عندما يتعلق الأمر بمقاومة شراهة الأكل وعدم التحكم بنهم الطعام بشكل عاطفي، فإن العامل الأول للبدء هو بناء الثقة بالنفس وتغيير نظام التفكير للوصول إلى حياة صحية وسليمة نفسياً وجسدياً.
النقاط الرئيسية:
- كخطوة أولى لتحقيق جسم مثالي تخيّل شكل الوزن الذي ترغب به وحاول الوصول إليه.
- يجب التخلص من أي أوهام سلبية تعيق اتباع نظام غذائي صحي للحصول على جسم رشيق.
- كثير من الناس يبذلون 80% من الضغط النفسي في حميات غذائية ولا يحققون سوى 20% من الفائدة.
تقول أخصائية التغذية مي زكي:" كخطوة أولى، حوارك الداخلي مع نفسك وتعزيز الثقة بقدرتك على التحكم بوزنك ونظامك الغذائي هو العامل الأهم، أي تخيل شكل جسمك الذي ترغب به. عندها تبدأ الخطوة الأولى نحو الإنجاز".
وتضيف زكي: "كثير من الناس يبذلون 80% من مجهودهم على أساليب للتغذية ولا يصلون سوى إلى 20% من النتائج المرجوة لأنهم مثقلون بالالتزامات والأعباء النفسية فلا يستطيعون استكمال نظام الحمية وعندها يعودون إلى عاداتهم السابقة المضرة في الأكل ومن ثم الأكل بشراهة".
لذلك ينبغي أن نغير نمط التفكير ونعيد برمجته ليصبح "مجهود 20% لفائدة 80%" بتدريب عقلنا الباطن واحترام جسمنا عبر تغيير أسلوب حياتنا.

مي زكي في إحدى محاضراتها Source: supplied: May Zaki
وهنا يُطرح السؤال: لماذا نبدأ أولاً بالثقة بالنفس وتغيير طريقة التفكير؟
تقول خبيرة التغذية منى زكي: "أكبر مشاكلنا تكون بما ترسب في عقلنا الباطن من مواقف سلبية، نظراً لأنك تخضع نفسك لصوت داخلي سلبي حول النظام الغذائي".
ومن المواقف السلبية حديث النفس الداخلي:
- لن أنجح مهما طبقت أي حمية.
- أنا مدمن على الطعام ومن الصعب أن أخفف الوجبات.
- عائلتي لديها جين البدانة لذا سأكون بديناً ومن الصعب أن أشذ عن القاعدة.
وتوضح زكي: "مشكلة التفكير بهذه الأشياء أنك إذا سمحت لعقلك بالعمل بطريقة سلبية، تقع في المحظور ويصعب تحقيق أي إنجاز. هذه القصص السلبية قد لا تكون حقيقية، لكنك تعتقد أنها حقيقية، فإذا كنت تتوقع أن تأكل بنهم، ستفعل ذلك. وإذا كنت تتوقع الفشل، سوف تفشل".
لذلك فإن الشيء الأول الذي يجب عليك فعله هو خلق واقع إيجابي جديد.
وهذا هو الشيء الوحيد الذي سيحدد 80% من نجاح نظامك الغذائي.
المرحلة الثانية
بعد التهيئة النفسية، تقترح خبيرة التغذية إعداد قائمة تشمل العادات الصحية التي يجب اتباعها كالتالي:
- شرب الماء بمعدل 8 أكواب يومياً.
- أكل الخضروات التي تحبها وتنويعها لتعادل الأنسولين وضخه في الجسم.
- كتابة مسببات الضغط النفسي والعصبي ومحاولة تجنبها وهذا يخفف الكورتيزول الذي يسبّب الإجهاد سواء النفسي أو البدني وتؤدي زيادته إلى القلق أثناء النوم.
- التخطيط والإعداد المسبق لوجباتك.
وتؤكد منى زكي أن هذه الأشياء في مجموعها ستحدث فرقاً، إذا حاولت التركيز عليها جميعاً.
يُذكر أن خبيرة التغذية منى زكي التحقت بدورة بعنوان Holistic Weight Management أي "إدارة الوزن الشمولية" وبعد تلك الدورة، بدأت رحلتها مع بحث مطول في علاقة الإنسان بالطعام والأسباب وراء فشل الحميات الغذائية في الحفاظ على وزن ثابت وجسم صحي.
ويتلخص مفهومها بما يلي: "من الممكن أن نخسر الوزن بشكل سلس دون أن نفقد متعتنا بالأكل".
هذا ما توصلت إليه زكي بعدما انخرطت في المزيد من الدورات، بما فيها البرمجة اللغوية العصبية وعلاقة العقل الباطن بالطريقة التي تحكم علاقتنا بالطعام، وتوّجت هذه المعرفة التي ساعدتها شخصياً على خسارة الوزن وبدء حياة صحية بكتاب بعنوان Mind over Tummy أي "العقل أهم من المعدة".
للاستماع إلى اللقاء مع خبيرة التغذية منى زكي، يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.

الكتاب الذي اصدرته خبية التغذية مي زكي Source: supplied: May Zaki
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على