قام الفيلم الناجح "The Bucket List" بإلهام الكثير من الناس أن يلاحقوا أحلامهم. إذا ما هي قائمة الأهداف التي تريد أن تحققها في حياتك حتى تنعم بحياة هادفة؟
في يومنا هذا يبدوا أن معظم الناس يعتقدون أن القائمة يجب أن تحتوي على السفر إلى الأماكن و التجارب الخلابة. و لكنها يجب أن تشمل المعنى و كل ما هو مثير في حياتنا اليومية، بعيداً عن قائمة الأعمال اليومية.
أشار بحث جديد من REST Industry Super أن 52% من الأستراليين فوق سن الخمسين لديهم قائمة بالأهداف التي يريدون تحقيقها في حياتهم ما بعد التقاعد. مدربة قوائم الأهداف الحياتية لي بلوم، تشرح بعض ما جاء في تلك القوائم.
و يقوم الشباب أيضاً بشكل متزايد، بتحدي أنفسهم من خلال عمل قائمة أهداف لتحقيق أحلامهم. مع عملاء تتراوح أعمارهم من العشرينات إلى الستينات، تلاحظ بلوم السلوكيات المختلفة بين جيل الbaby boomers أي كثيري الإنجاب و جيل الألفية الثالثة.
تقول بلوم أن قائمة الأهداف الحياتية ليس بالضرورة أن تحتوي على أهداف جبارة باهظة الثمن. القائمة خاصة جداً و تختلف من شخص إلى آخر. بعض الأهداف قد تكون بسيطة مثل تنظيم مجموعة من الأصدقاء للتبرع بالدم أو البحث في تاريخ شجرة عائلتك أو تعلم هواية جديدة أو إستكشاف قرى قريبة.
أحد العملاء أيوما جونيرانتي، غامرت و قامت بفتح دكان لبيع المأكولات على طابع الـgourmet في قرية أورانج من 12 عاماً. تحب جونيرانتي عملها كطاهية و صاحبة لشركة عائلية، و منذ أن قامت بعمل قائمة أهدافها الحياتية و هي لا تشعر بأن حياتها تدور حول العمل فقط.
بينما تعشق عملها، تتوق جونيرانتي إلى تحقيق أحلامها مثل السباحة مع درفيل و المشي في المنتزهات و زيارة القطب الجنوبي. بلوم تنصح أن يبدأ المرأ بعشرة أهداف مع إضافة صور لكل هدف لتسهيل عملية التخيل.
قد يكون سونديرا باراساد متقاعد، و لكنه ما زال يمارس العديد من النشاطات. فهو عضو في مجلس كوينزلاند للجاليات العرقية بالإضافة لكونه رئيس جمعية فيجي للمواطنين من كبار السن. و يساعد سونديرا في نشأة عشرة أحفاد مسئولين إجتماعياُ.
يتحدث باراساد بلمعة في عينيه. كل شيء يعمله، مرطبت بطموح حياته الطويل أن يشكل علاقات بين الثقافات المختلفة في المجتمع. بعد أن علم بقصة سكان أصليين شاركوا في الحرب العالمية الأولى و الحرب العالمية الثانية كجنود في الجيش الأسترالي، أمضى عامين، يشيد نصباً تذكاري لهؤلاء الجنود المجهولين الذين ألهموه في نادي الـRSL المحلي.
يبدوا أن لا شيء مستحيل بالنسبة لباراساد ذي الخمسة و سبعين عاماً. في هذه الأيام، يتأنى باراساد في نشاطاته، بالرغم من أنه لا يزال يكرس وقته للقضايا الهادفة في المجتمع.
و ما زالت الحياة مليئة بالعجائب لبلوم في عمر الثالثة و الستين في بلدة أورانج، حتى بعد أن قادت الجمال في صحراء جوبي، و جابت في حرارة صيف مونغوليا، لتجد نفسها داخل قطعة جليد في اللحظة النالية.
إذا وجدت نفسك تائه في وقائع الحياة، لما لا تتوقف للحظة، و لمسك بقلم و تبدأ بالكشف عن أحلامك في الحياة؟
