عملت الدكتورة مريم جاهدة لتبدأ دراسة الطب مرة اخرى واكملت دراستها في جامعة سدني بعد أربع سنوات
وقالت الدكتورة مريم جوزيف أخصائية أمراض الشيخوخة وطبيبة استشارية باطنية "تركت وطني العراق في عام ١٩٩١ رغما عني بسبب الحروب وعدم الاستقرار. وفي قتها كنت طالبة كلية طب في جامعة بغداد في المرحلة السادسة والاخيرة من دراستي وكان قد تبقى لي عدة أشهر للتخرج."
"وبقيت في ملاجئ تركيا لمدة عام واحد الى ان تمكنت من الحصول على الفيزا لأستراليا كلاجئة مع اهلي في عام ١٩٩٢. والحياة وقتها كانت صعبة ومؤلمة نفسيا جدا سواء اثناء تواجدي في بغداد وكركوك ومن ثم الهروب الى شمال العراق ومن بعدها الى تركيا والى ان وصلت استراليا."
وأضافت الدكتورة مريم لإذاعة اس بي اس عربي24 "في عام واحد انقلبت حياتنا راسا على عقب. وبالرغم من الاحساس بالإحباط والضياع والألم والفقدان لم اعط لهذه المشاعر فرصة ان تتغلب علي او احس بالشفقة على نفسي."
"وبالعكس عملت جاهدة لأبدأ من جديد. وعملت جاهدة لأبدأ دراسة الطب مرة اخرى واكملت الدراسة في جامعة سدني بعد اربع سنوات وبدأت اعمل كطبيبة مقيمة ومن ثم بعدها درست الاختصاص في مجال امراض الشيخوخة لمدة ٧ سنوات اخرى وعملت في مستشفيات عديدة في استراليا."
وتابعت الدكتورة مريم جوزيف أخصائية أمراض الشيخوخة وطبيبة استشارية باطنية "لازلت اعمل وعندي ايضا عيادتي الخاصة. الدراسة والعمل بالنسبة لي كانا مصدر الامل والثقة والسعادة لي. وحاولت ان لا اكون عاطفية وحساسة جدا وان اتوقف من التفكير والعيش في الماضي وان أركز على الحاضر واحدد اهدافي واكون ايجابية بقدر الامكان."

Credit: Mariam Joseph
"انا لا اؤمن بالتعليم الاجباري وطريقتي مع اولادي هي غير مباشرة فدائما ادعوهم لمشاركتي في مناسبات ثقافية واجتماعية مختلفة سوا كانت اشورية او عراقية او عربية واشاركهم في ارتداء الزي الآشوري او الرقص معهم دبكات اشورية او القاء الخطابات وهذا يولد لهم حب الفضول في تعلم اللغة والعادات والتقاليد وزيادة ثقافتهم عن تاريخهم وهويتهم واصلهم. "
وتحدثت الدكتورة مريم عن أستراليا قائلةً "انطباعي الاول بأستراليا كان الانبهار بجمال الطبيعة والخضار والجو الصافي، والنظافة والنظام والقانون."
"أستراليا تعطي الفرص حتى للأعمار المتقدمة بالسن بالدراسة او السبل لدراسة اختصاص معين بطرق مختلفة واعطاء فرص جيدة جدا للحياة لذوي المهن الحرفية المختلفة. "
وخلصت الدكتورة مريم جوزيف قصة هجرتها بالقول "استراليا اعطتنا الحياة والامل والكرامة من جديد ولا نستطيع ان ننسى هذا الفضل ونبقى شاكرين لهذا البلد مدى الحياة وايضا لا استطيع ان انسى العراق بلاد الرافدين فهو جزء مني وتاريخي وذكرياتي ومن هويتي وهوية اجدادي الاشوريين."
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand