رفع مصرف الاحتياط سعر الفائدة بنسبة 0.5% أي بمقدار 50 نقطة أساس ليصبح 0.85%، وهو أعلى بكثير من معظم توقعات الاقتصاديين. وهذا يعني إن ارتفاع الفائدة سيضيف 133 دولارا شهرياً على قرض بقيمة 500,000 دولار لمدة 25 عاماً، و265 دولارا شهرياً على قرض بقيمة مليون دولار.
وقال السيد جيمس واكيم المدير العام السابق للبنك العربي وبنك سيدني، لبرنامج أستراليا اليوم، "برأيي ان أكثر زبائن المصارف الذين لديهم قروض يدركون تماما ان سعر الفائدة سيرتفع، لذا فهم منذ فترة يحاولون قدر الإمكان سداد القرض وهذا الأمر يقوله أيضا المصارف."
وتعتبر هذه الزيادة هي الثانية في غضون شهرين. ففي أوائل شهر أيار/مايو الماضي، رفع مصرف الاحتياط الأسترالي سعر الفائدة إلى 0.35% من 0.1%. أي بمقدار 25 نقطة أساس. ويعد ذلك أول رفع لسعر الفائدة منذ 11 عاماً وتشير التوقعات إلى أن معدل السيولة قد يصل إلى 2.5% بحلول نهاية العام المقبل.
واضاف السيد واكيم "هنالك عدد من الزبائن أو العملاء يقومون حاليا بدفع مبالغ زيادة في محاولة منهم لتسديد القروض مشيراً إلى ان خطوة رفع سعر الفائدة يجب ان لا تثير خوف المقترضين لانها متوقعة وخاصة ان مصرف الاحتياط أخذ وقتاً طويلاً قبل رفعه سعر الفائدة.
واصبح مصرف ويستباك من أول المصارف الاسترالية الأربعة الكبرى التي تمرر القيمة الكاملة للزيادة التي اقرها مصرف الاحتياط على نسبة الفائدة لمقترضي الرهن العقاري.
وسيبدأ مصرف Westpac برفع أسعار الفائدة المتغيرة على قروض المنازل - والتي تنطبق على العملاء الحاليين والجدد - اعتبارًا من 21 حزيران يونيو ، لكن المصرف يعتقد أن زبائنه يمكنهم تحمل الزيادة بسبب المدخرات المخزنة من الوباء.
وتابع السيد جيمس واكيم المدير العام السابق للبنك العربي وبنك سيدني أن "أكثر الأشخاص المتأثرين برفع سعر الفائدة هم الأشخاص الذين أخذوا قرضاً أكبر من حجم قدرتهم على الدفع."
وقال محافظ مصرف الاحتياط الأسترالي فيليب لوي إنه تم القيام بذلك للسيطرة على التضخم ، وأنه من المتوقع حدوث ارتفاعات أخرى في الأشهر المقبلة.
ومع قيام مصرف الاحتياط الأسترالي برفع سعر الفائدة، يقدر الخبراء الأقتصاديون ما يقارب من 300000 من مقترض الرهن العقاري معرضون لخطر التخلف عن السداد. وتخوف عدد كبير من العملاء من ما اسموه كارثة الديون Debt Disaster بسبب ارتفاع سعر الفائدة والتغييرات في سوق العقار وصعوبة الحصول على الإقراض الآمن من قبل المصارف الأربعة الكبرى.
