"مهندسة ولاعبة كريكيت": أسترالية فلسطينية تصل إلى نهائيات مسابقة كبرى في ملبورن

353391090_720140946785178_880409280745437836_n.jpg

Maryam Omar

لم تكن تعلم مريم عمر – ثلاثين عاماً – أن شغفها برياضية الكريكيت سيقودها إلى عاصمة الرياضة في أستراليا وموطن اللعبة في بلاد الداون أندر.


فلسطينية من مواليد دولة الكويت، انتقل والدها للعيش هناك بحثاً عن فرص معيشية أفضل لأبنائه ومريم – المحبة للرياضة بكل أنواعها – لم تستهوها لعبة الكريكيت وهي اللعبة الأشهر في بريطانيا والهند وباكستان واللعبة الأكثر شعبية في أستراليا، في بادئ الأمر ولكن بتشجيع من والدتها قررت منح نفسها فرصة في مضمار جديد.

روت بداية القصة لنا قائلة: "كنت أدرس في مدرسة باكستانية. آخر سنة دراسة كان منتخب الكويت يبحث عن فتيات للمشاركة. قرر إعطاءها فرصة. لم أحبها في البداية ولكن أمي التي كانت تعمل في المدرسة شجعتني كثيراً. قالت لي: لمَ لا تجربين؟"

وبما أن كرة القدم هي الرياضة التي تستحوذ على قلوب وعقول العرب، لم يكن مُستغرباً أن تكون مريم الفتاة العربية الوحيدة من أصل 77 فتاة أبدين رغبة في الانضمام للفريق: "شعرت بأنني لن أتمكن من إثبات نفسي في اللعبة ولكن سرعان ما استهوتني بشكل كبير واستحوذت على حيز كبير من يومي."
289445645_437274651738477_4657839601818358643_n.jpg
الكريكيت مثل البيسبول حيث يتم التسجيل عن طريق ضرب الكرة بقوة معينة لتسجل نقاط. عليك أن تضرب الكرة بقوة وتركض بين حارتين. كل ركضة تعادل نقطة. أعلى نقاط تحصل عليها من خلال رمي الكرة خارج الملعب.
درست مريم الهندسة المدنية في الجامعة الأسترالية في الكويت وعملت في مجال الهندسة لمدة عامين وتمكنت لاحقاً من تأمين منحة دراسية لاستكمال دراسة الماجستير وكان من نصيبها قبول في جامعة Central Queensland.

عن تلك الفترة استذكرت التفاصيل قائلة: "لم أكن أعلم شيء عن أستراليا سوى أنها سبّاقة عالمياً في رياضة الكريكيت. قلت لجامعتي أنني أعشق الكريكيت فأين عليه التوجه. قالوا لي أن الخيار الأفضل سيكون ملبورن وبالفعل انتقلت للدراسة إلى فرع الجامعة هناك وحصلت على درجة الماجستير في الهندسة المدنية."
271287517_323669843098959_8255084470288646594_n.jpg
عملت بجد لأصبح مهندسة والكريكيت شغفي. سافرت وتعلمت الكثير عن ثقافات العالم وأصبح لدي تجارب غنية.
لعبت مريم الكريكيت بشكل أساسي في الكويت وبعد ثلاث سنوات من انضمامها للفريق الوطني أصبحت قائدة الفريق لكنها ترى أن اللعب في أستراليا مختلف: "هنا بإمكاننا أن نلعب الكريكيت أي وقت في فترة الصباح، أما في الكويت فدرجة الحرارة مرتفعة للغاية وتصل إلى 50 مئوية وبالتالي يمكن اللعب في الليل أو ساعات الصباح الباكر جداً."

بمجرد وصولها إلى ملبورن في عام 2016، انتسبت لنادي في الدوري النسائي الممتاز Victorian Premier League وخلال سبع سنوات، لعبت في أكثر من نادٍ ومنها Essendon Maribyrnong Park Ladies Cricket Club و Dandenong Cricket Club و Port Melbourne Cricket Club .

تقدمت مريم إلى التجارب للمشاركة في women’s big bash league ضمن فريق Melbourne Renegades وهي الآن في المرحلة النهائية من التجارب. بإمكانكم التصويت لها من خلال

استمعوا إلى لاعبة الكريكيت مريم عمر في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.

شارك