النقاط الرئيسية:
- يحتفل المطران أنطوان شربل طربيه باليوبيل الذهبي للقداس الإلهي الأول على مذبح كاتدرائية سيدة لبنان وذلك في 10 كانون الأول/ديسمبر في تمام الساعة السادسة مساءً
- تفتتح الأبرشية المارونية دارًا لرعاية المسنين في نيسان/ ابريل 2023 سيعرف باسم Our Lady of Mercy Place وقد تم فتح باب التسجيل
- اتى هذا المركز ترجمة لأولوية توفير رعاية عالية الجودة للمسنين التي وضعت على قائمة الخطة الرعوية 2014-2020
الهجرة اللبنانية الى استراليا تكتب مئويتها والرعية هي المنزل الأول لكل مسيحي. هناك، في منازل المغتربين المتواضعة جدًا، كان القداس الأول، وخدمة النفوس ومرافقة البشر روحيًا تطلبت بناء الحجر، فالكنسية أم حاضنة قبل ان تكون معلمة.
شهد 12 كانون الثاني (يناير) 1968 بداية تاريخ كنيسة سيدة لبنان في سيدني بأستراليا. في مثل هذا اليوم وصل المونسنيور بيتر أمين زيادة الى استراليا آتيًا من لبنان بنية تشييد كنيسة راعوية ومدرسة وقاعة في باراماتا. في أحد الشعانين، 22 آذار 1970، اجتمع أكثر من 10000 ماروني في موقع الكنيسة للترحيب بالكاردينال جلروي حاملين أغصان الزيتون والشموع وتمت مباركة ووضع حجر الأساس. في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) 1972، تمت مباركة قاعة ومدرسة سيدة لبنان وافتتحت رسمياً، وهناك احتفلت العائلة المارونية في الاغتراب بالذبيحة الإلهية حتى عام 1978 الى أن فتحت الكنيسة أبوابها بمباركة المطران عبده خليفة عشية عيد التجلي في 6 آب 1978.
نظر راعي أبرشية المارونية في أستراليا، نيوزيلندا، وأقيانا المطران أنطوان شربل طربيه بامتنان عميق الى مسيرة مشعة طوال 50 سنة بدءًا من القداس الأول الذي احتفل به على مذبح كنيسة سيدة لبنان، وقبيل التحضير لإطلاق السنة اليوبيلية في الأبرشية، توقف عند هذه التضحيات التي لا تحصى قائلًا:
"أرفع للرب نظرة شكر من اجل كل من ضحى، لولا التضحيات التي بذلت من أبناء الجالية العربية واللبنانية، لما تحقق الكثير".
استرجع طربيه تلك البدايات المتواضعة والمباركة قائلًا:
كانت بداية متواضعة لرعية أصبحت اليوم من أكبر الرعايا المارونية في العالم وليس فقط استراليا
استذكر رفع تمثال السيدة العذراء التي لها مكانة اكرامية خاصة في قلب كل ماروني. كان ارتفاعه حوالي 7 أمتار وباللونين الأزرق والأبيض وتم رفعه في تمام الساعة 11:20 من صباح 28 أبريل 1976. ومع ذلك، وبسبب الاعتراضات من الجيران والمجلس البلدي على حجمه، تم استبداله في عام 1980 بتمثال يبلغ ارتفاعه حوالي 5 أمتار، في أعلى الكنيسة.

A photo of Our Lady of Lebanon Maronite Catholic parish, that currently serves more than 30,000 parishioners, that goes back to 1976.
في هذا الإطار يقول طربيه:
" ننطلق في كل ما نعمله من المبدأ الإنجيلي، محبة الله تتجلى في محبة القريب"
وأردف قائلًا:
ستبصر جهود 9 سنوات النور في مركز رعاية كبارنا الذي أتى تلبية لنقص وحاجة في هذه الخدمة
انطلق المشروع اذًا ضمن الرؤية الراعوية التي وضعتها الأبرشية لسبع سنوات منذ العام 2014 حتى العام 2020، وبعد التفكير والمباحثة تفاجأ صاحب السيادة بأن أولويات الشبيبة في استراليا كانت رعاية المسنين قائلًا:
"سألت الشبيبة عن الحاجات الأولى في أبرشيتنا والمفاجأة كانت اعتبار رعاية المسنين كأولوية راعوية ملحة "
أشار طربيه الى أن مركز سيدة الرحمة الذي يقع بجوار كاتدرائية سيدة لبنان في هاريس بارك، سيقدم نهجًا جديدًا لرعاية المسنين المقيمين في المركز بشكل دائم، بالإضافة إلى مركز للرعاية النهارية في رعاية تتلاءم واحتياجات كل شخص الجسدية، والعقلية، والاجتماعية، والروحية.
سيتضمن دار رعاية المسنين السكنية المكونة من 85 غرفة مجموعة من الغرف الخاصة مع حمامات داخلية، مع إطلالات غربية على كاتدرائية سيدة لبنان المشتركة وشرقًا إلى مزرعة إليزابيث فارم التاريخية الخلابة، ومن المتوقع ان يبدأ العمل الفعلي فيه في نيسان 2023. وفي هذا الإطار توقف طربيه عند الاقبال الشديد والملفت على التسجيل قائلًا:
"فتح باب التسجيل وحتى اللحظة تم حجز 85 سريرًا ما يدل على الحاجة الراعوية الكبيرة لتقديم رعاية متخصصة للمسنين"
وعن الثقافة المشرقية، التي لا تحبذ اخراج الأب والأم من كنف العائلة ولا تعتبر مركز رعاية المسنين خيارًا البتة، ختم طربيه قائلًا:
"اكرام الوالدين من الوصايا العشر، ولكن تقديم رعاية متخصصة ولائقة لكبارنا هو في صلب هذا الاكرام".
لمعرفة المزيد عمّا جرى بحثه، يمكنكم الاستماع الى كامل المقابلة في الملّف الصوتيّ أعلاه.
جبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على