أدت الفيضانات التي تجتاح مناطق واسعة في ولاية كوينزلاند إلى وفاة رجلين لغاية الآن وفقدان طفلة في الرابعة عشرة من عمرها وعزل مناطق سكنية.
وفي حديث مع SBS Arabic24 قال مهندس نظم المعلومات الجغرافية أيمن حمزة الذي يسكن في منطقة Innisfail في أقصى شمال الولاية إن الأشهر الأربعة أو الخمسة من شهر كانون الأول ديسمبر إلى شهر نيسان أبريل تعتبر "موسم الأمطار" في الولاية.
ويروي السيد حمزة كيف كان عائدا من رحلة إلى برزبن ومتوجها شمالا، فبعد أن اجتاز Sunshine Coast ووصل إلى منطقة Maryborough التي تضررت جراء الفيضانات، وكان الليل قد هبط بدأ يرى أمامه بركا من المياه، لكنه أكمل طريقه ليعلم بعد ذلك بأن المنطقة كانت عرضة لأمطار غزيرة.

Source: Ayman Hamzeh
وقالت رئيسة حكومة ولاية كوينزلاند أنستازيا بالاشيه اليوم بأن منطقة Maryborough إن 30 منزلا و50 محلا تجاريا قد تضررت بسبب المياه.
ويقول المهندس أيمن حمزة الذي يعمل في مجال "نظم المعلومات الجغرافية" في الحكومة المحلية Cassowary Coast Regional Council إن عمله يتضمن تحديد مواقع جغرافية يمكن أن تخصص لإنشاء "خنادق أو جداول صناعية لتغيير مجرى مياه الفيضانات لمنع غرق المنازل".
ويقول السيد أيمن حمزة إنه اعتاد على العيش في تلك المناطق على الرغم من الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تشهدها في هذا الوقت من العام.
"تعودت على الحياة هنا، المناطق جميلة جدا، ودائما خضراء، ليس كل المناطق تغرق، فقط المناطق ذات المستوى المنخفض، لكن هناك مناطق جبلية، والناس هنا ودودون، وتعودوا على العيش في هذه المناطق، لكن المشكلة الوحيدة تبقى كلفة التأمين على المنازل حيث يبلغ معدل تأمين منزل واحد حوالي 10 آلاف دولار، بينما تكون هذه الكلفة في مناطق أخرى حوالي 1500 أو ألفي دولار سنويا، ولهذا لا أظن أن الكثيرين يؤمنون على منازلهم".
ويقول السيد أيمن حمزة إن العدو الوحيد في مواسم الفيضانات ليس غزارة المياه فحسب.

Source: Ayman Hamzeh
"في منطقتي يوجد تماسيح فإذا اختفى الشخص في المياه فهذا يعني أنه قد فقد فعلا، فلا تعرف ما يوجد داخل المياه من تماسيح أو ثعابين".
واليوم لقي رجل آخر مصرعه في فيضانات في جنوب شرق ولاية كوينزلاند تركت بعض المجتمعات معزولة بعد ثلاثة أيام من سقوط أكثر من نصف متر من الأمطار على منطقة Wide Bay-Burnett.

Source: Ayman Hamzeh
وتقول الشرطة إنه تم العثور على جثة الرجل البالغ من العمر 52 عامًا يوم الثلاثاء بعد ساعات من اختفائه عندما انقلب قاربه في مياه الفيضانات بينما كان يبحث عن أبقار مع امرأتين من أفراد أسرته جنوب منطقة Gympie. وبهذا يصبح ثاني شخص يموت في الفيضانات التي تسببت فيها بقايا إعصار سيث الذي غمر المنطقة بأمطار غزيرة.