في نصف الكرة الجنوبي نرى نجومًا ومجموعات نجمية غير مرئية من نصف الكرة الشمالي. وهذا يفيد العديد من المناطق المظلمة البعيدة عن الوهج الناتج عن أضواء المدينة الساطعة.
النقاط الرئيسية:
- أفضل وقت يمكن فيه رؤية السماء شهري أغسطس وسبتمبر ،وأفضل مكان هو الصحراء فالهواء هناك يكون جافاً وبارداً وبالكاد يظهر الضوء.
- يجب الحفاظ على الأماكن الشاسعة المميزة للسياحة الفلكية بدون تلوي إضاءة المدن.
- تحتوي سماء غرب أستراليا والسكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس مجموعات نجمية مختلفة.
سماء أستراليا الفريدة
يقول دوان هاماشر وهو أحد علماء الفلك الأمريكيين والأستاذ المشارك في علم الفلك في جامعة ملبورن: "عندما انتقلت إلى أستراليا من الولايات المتحدة، أدهشني منظر السماء الجميلة كمجرة درب التبانة، وسحب ماجلان، والصليب الجنوبي، فأنا أراها بوضوح من هنا في نصف الكرة الجنوبي."
لرؤية أفضل ومشاهدة مدهشة، يفضل مشاهدة صليب أستراليا الجنوبي الشهير في الخريف والشتاء في السماء الجنوبية الشرقية. حيث يتكون من خمسة نجوم تشكل ماسة أفقية وتوفر نقطة انطلاق رائعة يمكن من خلالها ملاحظة الظواهر الأخرى.
تبدو "سحب ماجلان" وكأنها غيوم ضبابية بالقرب من الصليب الجنوبي. لكنها في الواقع ليست في مجرتنا. بل هي مجرتان تابعتان لمجرة درب التبانة التي نحن فيها، لذا لا يمكنك رؤيتهما إلا في نصف الكرة الجنوبي،
بعيدًا ضوء المدن

Milky Way over the Karlu Karlu/Devils Marbles Conservation Reserve, NT Source: Getty Images/John White Photos
تعمل الناشطة الفلكية Galaxy Girl على تنمية السياحة الفلكية في غرب أستراليا الإقليمية حيث توفر الأماكن المظلمة الشاسعة فرصًا لا مثيل لها لمشاهدة النجوم.
وتوضح:" اتجه لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات من أي مدينة أسترالية وستجد سماء ليلية نقية سواء: ما وراء الجبال الزرقاء في غرب سيدني، أو في غرب كوينزلاند، في غرب أستراليا باتجاه الشرق وحتى خارج بيرث مباشرة".
وتضيف: "إن أجمل سماء يمكن رؤيتها من الصحراء"، فالهواء هناك يكون جافاً جدًا وبارداً وبالكاد يظهر الضوء، خاصة في شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر، عندما تكون مجرة درب التبانة في الأعلى بعد غروب الشمس عندها يكون الجو مذهلًا للغاية.
كيف يمكنك رؤية الأبراج السماوية
تحتوي سماء المناطق من غرب أستراليا والسكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس مجموعات نجمية أو مجموعات نجمية مختلفة.
كما يوجد بعض الأبراج السماوية الفريدة من نوعها في نصف الكرة الجنوبي لكن الأبراج ليست من النجوم الساطعة، ولكن المساحات المظلمة بين النجوم ودرب التبانة هي مناطق من الغاز البارد والغبار. وهو المكان الذي تولد فيه النجوم".
في تقاليد السكان الأصليين، ترسم المساحات المظلمة صور ظل للحيوانات، مثل Emu in the Sky.
جيلار مايكل أندرسون هو أحد كبار علماء الفلك في Euahlayi وعالم فلك من شمال غرب نيو ساوث ويلز ويصف Emu in the Sky بأنه حامي أنظمة المياه، فكل شيء هنا لدية علاقة خاصة بهذا النظام بطريقة أو بأخرى فهو يقع في درب التبانة "النهر الكبير في السماء" فهي موجودة هماك بشكلها لكن روحها وتأثيرها تسكن في الماء.
أول علماء الفلك

The sky above Spoonbill Lake, Chittering, one hour north of Perth Source: Astrotourism WA
يقول عالم الفلك دوان هاماتشر:" إن شعوب الأمم الأولى كانوا من أوائل علماء الفلك الأستراليين. فالتنقل في أستراليا منذ عشرات آلاف السنين كان يتطلب معرفة فلكية. ففي تلك الألفية، طوروا أنظمة معقدة للغاية من المعرفة حول النجوم. وهذا ما يسميه الحكماء "قراءة النجوم".
لذلك يقال: "إن كل شيء على الأرض ينعكس في السماء".
ويمكن التنبؤ بأحداث الطقس من خلال قراءة مدى سرعة وميض النجوم، وما إذا كان يتغير لونها أو تظهر حادة أو غير واضحة. كما تشير الهالات حول القمر إلى أن المطر قادم.
ويوضح قائلاً: "إن السماء يمكنها أيضًا التحكم بالعلاقات الاجتماعية التقليدية".
اقرأ المزيد

ماذا تعرفون عن الـ NAIDOC WEEK؟
تزايد التلوث الضوئي بحوالي 2% كل عام
مع نمو مدننا وكثرة الإضاءة المشعة، ينعكس ذلك على السماء وتنحجب رؤية النجوم. لذلك، يعمل المهتمون في علم الفلك جنبًا إلى جنب مع الحكومات المحلية لتقليل التلوث الضوئي.
ففي غرب استراليا توجد مساحة شاسعة من الأماكن يجب حمايتها من أضواء المدينة والمحافظة على هذا الكنز السماوي الجميل.
للاستماع لحلقة دليل الاستقرار عن السياحة الفلكية في استراليا. يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على