النقاط الرئيسية:
- في قطاع النقل الجوي، أدى تبنّي هندسة العوامل البشرية، إلى تغيير أنظمة مراقبة الحركة الجوية للمحافظة على سجل سلامة مثالي.
- في المجال الصحي يعمل خبراء العوامل البشرية، مع الأطباء والمديرين في تكنولوجيا المعلومات لضمان نظام رعاية صحية آمن ومرن.
- تخصص العوامل البشرية يستند إلى معارف علمية للتأكد من أن التصميم يعزز قدرات الناس ويقلل من الآثار السلبية في بيئة العمل.
هندسة العوامل البشرية أو ما يعرف بـ "الإرجونوميكس" أصبح مجالًا من العلوم يهتم بدراسة الإنسان والنشاطات التي يمارسها داخل بيئة العمل ومكوناتها لزيادة كفاءة أنظمة العمل وتحسين العلاقة بين الإنسان ومكونات نظام العمل.
ويبرز علم "العوامل البشرية" في اتجاهين هـامين:
- الأول: الصـحة وكيفية أداء العمل مع حماية العامل من أي مشكلات قد يعاني منها وقد تشكل خطراً عليه في بيئة العمل.
- الثاني: يُعنى بالسلامة المهنية وتطوير المؤسسات لمصلحة المجتمعات.
قال الدكتورمحمد أبو رمان أخصائي العوامل البشرية في Work safe فيكتوريا: "يمكن استخدام مصطلح (الهندسة البشرية) و(العوامل البشرية) بشكل متبادل".
أضاف، "رغم أن الهندسة البشرية أو هندسة بيئة العمل غالبًا ما تُستخدم فيما يتعلق بالجوانب المادية للبيئة مثل محطات العمل ولوحات التحكم، إلا أن مصطلح العوامل البشرية يستخدم في كثير من الأحيان على النظام الأوسع الذي يعمل فيه الناس."

Source: SBS / SBS Greek

ويؤكد الدكتور محمد أبو رمان أنهم كمتخصصين يدرسون التنوع الذي يمثله السكان، بما في ذلك سمات مثل العمر والحجم والقوة والقدرة المعرفية، والخبرات السابقة والثقافة والأهداف لأي منشأة لوضع المعايير المناسبة.

Credit: Creative Commons
ويأتي المجال الذهني، وهو مجال يبحث في الصفات العقلية، والمقدرات الذهنية للإنسان؛ كالأدراك الحسي والمقدرة على الفهم والتذكر وإعمال المنطق في الاستنتاج والاستنباط والاستجابات الحركية، من خلال التعامل مع تأثير هذه العوامل في التفاعل بين الإنسان والمكونات الأخرى للنظم التي يتعامل معها مثل الآلات والمعدات.
مثلاً، في قطاع النقل وخاصة النقل الجوي، أدى تبنّي هندسة العوامل البشرية، إلى تغيير أنظمة مراقبة الحركة الجوية ورحلات الطيران والتصميمات الداخلية للطائرات؛ لتضمن إدارة إحدى أكثر المناطق الجوية ازدحامًا في العالم مع المحافظة على سجل سلامة مثالي، حيث أدّت أجهزة التحسس وتقنيات الاتصال الجديدة إلى استخدام مقصورات زجاجية متقدمة في الطائرات العسكرية والمدنية.
وكمسافرين، أصبح بإمكاننا الآن النزول من الطائرة بأمان عبر تصميمات الإضاءة الداخلية ومعلومات السلامة، بفضل أبحاث هندسة العوامل البشرية.
وفي مجال الرعاية الصحية، يعمل خبراء هندسة العوامل البشرية، مع الأطباء والمدراء والمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات لضمان نظام رعاية صحية آمن ومرن.
وقد ركّزوا على تحسين الاتصالات بين المختصين السريريين وضمان عمل فرق من الأطباء والممرضات معًا لاتخاذ قرارات فعالة وتقليل احتمالية الأخطاء الطبية.
وبناءً عليه تم تطوير كثير من المعدات الموجودة في المستشفيات كسيارات الإسعاف والسوائل التي تنقل الأدوية المنقذة للحياة من قبل خبراء الهندسة البشرية.
لمعرفة المزيد عن هندسة العوامل البشرية مع الدكتور محمد أبو رمان. يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على