أنهت الناشطة المصرية سارة حجازي حياتها في منتصف الشهر الحالي، وتسببت وفاتها في حالة كبيرة من الجدل داخل مصر وخارجها.
النقاط الرئيسية
- توفيت سارة حجازي بعد معاناة من الأمراض النفسية.
- المثليون العرب في أستراليا ينعون حجازي ويعرضون المساعدة.
- تتوفر المساعدة العاجلة لمن يمر بضائقة نفسية في أستراليا، برجاء التواصل مع المؤسسات المذكورة في نهاية الخبر.
كانت سارة حجازي ناشطة مصرية مثليّة تدافع عن حقوق المثليين، لكنها تعرضت للملاحقة القانونية من السلطات، انتهت بطلبها اللجوء ورحيلها لكندا وانتحارها هناك.
هذا وتفاعلت الجالية العربية مغ خبر وفاة سارة حجازي بالشكل الذي يمكن الاستماع له في التقرير.
تركت سارة رسالة قصيرة تعبر عما جال بخاطرها في اللحظات الأخيرة من عمرها: "إلى أخوتي، حاولتُ النجاةَ وفشلتْ سامحوني، إلى أصدقائي، التجربةُ قاسيةٌ وأنا أضعفُ من أن أقاوِمَهَا، سامحوني، إلى العالم، كنتَ قاسياً إلى حدٍ عظيم ولكنّي أُسامح".
هذا وانشغلت مواقع التواصل الاجتماعي بوفاة سارة، كما يقول الصحفي مراسل SBSArabic 24 في القاهرة محمد الشاذلي، وانقسم المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي لفريقين، فريق يرفض الترحم عليها لمثليتها الجنسية وفريق يترحم عليها.
بدأت متاعب سارة حجازي في عام 2017 عندما أُلقي القبض عليها ضمن 75 شخصاً ألقي القبض عليهم في القاهرة، لرفعهم علم المثليين خلال حفلة موسيقية في القاهرة، وجهت نيابة أمن الدولة لسارة تهم "والتحريض على الفسق، والفجور فى مكان عام"، وظلت سارة في السجن لثلاثة أشهر قبل أن تفرج عنها المحكمة بكفالة، سافرت بعدها سارة إلى كندا عام 2018 بعد حصولها على حق اللجوء.
تجربة السجن أثرت في سارة التي كتبت عن التجربة تقول فيها: "جرى تعذيبي بالكهرباء (..) لم يكتف النظام بتعذيبي، بل حرّض رجال قسم السيدة زينب نساء التخشيبة على التحرش الجنسي واللفظي بي. أصبحت أخاف الجميع، حتى بعد إخلاء سبيلي (..) أصبت باكتئاب حاد واضطراب ما بعد الكرب وتوتر وقلق ونوبات فزع."
هذا ولم يتسن لأس بي أس التأكد من مصدر مستقل من أن سارة حجازي تعرضت للتعذيب على يد الشرطة في مصر.
يمكن للقراء الذين يسعون للحصول على الدعم والمعلومات حول منع الانتحار الاتصال بـ على رقم 131114 أو على الرقم 1300659467 وخط على 1800 55 1800 (حتى سن 25).