أحصت السلطات في ولاية فكتوريا أكثر من 429 عاملاً في قطاع الرعاية الصحية، من بينهم 164 إصابة نشطة مما يعني أن المئات من الأطباء والممرضين يقبعون حالياً في العزل الصحي وغير قادرين على أداء مهامهم أثناء مرور الولاية في منعطف خطير بحيث باتت تسجل بالمعدل حوالي مئتي إصابة يومياً خلال الأسبوعين الماضيين.
وقالت مديرة مستشفى Epping في فكتوريا الدكتورة ملاك سكر تقول ان الاصابات المذكورة كانت متوقعة لان موظفي قطاع الرعاية الصحية في الولاية هم مواطنون في نهاية الأمر، ومن المحتمل أن يلتقطوا العدوى في حياتهم اليومية.
النقاط الرئيسية
- اكثر من 400 إصابة في صفوف الطواقم الطبية في فكتوريا من بينهم أكثر من 150 في العزل الصحي
- مديرة مستشفى في ملبورن تقول إن معظم الإصابات التقطت "مجتمعياً" وليس داخل المستشفيات
- الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في فكتوريا جيدة وقادرة على التعامل مع الأسوأ
وفي ذات الوقت أكدت د. سكر على صرامة الإجراءات المتبعة لوقف انتشار الوباء في الولاية والتي تنطبق كذلك على المستشفيات والعيادات الطبية.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الطبية الأسترالية في فكتوريا طالبت الجهات المختصة في الحكومة توضيح آلية إصابة العاملين في القطاع الطبي بالفيروس، وتعزيز قدرة العاملين في هذا المجال على التعامل مع معدات الحماية الشخصية مثل البزات الواقية والأقنعة الطبية.
ولكن د. سكر علقت على هذه النقطة بالقول إن العاملين بالفعل تلقوا الكثير من الدعم الحكومي وخضعوا لدورات تدريبية لإطلاعهم على السبل الأكثر أماناً في التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس: "لدينا دورات تدريبية خاصة ليتمكن العاملون من استخدام القناع الطبي والرداء الطبي بالطريقة الصحيحة. كل موظف عليه مسؤولية اتباع التعليمات التي تلقاها من خلال هذه الدورات."
وخلافاً للاعتقاد السائد بأن بيئة المستشفيات موبوءة وتعد مصدراً لحالات الإصابة، قالت د. سكر إن معظم الحالات المكتشفة حديثاً تم التقاطها مجتمعياً وانتشرت بعد ذلك في المستشفيات وأشارت إلى الإجراءات الجديدة لحماية الأطباء والمرضى على حد سواء: "لا يقتصر الأمر على قناع طبي، بدأ أخيراً العمل بفحص درجة الحرارة وتسجيل كل المعلومات لكل من يدخل المستشفى."
خمسة من العاملين في مستشفى الأطفال الملكي في ملبورن مصابون بفيروس كورونا Source: Facebook/The Royal Children's Hospital, Melbourne
على المريض الذي سيخضع لعملية جراحية، إجراء اختبار كورونا قبل 5 أيام من الموعد المحدد.
ولفتت د. سكر النظر إلى ضرورة استخدام الكمامة الطبية بالشكل الصحيح وإلا فإنها ستحدث ضرراً بدلاً من المساهمة في وقف انتشار الفيروس في المجتمع: "القناع الطبي ممكن أن يشكل خطراً على صحة الإنسان إذا لم يثبت بالطريقة الصحيحة. إذا لمس الشخص عينيه أو وجهه أثناء ارتدائه فلا فائدة كذلك. لا بد من اتباع باقي إجراءات السلامة كالتباعد الاجتماعي وتنظيف اليدين بشكل متكرر."
وأخيراً، طمأنت د. سكر المواطنين بأن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في فكتوريا مرتفعة حيث تمكنت أستراليا من التحضير للسيناريوهات الأسوأ وبات قطاع الرعاية الصحية قادراً على التعامل مع عدد مرتفع من الإصابات على صعيد توفر أسرة العناية المركزة وتوفر الطواقم الطبية.
استمعوا إلى المقابلة مع مديرة مستشفى Epping د. ملاك سكر في الملف الصوتي المرفق بالصورة.
يجب على الجميع في أستراليا البقاء على مسافة 1.5 متر على الأقل من أي شخص آخر. يمكنك مراجعة قواعد ولايتك لمعرفة الحد الأقصى للتجمعات في هذا الرابط.
إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 1800 020 080.
أس بي أس ملتزمة بتوفير آخر التحديثات للجاليات المتنوعة في أستراليا عن كوفيد-١٩. آخر الأخبار والمعلومات متاحة الآن بثلاثٍ وستين لغة عبر .
