دخلت ولاية فيكتوريا في اليوم الثالث من الإغلاق التام ضمن شروط الدرجة الرابعة، ولا يزال أمامها يومان، الثلاثاء والأربعاء، لكن رفع القيود ابتداء من يوم الخميس لا يبدو مؤكدا بعد.
ففي مؤتمر صحافي عقده رئيس حكومة الولاية دانيل أندروز اليوم، رفض الإفصاح عما إذا كان الاغلاق سيرفع في الوقت المحدد، على الرغم من تسجيل حالة إصابة واحدة بكوفيد 19 اليوم.
ومع الأسئلة الكثيرة التي انهارت على السيد أندروز حول ضرورة فرض الاغلاق على كامل الولاية، كان دفاعه أن "قرار الاغلاق بُنِيَ على النصائح الطبية التي تلقاها". وأضاف "السرعة التي انتشرت فيها العدوى أجبرت فريق الصحة العامة على اتخاذ قرارات صعبة بناء على أفضل المعلومات العلمية وأفضل فهم يمكن أن يوجد حول أي تفشٍ، وعلى هذا الأساس جاء القرار الصعب، لكنه كان متناسبا وضروريا".
وكان الجدل قد أثير مرارا حول فعالية الإجراءات في الفنادق مع استمرار الإصابات في أوقات وظروف مختلفة. وقد تم الحديث عن انتقال الفيروس عبر الهواء من غرف المصابين إلى من هم خارج الغرفة.
يقول المهندس الميكانيكي فيليب السقا المختص في أنظمة التكييف وخدمات المباني إن المعايير الأسترالية في أنظمة التكييف تنص على ضرورة استخدام 10% من الهواء النقي، لكن النسبة الباقية يمكن تدويرها داخل الأماكن المغلقة.
وأضاف المهندس فيليب السقا في حديث مع SBS Arabic24 قائلا "النقطة الحساسة هي أن جزيئيات الهواء تتحرك من نطاق الضغط العالي للضغط المنخفض" وهذا يعني تسرب هذه الجزيئيات عندما يفتح باب غرف الفنادق إلى خارج الغرفة، وذلك قد يتسبب بإصابة أشخاص كانوا في الممر أو مكان آخر.
ويقول المهندس السقا "إذا أردنا تحاشي ذلك يجب شفط الهواء من كل الأماكن، وهذا يكلف الكثير من الأموال لأنه يستلزم تقوية أنظمة التكييف بشكل كبير".
لكن السقا شدد في حديثه على أنه يفتخر بكونه أسترالي وقال "نحن محظوظون في أستراليا لأن حكومات الولايات والحكومة الفدرالية تعمل ما بوسعها للحفاظ على مواطنيها، لكنني عندما أنتقد هذه الإجراءات أنتقدها من وجهة نظر علمية فقط".
من جهتها دعت نقابة الأطباء الأستراليين اليوم إلى تغيير إجراءات السيطرة على العدوى، كما ودعا مستشار سابق لمنظمة الصحة العالمية البروفسور أدريان إيسترمان إلى ضرورة إلغاء نظام الحجر الصحي في الفنادق بعد تزعزع الثقة فيه والتفكير بنظام آخر. كما ودعا إلى ضرورة إغلاق أستراليا لحدودها تماما مع الخارج.
استمعوا إلى اللقاء كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.