اليوم الأول من رفع الإغلاق في سيدني شهد حركة تسوق غير مسبوقة بينما لا تزال مدينة ملبورن ترزح تحت قيود الإغلاق والتي من المتوقع أن ترفع في 5 تشرين الثاني نوفمبر المقبل.
- سيدني تحتفل بأول يوم من "الحرية" مع استثناء غير الملقحين بالكامل
- المسؤولون يعدون بعدم العودة إلى الاغلاق من جديد بعد 106 أيام من الإغلاق
- ملبورن تترقب مع تسجيل 1612 حالة جديدة بفيروس كورونا
مع بدء المرحلة الأولى من رفع القيود في نيو ساوث ويلز، اعتبر رئيس حكومة الولاية دومينيك بيروتيه إن هذا اليوم هو "يوم عظيم يأتي بعد كثير من التضحيات".
وقال بيروتيه: "سمّوه ما شئتم، يوم الحرية أو غير ذلك، لكن رفع القيود يأتي بشكل موزون وآمن، بعدما عانت الولاية من اغلاق قاس استمر لمدة خمسة عشر أسبوعا وعانى منه الاقتصاد".
واليوم سجلت نيو ساوث ويلز 496 حالة جديدة من فيروس كورونا، لكن تخفيف القيود جاء فقط ، للملقحين بجرعتين، بعدما تجاوزت نسبة التلقيح الكامل في الولاية لمن هم فوق السادسة عشرة من العمر 70%. أما غير الملقحين بالكامل فلن يتمتعوا بالحريات الممنوحة للملقحين.
في هذا الوقت سجلت فيكتوريا 1612 حالة جديدة بينما تقترب من تحقيق أهداف التلقيح لكن رفع القيود ما زال على بعد أسابيع من الآن، حيث يُتوقع بلوغ نسبة 70 بالمئة من التلقيح الكامل لمن هم فوق 16 عاما، في 26 تشرين الأول أكتوبر وعندئذ سوف يخفف حظر التجول، وتزاد مسافة الانتقال، وتفتح بعض الأماكن للملقحين بالكامل فقط.
لكن يبقى على سكان فيكتوريا الانتظار لتحقيق 80 بالمئة من نسبة التلقيح والتي من المتوقع أن تصل إليها الولاية في 5 تشرين الثاني نوفمبر لكي يتم رفع الاغلاق وتفتح المحلات التجارية والمطاعم لاستقبال الزبائن في الداخل، واستقبال ضيوف في المنازل.
ويقول رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الاسترالية السيد رولاند جبور في حديث مع SBS Arabic24 إن تخفيف القيود في سيدني هو تطور إيجابي.
"هذا تطور إيجابي نظرا للصعوبات التي يعاني منها المجتمع الأسترالي بشكل عام نتيجة الاغلاقات المفروضة".
لكن السيد جبور دعا للحذر مع توقعات بأن ترتفع الإصابات في الأسابيع القادمة.
"نتطلع لهذا القرار بإيجابية ولكن من الضروري الحذر لأن هناك العديد من الدراسات، ومنها دراسات أجرتها جامعة سيدني تحذر من أن هناك إمكانية حصول ردة فعل نتيجة رفع هذه القيود، الذي قد يؤدي إلى نوع من الفلتان، وتتوقع الدراسة أن يصل عدد الحالات إلى 40.000 حالة يوميا في أستراليا".
وأضاف: "لا شك أن أستراليا وصلت إلى مرحلة لم تعد تستطيع أن تتحمل على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، هذا الخيار كان ضروريا، وتوصلنا لقرار التعايش مع كوفيد-19".
وفي الوقت الذي توقع فيه رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز دومينيك بيروتيه ارتفاع عدد الإصابات مع هذا الانفراج قال إنه يجب التعايش مع هذا الفيروس الآن.
"نحتاج أن نتعلم كيف نعيش جنبًا إلى جنب مع الفيروس ... واليوم نيو ساوث ويلز هي أول ولاية تفعل ذلك بالضبط، نحن نقود الأمة للخروج من هذا الوباء "
من جهته قال وزير الصحة الفدرالي غريغ هانت إنه واثق من أن نظام الاستشفاء في الولاية سيكون قادراً على التعامل مع الزيادة المحتملة في عدد حالات العدوى، مؤكدا أنه لن تتم العودة للإغلاق الصارم في نيو ساوث ويلز بعد إعادة فتح الولاية ورفع القيود.
هذا ويشعر أصحاب الأعمال وموظفو الضيافة بالقلق من أن خطر انتقال الفيروس لا يزال مرتفعًا إلى جانب خطر إساءة المعاملة من قبل العملاء بسبب منع غير الملقحين من تلقي الخدمات.
ويشعر United Workers Union، الذي يمثل العاملين الأساسيين في الخطوط الأمامية والمواجهة العامة ، بالقلق من أن يواجه الموظفون مواقف غير آمنة ، وقد دعا إلى قواعد أكثر وضوحًا وإلزامًا لرؤساء العمل لحماية الموظفين.
وقال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز ميك فولر يوم الاثنين إن ضباط الشرطة سيعالجون القضايا إذا لزم الأمر.
ويقول السيد رولاند جبور إن رفع الاغلاق في ولاية نيو ساوث ويلز يضع ضغوطا على الولايات الأخرى خاصة "في ظل عدم وجود اتفاق على الخطة الوطنية بشأن فتح الحدود بين الولايات بعد، ولا على فتح الحدود الدولية".
وتخوف السيد جبور أيضا من أن استثناء جزء من السكان من المشاركة في الدورة الاقتصادية سوف تكون له عواقب سلبية على الحركة التجارية، ومن وضع المسؤولية على القطاع الخاص في تطبيق قرار الحكومة باستثناء الذين لم يحصلوا على اللقاح بجرعتيه بعد من الاستفادة من الخدمات.
وقال وزير الخزانة في نيو ساوث ويلز مات كين إن رفع القيود سيقدم دفعة كبيرة لاقتصاد الولاية: "نحن نعلم أن القيود كلفت الاقتصاد حوالي مليار دولار في الأسبوع، وهذا مبلغ ضخم من المال".
وتبلغ معدلات التطعيم الحالية على المستوى الوطني 82.2% للجرعة الأولى للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 16 عاماً، بينما تم تطعيم حوالي %62 بشكل كامل.