هل يتحدث المهاجرون اللغة العربية في المنزل ويعلمونها لأبنائهم؟

Arabic language

Reading and writing Arabic should be given as much importance as speaking the language, says expert. Source: Pixabay

أفراد من الجالية العربية يشرحون تجاربهم في تعليم اللغة العربية لأبنائهم.


للعام الرابع على التوالي، أطلقت شبكة أس بي أس مسابقتها الوطنية للغات والتي باتت عنواناً للاحتفال بالتنوع الثقافي واللغوي في أستراليا. ونظراً لدور اللغات المحكية في المنازل الأسترالية في تعزيز الانتماء إلى البلاد، ستفتح أس بي أس المجال أمام جميع من يتعلمون لغة ثانية للمشاركة في هذه المسابقة وفي فئات عدة تبدأ من أربع سنوات وصولاً إلى ثمانية عشر عاماً.

وتحت عنوان: "كيف يخلق تعلم لغة بالنسبة لك عالماً من الاختلاف؟"  سيستمر استقبال الإجابات الخلاقة على هذا السؤال من خلال رسم (للمراحل العمرية الصغيرة) أو مشاركة خطية من الفئات الأكبر عمراً حتى السابع والعشرين من أيلول سبتمبر المقبل وبالإمكان تقديم المشاركات عبر الضغط أو نسخ الرابط: sbs.com.au/nlc19  

وبالتزامن مع انطلاق المسابقة، برنامج Good Morning Australia (يأتيكم كل صباح من السادسة وحتى التاسعة صباحاً من الاثنين إلى الجمعة عبر أثير أس بي أس عربي24) طرح مسألة حرص عرب أستراليا على تعليم اللغة العربية لأبنائهم وأبرز المعوقات التي تحول دون تحقيق ذلك، خصوصاً إذا كان الأبناء من المولودين في أستراليا مما يعزز فرضية أن اللغة الأم باتت اللغة الانجليزية وليس العربية مما يوقع الأهل في حيرة من أمرهم فإما يبذلون جهوداً إضافية لتسليح أبنائهم باللغة العربية كلغة ثانية أو الاستسلام للأمر الواقع مما يعني تلاشي الحروف العربية من أبجدية المنزل.
Arabic language
Source: Pixabay
وبدا واضحاً حرص المستمعين على الحفاظ على موروث اللغة العربية حياً، وإن اقتصرت المهارات اللغوية للأبناء على اللغة المحكية بعيداً عن المهارات الكتابية. حيدر كان ممن أصروا على جعل العربية اللغة الرسمية في المنزل وبدا أنه نجح في تحقيق مراده: "أولادي يتكلمون العربية بطلاقة (..) أعتقد أن اتقانهم للغتهم الأم ساعدهم في تعلم لغات أخرى."

وبما أن الجاليات العربية مستقرة في أستراليا منذ زمن، بات مألوفاً أن تجد في عائلة جيلاً ثالثاً، جيل الأحفاد الذي ولدوا لآباء مولودين بدورهم في أستراليا. شيرين كمهاجرة من العراق ولديها أبناء وأحفاد من مواليد أستراليا، تعجبت لأمر الأجداد ممن يستسلمون لرغبة الأحفاد في الحديث باللغة الانجليزية: " حرام يضيعوا اللغة العربية لأنها من أعظم اللغات (..) بإمكانهم تعلم اللغة الانجليزية في المدرسة (..) عندما يزورني حفيدي أصر على محادثته بالعربية."

الأمر ذاته انسحب على كمال الذي اعترف بفضل عدم إتقان والديه للغة الانجليزية في تعلم أبنائه للعربية حيث اضطروا لذلك ليتسنى لهم التواصل مع أجدادهم ولكنه استطرد قائلاً: " أبنائي قادرون على المحادثة بالعربية ولكنهم للأسف لا يقرأون ولا يكتبون (..) الخطأ في ذلك يقع علي وعلى زوجتي."

ومن الملاحظ أن كثيراً من المهاجرين يحرصون على إلحاق أبنائهم بصفوف تعلم اللغة العربية يوم السبت من كل أسبوع. ولكن عمر عبر عن رغبته بتحديث المناهج والطرق المتبعة في تدريس اللغة، وأشار إلى أن المستخدم منها حالياً مستورد من الدول العربية وبالتالي لا يراعي الطرق الأنسب لتعليم العربية كلغة ثانية: "هذا الطالب لم يعد عربياً في المقام الأول، هو أستراليا وعلى المناهج التأقلم مع ذلك."

استمعوا لعينة من آراء مستمعي Good Morning Australia في التدوين الصوتي.

شارك