ألمحت رئيسة حكومة نيو ساوث ويلز غلاديس برجكليان إلى إمكانية ايقاف العمل بقانون الإغلاق المبكر للنوادي الليلة في وسط المدينة lockout laws بحلول نهاية العام. وقالت برجكليان أنها بانتظار التقرير النهائي للجنة المكلفة بالنظر في تقييم قطاع الحياة الليلية ولكنها كشفت عن اعتقادها بضرورة أن تتناسب الحياة الليلة في سيدني مع سمعتها كمدينة عالمية.
الرقيب أول في شرطة فكتوريا مها سكر أبدت أسفها لخروج البعض عن السيطرة بعد تعاطيهم لكميات كبيرة من الكحول وانزلاقهم إلى مشاكل في الشارع وعنف بدون أسباب مقنعة، ودعت الجميع إلى التنبه لمستوى تعاطي الكحول وعدم تجاوز الحد القانوني. وأكدت سكر على جهوزية عناصر الشرطة للتعامل مع حالات العنف في الشارع.
وعما إذا كانت تعتقد أنه يتوجب على ولاية فكتوريا أن تحذو حذو نيو ساوث ويلز في فرض المزيد من القيود على الحياة الليلية، لم تر الرقيب أول ضرورة لذلك معتبرة أن هكذا قانون قد يحد من تحركات الأشخاص وبالتالي التأثير على حقوقهم الشخصية سلباً. وأيدت سكر منح الأستراليين مجالاً كافياً لاتخاذ قراراتهم في ضوء القانون. وأضافت سكر: "نفضل أن تبقى القوانين كما هي في فكتوريا ولكن من الممكن زيادة عناصر الشرطة في أماكن السهر خلال عطلة نهاية الأسبوع وخلال أحداث الرياضية الهامة."
قانون الإغلاق دخل حيز التنفيذ في سيدني 2014 في محاولة للسيطرة على حوادث العنف المرتبطة بالإسراف في تعاطي الكحول، خصوصاً بعد وفاة الشابين توماس كيلي ودانييل كريستي في حادثتين منفصلتين فيما بات يعرف لاحقاً باسم هجمات .
أرقام مكتب إحصاءات الجرائم في الولاية أشارت إلى انخفاض في حوادث العنف في منطقة King Cross بنسبة 53% منذ بدء العمل بالقانون علماً بأن خطة الحكومة الحالية والمتجهة نحو إلغائه ستبقي عليها في هذه المنطقة. أبرز الأصوات المعارضة لوقف العمل بالقانون صدرت عن Sydney Safe campaign وهو تجمع يضم عدداً من العاملين في مجال خدمات الطوارئ في الولاية.
Businesses in King Cross claim the lockout laws have led to a drop in visitor numbers Source: ABC News: John Donegan
وقالت طبيبة الطوارئ ايناس يوسف في معرض حديثها لأس بي أس عربي24 أن القانون الحالي ربما نجح في تقليل نسبة المشاكل في الشارع ولكنه لم يضح حداً لمشكلة الإسراف في تعاطي المواد الكحولية. وأضافت يوسف: "استمر الناس في تعاطي الكحول بإسراف في بيوتهم وفي أماكن عامة أخرى في الولاية لم تنطبق عليها قوانين الإغلاق."
واعتبرت يوسف أنه يتوجب على الحكومة الإبقاء على القانون كما هو والبحث عن سبل أخرى لتنشيط الاقتصاد وأضافت: "تمديد ساعات عمل النوادي الليلية سيدفع مرتاديها لشرب كميات أكبر من الكحول وبالتالي خروج الأمور عن السيطرة في وسط المدينة."
استمعوا إلى المقابلات مع الدكتورة ايناس ويوسف والرقيب أول مها سكر في التدوين الصوتي.