تمكنت هولندا من انتزاع الفوز في نسخة هذا العام من مسابقة يوروفيجن الغنائية والتي أقيمت في تل أبيب يوم أمس في ليلة احتفالية مرت بسلام على الرغم من الدعوات التي أطلقتها جماعات مؤيدة للفلسطينيين بمقاطعة المسابقة احتجاجاً على سياسات اسرائيل.
وتمكن دنكان لورانس بأغنيته "أركيد" والتي تحدثت عن ميوله الجنسية المزدوجة، من التفوق على 25 متسابقاً آخر في الحفل الختامي الذي شهد مشاركة ممثلة أستراليا في المسابقة كيت ميلر هايدكي والتي مثلت البلاد بأغنيتها "زيرو غرافيتي" أي لا جاذبية والتي تحدثت فيها عن تجربتها الشخصية مع اكتئاب ما بعد الولادة.
نجمة الحفل كانت ملكة البوب مادونا والتي طالتها انتقادات لمشاركتها في الحفل في إسرائيل، حيث طالبتها مجموعات داعمة للفلسطينيين ومنها حركة BDS بمقاطعة الحفل، لتفاجئ الحضور براقصين ضمن أحد استعراضاتها ارتدى أحدهما علماً اسرائيلياً وآخر علماً فلسطينيا ليتعانقا في نهاية الأغنية في إشارة إلى رسالة السلام التي حملتها المغنية الستينية والتي بدت في كامل تألقها ولياقتها بشكل سمح لها بالرقص على نحو حاز على إعجاب ملايين المتابعين الذين يناهز عددهم 180 مليون شخصاً حول العالم.
ولكن الموقف الأكثر إثارة للجدل أثناء الحفل، كان قيام أعضاء الفريق الغنائي الممثل لايسلندا، برفع الأعلام الفلسطينية أثناء ليلة احتساب النقاط مما أثار غضب واستهجان الحضور في القاعة. وكان أحدهم ويدعى هانيغان انتقد في تصريحات سابقة المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
تعليق الجانب الاسرائيلي جاء على لسان رئيس هيئة البث الاسرائيلي إلداد كوبلنز والذي قال في تصريح لإحدى الصحف ان الأيسلنديين سيتعرضون لعقوبة على الأرجح من اتحاد البث الأوروبي الذي لا يتهاون مع خرق القواعد على حد تعبيره.