قبل 24 ساعة من موعد انطلاق خطة التلقيح الوطنية بشكل رسمي، أطل رئيس الوزراء سكوت موريسون على الأستراليين برفقة كبير الأطباء د. بول كيلي لتدشين انطلاق اللقاحات في البلاد. وبعدما أصبحت الأسترالية جاين ماليشاك (84 عاماً) أول مواطنة تتلقى لقاح فايزر الأمريكي، شمّر موريسون عن ذراعه وتلقى اللقاح لتطمين الأستراليين بجدوى وفعالية الخطة التي تعد لوجستياً الأكبر في تاريخ البلاد.
ولكن رغم توضيحات الجهات الصحية مراراً وتكراراً بأن ادارة السلع الدوائية – الجهة الحكومية المسؤولة عن منح الموافقات على العقاقير واللقاحات – اتبعت بروتوكولاً صارماً مع لقاحي فايزر واسترازينيكا، لا يزال التردد والخوف من اللقاح ملازماً لثلاثة من كل 10 أستراليين عبروا صراحة عن رفضهم لأخذه وفق استطلاع رأي أجرته الجامعة الوطنية الأسترالية شارك فيه أكثر من ألفي شخص.
وقال طبيب العائلة د. هاني البيطار في حديث لأس بي أس عربي24 ان أبناء الجالية العربية أكثر تخوفاً من اللقاح بالمقارنة مع جاليات أخرى، وأضاف: "الثقة غير متوفرة بالدولة والحكومات، ربما بناءً على تجاربهم في الأوطان الأم، فضلاً عن نظريات المؤامرة المشككة بالفيروس."
من الممكن أن يكون لأي دواء مضاعفات. مضاد حيوي بسيط قد يتسبب بتدمير الكبد.

رئيس الوزراء سكوت موريسون إلى جانب أول أستراليا تتلقى اللقاح. Source: AAP
وفي الوقت الذي يرغب فيه كثيرون بالتريث في أخذ اللقاح ليمعنوا النظر في حالة من تلقوه بالفعل، يرى د. بيطار ان أصحاب هذا الرأي عليهم أن يتذكروا بأن الملايين حول العالم تلقوا اللقاحات بالفعل: "لنتذكر أن خطة التلقيح تأخرت في أستراليا مقارنة بدول أخرى، الناس أخذوا الولايات المتحدة واسرائيل ودول أخرى. أنصح الجميع باستقاء المعلومات من مصادر موثوقة والاحجام عن قراءة المقالات المشبوهة التي لا تمتلك أساساً من الصحة."
الفيروس قادر على التطور والإصابة قد تتسبب بأعراض خطيرة وتستدعٍ العناية الحثيثة.
وضرب د. هاني مثالاً دواءا للروماتيزم ظهر من سنوات، وعندما تبين أن أعراضه الجانبية خطيرة تم ايفاقه. وبنفس الطريقة، ستواصل الجهات الصحية في أستراليا وحول العالم مراقبة اللقاحات وأثرها على المتلقين والتصرف بناءً على النتائج.
أما بالنسبة للمنافذ التي ستوفر اللقاح في المرحلة الأولى، قال البيطار انها لن تشمل عيادات أطباء العائلة واستطرد قائلاً: "سيكون لقاح فايرز متاحاً في مستشفيات رويال برينس الفريد وويستميد وليفربول لانه تخزينه يجب أن يكون في برادات خاصة وفي درجة -70 مئوية."
أما في الخطوة الثانية من المرحلة الأولى، يتعين على العيادات الطبية الراغبة بالمشاركة في خطة التلقيح، التقدم بطلب واستيفاء 15 شرطاً. وعلى ذلك توقع البيطار أن تشارك العيادات الكبرى في البداية وفي مراحل لاحقة اتاحة اللقاح عبر العيادات الأصغر حجماً.
استمعوا إلى المقابلة مع د. هاني البيطار في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.