فوائد التباعد الإجتماعي على الصحة الجسدية وأضراره على الصحة النفسية في زمن كورونا

Coronavirus

Source: Pixabay

مرشدة اجتماعية: "دراسة بريطانية تظهر ارتفاع عدد المسنين في المستشفيات بنسبة 32% بسبب الحالة النفسية والشعور بالعزلة والوحدة"


نيو ساوث ويلز تخفف من قيود التباعد الإجتماعي وتسمح بالزيارات المنزلية بشروط، بعدما أعلنت رئيسة وزراء الولاية غلاديس بيرجيكليان انه اعتبارًا من يوم الجمعة الواقع في الأول من أيار/ مايو سيسمح لشخصين بالغين بزيارة أسرة أخرى مع امكانية اصطحاب أطفالهم الصغار

وكان للتباعد الإجتماعي وقعا عميقا على كبار السن الذين يعانون من الشعور بالوحدة والعزلة أصلا، وهم في الوقت نفسه الأكثر عرضة لكوفيد 19  

والسؤال هو، أين يكمن التوازن بين حماية كبار السن جسديا ونفسيا في آن معا، وكيف يمكن ان نوفق بين إيجابيات التباعد الإجتماعي على صحتهم الجسدية و تداعياته السلبية على الصحة النفسية؟

وتحدثت المرشدة الإجتماعية سمر زلّوعا لاس بي اس عربي عن  تأثير التباعد الإجتماعي على الصحة النفسية  الذي يشمل الشعور بالوحدة والإكتئاب وقد تتلون الحالة النفسية عند كبار السن "بالإحباط وقلة النوم وتدهور القدرة العقلية بالإضافة الى التأثير السلبي على مشاكل القلب وجهاز المناعة"

وأضافت ان تداعيات التباعد الإجتماعي التام على الصحة النفسية اذا ما نظرنا الى فئات عمرية أخرى يمكن أن تشمل العنف المنزلي وأفكار الإنتحار عند الذين يعانون من مشاكل نفسية

 وفي حين ان التباعد الإجتماعي هو الحل الوحيد للحد من انتشار فيروس كورونا، هناك وسائل عدة لكسر حاجز العزلة التامة مثل التواصل الإلكتروني عبر الانترنت أو الإتصال الهاتفي بكبار السن وتفقدهم ضمن شروط الجسدي مع الحفاظ على النظافة وغسل اليدين في حال غياب أية عوارض للرشح مهما كانت بسيطة، وقالت زلوعا " ان اللطف والرأفة يعتبران من الحاجات الأساسية للعيش، ويمكن أن يقضي الحرمان العاطفي على المسنين بقدر ما يمكن أن تقضي عليهم الأمراض والفيروسات"

وقد رحبت زلوعا بقرار رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز بتخفيف قواعد التباعد الإجتماعي والسماح لشخصين بالغين بزيارة أسرة أخرى مشددة في الوقت عينه على واجب ايجاد التوازن في حماية الصحة الجسدية والنفسية معا، فالحضور والحنان مهمان جدا حين نقوم بزيارة الجد والجدة، ولكن يجب مراعاة الظروف الصحية الحالية من خلال الانتباه على مدى قربنا منهم وان نجعلها زيارات قصيرة وتفقدية مع العمل بكل تدابير حمايتهم والوقاية من فيروس كورونا

وفي النهاية قالت زلوعا ان عددا كبيرا من المسنين يذهبون الى المستشفيات ليس بداعي الإصابة بكورونا بل بسبب تداعيات العزلة والوحدة الثقيلة عليهم لذا فانه من المهم جدا التواصل ولو عن بعد والسؤال عن المسنين والذين يعانون من أمراض مزمنة ومشاكل صحية تحتم عليهم اجراءات الحجر الصحي وتشديد التعامل مع التباعد الإجتماعي   


شارك