البرلمان يناقش مصادرة هواتف المهاجرين واللاجئين في مراكز الاحتجاز

مصادرة هواتف طالبي اللجوء: للحد من الجريمة أم لقطعهم عن العالم الخارجي؟

مصادرة هواتف طالبي اللجوء: للحد من الجريمة أم لقطعهم عن العالم الخارجي؟ Source: AAP

مشروع القانون سيعطي صلاحيات لوزير الهجرة آلان تادج ووزير الداخلية بيتر داتون تخولهم للأمر بمصادرة أجهزة الهواتف النقالة الخاصة بالمحتجزين، حسب "الحاجة". مما سيمنع المحتجزين من التواصل مع العالم الخارجي.


يقوم مجلس النواب الفدرالي بمناقشة مشروع قانون يسمح -إذا مر- لموظفي إدارة الهجرة بمصادرة مقتنيات المهاجرين واللاجئين في مراكز الاحتجاز التابعة لوزارة الهجرة.

وهو ما سيعطي صلاحيات لوزير الهجرة آلان تادج ووزير الداخلية بيتر داتون تخولهم للأمر بمصادرة أجهزة الهواتف النقالة الخاصة بالمحتجزين، حسب "الحاجة". مما سيمنع المحتجزين من التواصل مع العالم الخارجي. خصوصاً بعد منع الزيارات لمراكز الاحتجاز مؤخراً إثر بدء جائحة الكورونا في أستراليا.

وقام 30،000 حتى الآن بالتوقيع على عريضة أعدها مركز موارد طالبي اللجوء، تطالب برفض مشروع القانون. كما انتشر هاشتاغ على موقع تويتر في الأيام القليلة الماضية تحت مسمى #NoPhoneNoLife دعماً للمحتجزين.
ومن جانبها قالت خبيرة الهجرة المحامية إيفا عبد المسيح للأس بي أس عربي24 إن القانون سيسري تحت غطاء الحفاظ على أمن وسلامة المحتجزين. وقالت إن في بعض الحالات تستخدم الهواتف لأسباب غير شرعية وغير قانونية، قد تؤدي إلى إيذاء النفس أو الآخرين.

وأضافت أن القانون -إذا مر- سيخول موظفي مراكز الاحتجاز صلاحية المصادرة فقط وليس الغرض منه منع الهواتف بشكلٍ عام. 

وأوضحت إيفا أن المحتجزين غالباً ما يكونوا من خارقى تأشيراتهم سابقاً أو لاجئين عبر القوارب، أو أشخاص بلا صلاحية أو وجود قانوني في أستراليا. أو ألغيت تأشيراتهم لأسبابٍ أخرى.

وأيضاً تشمل مراكز الاحتجاز مرحلون بسبب إرتكابهم جرائم. وبعد قضائهم فترة العقوية في السجن، يتم نقلهم إلى مركز احتجاز مؤقتاً في انتظار موعد الترحيل.

وتقول إيفا إن المحتجزين لهم حقوق مختلفة على حسب سبب احتجازهم.

تأشيرة كورونا: رقم 408 "تأشيرة النشاط المؤقت"

كما تطرقت إيفا في حديثها إلى تأشيرة 408 والتي يمكن استخراجها غير الأستراليين المقيمين في أستراليا قبل جائحة كوروناـ حيث تسمح لهم التأشيرة بالبقاء لمدة سنة إذا وفويت شروطها.
ومن شروط الحصول على تأشيرة رقم 408، أن يكون لمتقدم حاصل على تأشيرة شارفت على  الانتهاء خلال 28 يوماً أو انتهت صلاحيتها.  وتعتبر التأشيرة حلاً مناسباً للطلاب  الدوليين في أستراليا والمقيمين ممن خسروا وظائفهم بسبب الجائحة وغير قادرين على الحصول على عمل جديد. إذ تسقط عنهم التأشيرة مع انتهاء العقد، ويتوجب عليهم الحصول على عمل خلال فترة لا تزيد عن 60 يوماً.

وهناك تسهيلات للحصول على هذه التأشيرة التي تسمح للحاصلين عليها بالتقديم على تأشيرات أخرى. كما أن التقديم مجاني ولهذا تعتبرها إيفا أفضل من التأشيرة المؤقتة Bridging Visa التي لا يتمتع حامليها بصلاحيات كثيرة.

وتنصح إيفا بالاستعانة بخدمات خبراء الهجرة الموثقين  

كما عرجت عبد المسيح على استثناءات السفر خارج وداخل أستراليا شروط التقديم على السفر لأسبابٍ قهرية. للمزيد عن هذا الموضوع يرجى الاستماع للملف الصوتي أعلاه.

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 1800 020 080.


شارك