Source: AAP
وفي حديث مع SBS Arabic24 قال الناشط في الجالية السيد إميل غريب عن هذه الخطوة: "هناك ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض، لكن الذي هيأ الناس هو الإعلان المسبق عن هذه العملية. فيرفيلد هي أكثر مدينة استقبلت مهاجرين ولاجئين من الشرق الأوسط، وكان هناك تخوف من أن نزول الجيش قد يثير بعض المشاعر، لكن قيادات الجالية أبلوا بلاء حسنا، كما لعبت القيادات الدينية ووسائل الإعلام دورا جيدا في التهيئة لها".
وأضاف السيد غريب:" أي مشروع يمكن أن يكون جيدا كفكرة لكن التطبيق هو الذي يحدث الفرق، فعناصر الجيش وعلى الرغم من أنهم في الزي العسكري لكنهم ليسوا مسلحين، وسمعت من شخص موثوق به أنهم كانوا يسيرون في الشوارع ويوزعون القهوة على الناس".
واليوم قال مفوض الشرطة ميك فولي إن الشرطة بحاجة لتواجد عناصر الجيش كعدد إضافي خاصة وأن عناصر الجيش لديهم الخبرة في التعامل مع كوارث طبيعية ويعرفون مزاج المجتمع: "مع بقاء معدل الإصابات اليومية بحدود 200 إصابة فإن هناك حاجة لزيارة 1,000 منزل للتأكد من التزام الناس بتعليمات البقاء في المنزل. وقال إن عناصر الجيش مدربون على المهام اللوجستية ويفهمون المجتمع أيضا".