أعلن الرئيس الفرتسي إيمانويل ماكرون أن بلاده "لن تتنازل" عن أيّ من القيم الفرنسية خصوصاً "حرية الإيمان أو عدم الإيمان" مندداً الذي وصفه بالـ "الإرهابي الإسلامي" على كنيسة في نيس ووقع جراءه ثلاثة قتلى وستة جرحى.
ودعا ماكرون الشعب الفرنسي إلى "الوحدة" وإلى "عدم الخضوع لشعور الرعب" معلناً زيادة عديد الجنود في عملية "سانتينيل" من ثلاثة آلاف إلى سبعة آلاف جندي، من أجل حماية أماكن العبادة خصوصا مع اقتراب عيد جميع القديسين لدى الكاثوليك الأحد المقبل.
وتوالت ردود الفعل بين مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي، وبينما أجمع معظمهم على نبذ الإرهاب وشجب واستنكار الهجوم على الكنيسة، ألقى كثيرون بالمسؤولية فيما حدث على عاتق ماكرون في ضوء تصريحاته التي اعتبروا أنه استهدف فيها المسلمين وأحدث شرخاً بينهم وبين باقي مكونات الشعب الفرنسي ووصم الإسلام بصفة "الإرهاب".
وأشار ماكرون إلى أنه سيتمّ نشر الجنود من أجل "حماية المدارس" مع عودة التلاميذ إلى الدروس الاثنين المقبل بعد عطلة الخريف.
وأفادت مصادر مطلعة على الملف أن منفذ الاعتداء في كنيسة نوتردام في نيس تونسي في الـ21 من العمر وصل إلى اوروبا من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية نهاية أيلول/ سبتمبر وفرنسا مطلع تشرين الاول/اكتوبر.
بعث وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الخميس بـ"رسالة سلام إلى العالم الإسلامي"، يلفت فيها إلى انّ فرنسا كانت "بلد التسامح" لا "الازدراء أو النبذ"، وذلك عقب الاعتداء الذي شهدته مدينة نيس.
وقال في الجمعية الوطنية على هامش نقاش حول موازنة وزارته، "لا تستمعوا إلى الأصوات التي تسعى إلى تأجيج الريبة. ينبغي ألا نجعل أنفسنا حبيسة تجاوزات أقلية من المتلاعبين".
وذهب آخرون إلى مقارنة طريقة تعامل الرئيس الفرنسي مع الأزمة في بلاده مع قادة آخرين حول العالم اختاروا خطاباً سياسياً أكثر"عدالة" بحق المسلمين وفق ما قال مغردون ومن بين هؤلاء رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي علق على هجوم نيس بالقول أن من ينفذ تلك الهجمات لا يمثل الاسلام.
ترودو بيتقدم على ماكرون ب ١ صفر 🇨🇦
استمعوا إلى مقابلة مع الصحافي المقيم في باريس أندريه مهاوج في الملف الصوتي.