وتكمن خطورة مادة الرصاص بصعوبة تخلص الجسم منها حيث لا يمكن تكسيرها ويعجز الجسد عن إفرازها، وقد تتراكم وتسبب عواقب صحية وأمراضا مختلفة واذا تناولها الأطفال بكميات كبيرة فقد تعيق نموّهم العقلي السليم.
وذكر الدكتور عباس ان نسبة الرصاص تتفاوت بين الجذور والأغصان والثمرة ولكن النبات يمتصها من التربة التي قد تحويها بسبب مواد دهان البيوت التي استعملت قديما أو بسبب تواجد البيوت في مناطق مكتظة بالسيارات والشاحنات التي تنبعث عنها مواد ملوثة.
ودعا الدكتور عباس أصحاب البيوت بمزاولة الزراعة في حدائق المنازل وعدم الخوف، مشددا على أهمية اخذ الحيطة من خلال فحص التربة، كما نصح ايضا بإقامة مربعات حدائق مرتفعة عن التربة الأساسية وتعبئتها بتربة ذات جودة ونوعية للتأكد من سلامة المحاصيل.
أما السيد جوزيف بستاني فقد أشار الى أن الزراعة الحديثة، وبشكل خاص في الخيم البلاستيكية تقوم على استعمال مواد بديلة خالية من التراب وان المنتوجات المنزلية هي طازجة وعضوية وخالية من الكيميائيات وانه من السهل الحصول على قوالب للزراعة وشراء مواد ترابية آمنة خاصة بانشاء حدائق منزلية.
في حين تعود الزراعة المنزلية على أصحابها بفوائد كثيرة، النفسية منها والجسدية، الا ان هناك تحذيرات بالنسبة لسلامة تلك المحاصيل بسبب احتمال تواجد مادة الرصاص في التربة خاصة في المنازل التي بُنيت في السبعينيات أو بُنيت على بقايا منازل قديمة كانت مدهونة بمادة تحتوي على الرصاص.
هناك اليوم دراسة تظهر أن 20% من الحدائق المنزلية في مدينة ملبورن تحديداً تحتوي أرضها على نسبة عالية من معدن "الرصاص" أو الـ Lead ما يجعلها ضارّة بالصحة.
اقرأ المزيد

إحذروا زراعة الخضار والفاكهة في حديقة المنزل
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.