"الفيروس ينتشر جواً": رسالة مفتوحة وقّعها أكثر من 200 طبيب وعالم من 32 دولة تناشد منظمة الصحة العالمية

Tedros Adhanom Ghebreyesus

WHO head Tedros Adhanom Ghebreyesus. Source: AAP

منظمة الصحة العالمية تراجع التقارير والدراسات التي اعتمد عليها الأطباء الموقعون.


تغاضت منظمة الصحة العالمية عن نظرية انتشار فيروس كورونا جواً منذ بداية الجائحة وقنعت إلى أن وسيلة انتشار الفيروس هي رذاذ الفم والأنف عند العطس أو فتح الفم. الأمر الذي يشكك فيه عددٌ من الأطباء والعلماء حول العالم اليوم. 

حيث وقّع أكثر من 200 عالم من 32 دولة مختلفة على رسالة مفتوحة للأمم المتحدة، يطالبون فيها بتوعية العامة عن مخاطر انتشار الفيروس جواً، إذا ثبت ذلك.

رسالة جديدة ونقاش قديم

يقول الطبيب فواز الشمري من أديلايد إن هذه المسألة ليست جديدة والنقاش حول وسيلة إنتقال المرض بدأ منذ أذار\مارس الماضي. وأشار إلى أنه بالرغم من أن الرسالة المفتوحة التي قدمها العلماء تعتمد على بعض الدراسات المعملية، إلا أن معظمها مبني تقارير وملاحظات.

استنتج بعض المسؤولين الطبيين الموقعين على الرسالة أن التفسير المنطقي لزيادة الحالات المصابة (وخصوصاً بين الطواقم الطبية في المستشفيات ومراكز رعاية مرضى الفيروس) في انكلترا والولايات المتحدة بالرغم من الإجراءات الوقائية، هو انتقال الفيروس عبر الهواء.

الرذاذ أم الجو؟

أوضح الدكتور الشمري إن الرذاذ يتكون من قطرات بعضها كبير نراه بالعين المجردة وهي القطرات التي يزيد طولها عن 5 ميكرومتر. هذه القطرات ثقيلة وتسقط على الأرض. فإذا كانت ملوثة بالفيروس لن تنتشر العدوى جواً. 

ولكن القطرات الصغير وقطرها 1 ميكرومتر تبقى في الهواء لساعات. قدرة القطرات الصغيرة على حمل الميكروبات أو الفيروسات تعتمد على حجم الفيروس. فإذا كان ثقيلاً، لا تحمله القطرات الصغيرة ولا ينتقل عبر الجو.  أما الفيروسات الخفيفة مثل الحصبة تنتقل عبر الجو بسهولة. وبحسب الشمري، يعد COVID-19 من الفيروسات الثقيلة الكبيرة الحجم ولذلك تسقط أرضاً مع القطرات الكبيرة.
ولكن الدراسات متناقضة وما نعرفه عن الفيروس أكثر من ما نعرفه

هل إجراءات التباعد الاجتماعي فعّالة جواً؟

وأكد الشمري أنه لم يثبت حتى الآن أن فيروس كورونا ينتقل عن طريق الهواء إلا في حالات خاصة جداً. ولذلك فإن اجراءات التباعد الاجتماعي حالياً لازالت فعّالة. أما إذا اثبت لاحقاً أن الفيروس ينتقل عبر الجو ستعتبر الإجراءات الحالية غير كافية.

التهوية تعد حجر الأساس في التحصين من الإصابة بالفيروسات المنقولة جواً. وهو ما يصعب السيطرة عليه.
قد يمكن في البيت عن طريق فتح النوافذ ولكن يصعب الأمر في المكاتب أو الأماكن العامة لأن التهوية الصحيحة تستدعي تصميمها بشكلٍ معين.

نحتاج إلى المزيد من الدراسات

وبحسب الشمري تقوم منظمة الصحة العالمية حالياً بمراجعة الدراسات والتقارير المقدمة وهناك سبل خاصة لتقييم قوة الدراسات العلمية. واستندت المنظمة على دراسات وصفها الدكتور فواز بالـ"قوية جداً" للوصول إلى استنتاج أن وسيلة انتقال الفيروس الرئيسية عبر الرذاذ.  حيث شملت الدراسة 75،000 مريض في الصين مما يجعلها دراسة قوية لأنها شملت عدداً كبراً من المشتركين. 

على عكس الدراسات التي اعتمد عليها موقعوا الرسالة المفتوحة لأنها دراسات معملية وليست دراسات سريرية.  

يجب على جميع الأشخاص في أستراليا الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر ونصف المتر بينهم وبين الآخرين، راجع القيود المفروضة على التجمعات في ولايتك.

اختبارات الكشف عن فيروس كورونا متوافرة بكثرة الآن في أستراليا، إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، تقدم للخضوع للاختبار عن طريق الاتصال بطبيبك الخاص، أو اتصل بالخط الساخن الخاص بالمعلومات الصحية الخاصة بفيروس كورونا على رقم 1800020080.


شارك