جدل حول قرار منع الجماهير من مشاهدة مباريات كأس العالم للسيدات في ساحة عامة في ملبورن: ما الذي حدث؟

Fed Square Flares.jpg

جماهير تشاهد مباراة أستراليا مع انجلترا في مدينة ملبورن حيث قام بعض الشبان بإلقاء مشاعل نارية ليحصل تدافع بعد ذلك

قررت إدارة ساحة عامة في مدينة ملبورن إلغاء العرض الحي لآخر مبارتين ضمن كأس العالم لكرة القدم للسيدات بعد أعمال شغب في تجمع شعبي لمتابعة مباراة نصف النهائي يوم الأربعاء الماضي.


لن تعج ساحة فيدراشيون سكوير في ملبورن بالمشاهدين والمشجعين، فيما تبقى من مباريات في بطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات. هذه الساحة التي استضافت لغاية الآن 140 ألف مشجع على مدار البطولة، وكانت مكانا لالتقاء الناس والاستمتاع بأجواء حماسية وطنية.

جاء قرار إلغاء التجمعات بعد أن قامت مجموعة صغيرة من المشجعين باختراق الأسوار الأمنية مرارًا وتكرارًا وقام آخرون بإشعال مشاعل خلال مباراة نصف النهائي مساء يوم الأربعاء الماضي، التي جمعت المنتخبين الأسترالي والإنجليزي.
وذكرت التقارير أنه وبعدما بلغ عدد المشجعين 10 آلاف شخص، وهو الحد الأقصى للطاقة الاستيعابية للميدان، قبل ساعة على انطلاق المباراة في الساعة الثامنة مساء، قام عناصر الأمن بمنع مجموعة من المشاهدين من الدخول مرتين، فما كان من عناصر المجموعة إلا التدافع وإزاحة الأسوار الأمنية المؤقتة، مما سمح لمئات الأشخاص بالتدفق إلى الساحة.

الشرطة وصفت تلك الليلة – بليلة مليئة بالتحديات".

وأبلغ عناصر الشرطة عن مشاهدة "مجموعة كبيرة من الشبان اليافعين، الذين بدأوا بإطلاق شعارات صاخبة، وقاموا بإلقاء عدد كبير من المشاعل النارية ". وتم تغريم أربعة شبان تتراوح أعمارهم بين 16 و 23 عامًا بأكثر من 960 دولارًا لكل منهم لحيازتهم مشاعل نارية، وحذرت الشرطة شابًا آخر يبلغ من العمر 16 عامًا لإلقاء شعلة.

بعد تلك الفوضى، صرح ناطق باسم ساحة فيدراشيون بأن قرار إلغاء المشاهدات الحية بسبب مخاوف على سالمة العائلات والمشجعين والموظفين. وبأن القرار اتخذ بعد مباحثات جرت في اليوم التالي بين منظمي الفعاليات والشرطة.
وكان من المتوقع أن يتجمع المشاهدون مجددا يوم غد السبت لمشاهدة المباراة بين السويد وأستراليا لتحديد الفائز على المركزين الثالث والرابع من البطولة. لكنهم الآن سوف يتم توجيههم إلى ملعب AAMI Park المعروف أيضا ب Melbourne Rectangular Stadium

وقد تم اتخاذ القرار على الرغم من معارضة رئيس الحكومة في فيكتوريا دانيال اندروز الذي قال إنه "لا يريد أن يرى موقفًا لا يتمكن فيه الناس من استخدام مساحة عامة يملكها الشعب". وقال أندروز: إن المشاعل النارية خطيرة ولا أعتقد أن هؤلاء الأشخاص يمثلون الغالبية العظمى من مشجعي كرة القدم ، مشجعي كرة القدم الذين يرغبون في الاستمتاع بمباراة مذهلة للغاية ، إنها لعبة جميلة".

استعوا إلى لقاء السيد مايكل جبران، صاحب مطعم HERO الواقع في قلب ساحة فيدراشيون سكوير والذي كان شاهد عيان على الفوضى التي سادت ليلة الأربعاء.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على و


أكملوا الحوار على حساباتنا على وو

شارك