التغييرات التي طرأت على التأشيرات في أستراليا خلال العام 2019

NSW 491 visa January 2022 ROI submission window is open now

Australian visa in passport Source: SBS

تقديم تأشيرتين جديدتين للعمال المهرة تتطلبان العيش والعمل في المناطق الريفية لمدة ثلاثِ سنوات للحصول على الإقامة الدائمة.


شهد العام 2019 العديد من التغييرات في سياسات الهجرة في أستراليا. وكان البعض من تلك التغييرات مثيراً للجدل، فضلا عن إطلاق تأشيراتِ جديدة

وكان من أكثر قوانين الهجرة المهمة في البلاد خلال العام 2019 هو قانون Medevac أو ما يُعرف بقانون الإجلاء الطبي لطالبي اللجوء المتواجدين في مراكز احتجاز مانوس وناورو والذين هم بحاجة إلى العلاج في داخل الأراضي الأسترالية. وتم إقرار هذا القانون في شهر شباط فبراير الماضي.

وتضمن القرار منح الأطباء سلطة أكبر لتقرير ما إذا كان يجب على طالبي اللجوء المرضى واللاجئين في مراكز الاحتجاز في جزيرتي مانوس وناورو الحضور إلى أستراليا لتلقي العلاج الطبي. ولكن رئيس الوزراء سكوت موريسون قال إن القوانين التي صدرت بهذا الشأن هي ضد رغبات الحكومة.
The prime minister appeared on Sunrise to defend his government's response to the bushfire crisis.
Source: AAP
وبرر موريسون هذا التصريح لان قانون Medevac سيُضعف أمن الحدود ويدفع المزيد من الناس لمحاولة القدوم إلى أستراليا عبر القوارب

وقال المدافعين عن حقوق اللاجئين إن تشريع القانون سينقذ أرواح اللاجئين وطالبي اللجوء، وفي الواقع لم تسجل أي وفيات في مراكز الهجرة الأسترالية أثناء وجود التشريع. ولكن القوانين التي تم بموجبها نقل 135 شخصًا للعلاج ، تم إلغاؤها في شهر كانون الأول ديسمبر بتصويت حاسم في مجلس الشيوخ.

وجاء ذلك بعد أن ضغطت الحكومة على النائبة المستقلة من ولاية تازمانيا جاكي لامبي للتصويت على إلغاء قانون Medevac. ولم تشرح السيناتور لامبي سبب تصويتها لصالح إلغاء القوانين، مما أثار الاتهامات بما يسمى "الصفقة السرية" من حزب العمال والخضر.

كما شهد العام 2019 قصة هجرة شغلت الرأي العام وهي قصة عائلة التاميل التي طلبت اللجوء إلى استراليا.

وواجهت Priya وزوجها Nades وطفلاهما الصغيران المولودان في أستراليا خطر الترحيل إلى سريلانكا منذ أذار مارس من العام 2018 عندما تم نقل العائلة من منزلها بمنطقة بيلا ويلا في ريف كوينزلاند ووضعها في مركز احتجاز بمدينة ملبورن على خلفية انتهاء تاشيرة الأم Priya

وجرت محاولة ترحيل الأسرة في شهر آب أغسطس الماضي بعد رفض طلبات اللجوء لأفراد الأسرة الثلاثة الأكبر سناً، ولكن قاضي المحكمة الفيدرالية منح أمرًا قضائيًا في اللحظة الأخيرة ، مما أجبر طائرتهم - التي كانت في طريقها بالفعل إلى سريلانكا - على الهبوط في داروين.

وتم منح الأمر القضائي للعائلة بسبب ان الطفلة الصغيرة البالغة من العمر عامين لم يتم مطلقا تقييم قضيتها للحصول على تأشيرة الحماية. ولا يزال هذا الأمر مفتوحا للحصول على التقييم النهائي لقضية الطفلة.

ولا تزال العائلة التاميلية محتجزة في مركز احتجاز جزيرة كريسماس، الذي أعيد فتحه عندما تم إقرار قوانين medevac لأول مرة في شباط فبراير الماضي. وان الاسرة التاميلية هي الوحيدة المحتجزة في مركز احتجاز جزيرة كريسماس.

وكشف تقييم لمجلس الشيوخ صدر في أواخر شهر تشرين الأول أكتوبر الماضي عن ان إعادة فتح مركز احتجاز جزيرة كرسماس قد كلف دافعي الضرائب حوالي 27 مليون دولار.

وسافر حينها رئيس الوزراء سكوت موريسون إلى جزيرة كريسماس لإعادة افتتاح مركو الاحتجاز هناك، قائلًا إنه سيمنع مهربي البشر من استئناف عملهم

وكان العديد من أصدقاء العائلة التاميلية والمجتمع في ولاية كوينزلاند قد أيدوا بقاء العائلة في الولاية لانها قدمت مساهمةً قيمة للبلدة الريفية، بحسب قولهم.

وقال Aran Mylvaganam من مجلس اللاجئين التاميل إنه لا يوجد اي سبب لعدم السماح للعائلة بالبقاء في بيلا ويلا.
NSW Skilled Nominated visa
Representational image Source: Flickr
وعلى صعيدِ متصل، تقر الحكومة بالحاجة إلى وجود أشخاص أكفاء يعملون في المناطق الريفية. وقد أنفقت الكثير في العام 2019 لتشجيع المزيد من المهاجرين على الاستقرار في المناطق الريفية ، وتعزيز النمو في تلك البلدات وتأمل في أن تقلل من الازدحام في المدن الكبرى.

وتم تقديم تأشيرتين جديدتين للعمال المهرة تتطلبان العيش والعمل في المناطق الريفية لمدة ثلاثِ سنوات للحصول على الإقامة الدائمة.

ومن شروط هاتين التأشيرتين وجود كفيل للمهاجر من قبل صاحب العمل، بالإضافة إلى تأشيرة مؤقتة في المنطقة الريفية للعامل الماهر. وان التاشيرتين مخصصتان للأشخاص الذين يتم ترشيحهم من قبل حكومة الولاية أو الإقليم أو بكفالة أحد أفراد الأسرة المؤهلين للعيش والعمل في أستراليا.

وتُصنف كل المدن في استراليا على انها ريفية لاغراض التأشيرات ما عدا سيدني وملبورن وبرزبن

قال وزير الهجرة الفيدرالي ديفيد كولمان إن الكثير من الناس يختارون العيش في المدن الكبرى.

وانخفض عدد المهاجرين الذين حصلوا على الإقامة الدائمة هذا العام إلى أدنى مستوى له منذ عقدِ من الزمن.

وتم منح حوالي 160 ألف تأشيرة في إطار برنامج الهجرة الدائمة للعام 2018 و 2019، أي أقل بـ 30 ألف من العدد الثابت لبرنامج الهجرة الأسترالي والذي يبلغ 190 ألف تأشيرة سنويا

المزيد في التدوين الصوتي اعلاه

 


شارك