دواء واعد اصبح الآن مدرجا على لائحة الأدوية المدعومة لمن يعانون من أمراض الحساسية المتوسطة والشديدة في أستراليا.

Psoriasis, dermatologic diseases.

Psoriasis, dermatologic diseases. Source: E+

1.6 مليون شخص يتعايشون مع حالات التهاب الجلد التحسسي، المعروف ب Atopic Dermatitis أو Eczema، وواحد من كل خمسة من هؤلاء يعانون من حالات مرضية متوسطة أو شديدة.


وافقت الحكومة الأسترالية للتو، على إدراج علاج جديد لحساسية الجلد، قد يغير قواعد اللعبة، على لائحة العقاقير والأدوية المدعومة.

ويعقد الكثيرون الآمال على هذا العلاج الذي أصبح متاحا الآن للأستراليين، ممن يعانون من حالات حساسية شيدية ومتوسطة، لما يعود بالنفع على على المرضى خاصة الفئات العمرية الاصغر لعدم احتوائه لمادة الكورتيزون وهي مادة تحتويها معظم مراهم الحساسية السابقة.

في أستراليا هناك ما يقرب من 1.6 مليون شخص يتعايشون مع التهاب الجلد التحسسي المعروف ب Atopic Dermatitis، واحد من كل خمسة من هؤلاء يعانون من حالات مرضية متوسطة أو شديدة.

وفي لقاء له مع أس بي أس عربي24، قال طبيب العائلة الدكتور أنطوان باريش: "الحساسية حالة صحية شائعة جدا في أستراليا، ربما لها علاقة بالبيئة الجغرافية المحيطة."

وأوضح الدكتور باريش أن الحساسية مرض مزمن تصعب معالجته بشكل كامل، ولكن يتم التعامل معه من خلال الكريمات المسكنة والمراهن الكورتيزونية: "والتي قد يكون لها آثارا جانبية خاصة على الأطفال والمراهقين."

ويحمل الدواء المدعوم اسم RINVOQ® (upadacitinib) ويجب مراجعة طبيب العائلة ولستشارة الأخصائيين والحصول على استشارة خاصة وشخصية قبل الحصول عليه او استخدامه على الإطلاق.

"العلاج أصبح متاحا منذ سنوات قليلة جدا ولكنه كان باهظ الثمن بشكل كبير، وخارج متناول يد الأغلبية أما الآن فقد أصبح دواءً مدعوما بعد أدراجه على لائحة PBS إعتبارا من الأول من شباط."

وأضاف الدكتور باريش: "هناك دواء آخر تم إدراجه في أوائل آذار الماضي على لائحة العقاقير والأدوية المدعومة في أستراليا، كانت تكلفته ما بين 1800 و2000 دولارا وهو كناية عن حقنتين كل شهر، أما هذا العلاج فهو كناية عن حبوب واعدة يتناولها المريض يوميا."

"يجب ان نتأكد من أن الدواء آمن وليس له آثار جانبية خطيرة، شيء جيد ان الدواء الجديد خال من مادة الكورتيزون، ومادة الكورتيزون غير محبذة للفئات العمرية اليافعة، خاصة الأطفالـ ويجب دوما التأكد من أن أي دواء يصفه الطبيب لن يؤثر على صحتهم، أرى ان الدواء الجديد واعد في هذا المضمار."
هذه الأدوية تتطلب موافقة أخصائي بعد تحويل الأطباء العامون المرضى لهم لأن المراهيم الكورتيزونية التقليدية لا تنفعهم
وأوضح الدكتور باريش: "عادة ما تكون موافقة الأخصائيين مشروط ومبدئية لمرحلة تجريبية على مدار ثلاثة أشهر."

"السلطات القيمة على برنامج الأدوية المدعومة، ينتظرون تقريرا من الطبيب مفاده أن حالة المريض تحسنت بعد استخدام الدواء المذكور، فيسمحون له بشرائه دوريا بعد ذلك، وبدلا من دفع ما يفوق عن 1600 دولارا، أكثر ما يدفعه المرء الآن هو أربعون دولارا وحاملو بطاقات الإمتياز يمكن أن يحصلوا عليه مقابل خمسة دولارات وسبعين سنتا فقط، لأن الحكومة ستتكفل بدفع الفارق لأن الدواء أصبح مدعوما وأدرج على لائحة العقاقير وال.
حاملو بطاقات الإمتياز الذين يعانونم ن حساسية مفرطة سيدفعون فقط $5.6 مقابل الدواء الذي يكلف أكثر من $1600
وأوضح الدكتور باريش أن الدواء المدعوم، سيصنع فارقا هائلا في حياة من يعانون من حساسية الجلد، لأنه سيساعدهم على السيطرة على المرض من خلال تقليل الحكة، تقليل الطفح الجلدي والحد من تأثير الكريمات والمراهم الكورتيزونية: "الأشخاص ما بين 12 و24 من العمر يتاثرون كثيرا، لأنهم يتعرضون للتنمر أذ يلفت الحكاك انتباه من حواليهم، بالإضافة الى انزعاج لا يوصف يشعر به من يعانون من هذه الحالة حين يفقدون السيطرة على حك رؤوسهم وأيديهم لا بل أجسادهم كلها، هذا الدواء سيصنع فارقا كبيرا في حياة الأشخاص خاصة الأطفال في المدارس".

هذا وتجدر الإشارة الى المعاناة النفسية التي قد ترافق حالة الحكاك والإنزعاج الجسدي، والتي بدورها يمكن أن تتسبب في الأرق والاضطراب العاطفي والاكتئاب والإحراج ووصمة العار الاجتماعية، وقد يتجنب من يعانون من التهاب الجلد التحسسي المفرط العمل والمشاركة في احتفالات أو تجمعات اجتماعية وإقامة العلاقات، ما شكل دافعا آخرا لدعم دواء الحساسية المفرطة والتهاب الجلد في محاولة لجعل الحياة أفضل وأسهل لكثيرين.  


شارك