تتسارع التطورات مع استمرار فيروس كورونا بالانتشار، وارتفاع عدد الحالات المؤكدة في إيطاليا، وتعرض وول ستريت لأسوأ حالات الهبوط منذ الأزمة المالية العالمية.
وبينما تشدد السلطات الإجراءات الوقائية حول العالم، علقت السعودية توافد المعتمرين إلى مكة، وأغلقت اليابان المدارس، فيما أرجأت كوريا الشمالية العودة إلى الدراسة.
وقد أودى فيروس كورونا المستجدّ بـ26 شخصاً في إيران، وفق آخر حصيلة نشرتها السلطات الخميس في حين زادت لائحة الشخصيات السياسية بين المصابين.
قالت منظمة الصحة العالمية إن المعركة ضد فيروس كورونا قد دخلت الآن مرحلة حاسمة. وتخطى عدد الإصابات 82000 حالة عالمية من COVID-19 مع انتشار حالات العدوى في كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية.
لكن منظمة الصحة العالمية تقول إنه يمكن احتواء فيروس كورونا إذا "تصرفت الحكومات بحزم الآن".
وفي أستراليا اجتمع وزراء الصحة الأستراليون اليوم في ملبورن بعد تفعيل خطة الطوارئ الفيدرالية يوم أمس .
وفي حديث له شدد وزير الصحة الفدرالي غريغ هانت على النقاط التالية:
- تم الاتفاق على أن كبار السن، والأشخاص الذين لديهم مناعة منخفضة هم أكثر الأشخاص عرضة لخطر الإصابة.
- هناك ما يكفي من امدادات الحماية الأساسية مثل أقنعة الوجه والمواد المطهرة للأيدي.
- استخدام الماء والصابون لغسل الأيدي مفيد كغيره من المنظفات.
- بشكل عام، لا يزال الخطر في أستراليا منخفضا.
ومع أنه لم يتم الإعلان الرسمي من قبل منظمة الصحة الدولية عن أن الفيروس وصل لحالة الوباء حتى الآن، لكن هذا لم يمنع الحكومة الفدرالية أمس من الإعلان عن تفعيل خطة الطوارئ. وبموجب هذه الخطة أصبح يتم التعامل مع انتشار الفيروس على أنه وباء.
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون إن الحكومة تتصرف وفق نصيحة كبير موظفي الصحة برندن مورفي بهذا الشأن.
خطة الطوارئ لاستجابة القطاع الصحي الأسترالي في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
أهم نقاط خطة الطوارئ فيما يتعلق بالقطاع الصحي:
- ضمان وجود موظفين طبيين ومواد طبية وأدوات وقاية شخصية بشكل كاف في أنحاء البلاد. وهذا يعني إنه وإن أخذ المرض بالانتشار في أستراليا فنكون جاهزين لإبطاء الانتشار واحتوائه على قدر الإمكان.
سيتم تصعيد نطاق الاستجابة للطوارئ وفقًا لانتشار المرض. وفي أسوأ الحالات، ستشمل الأمور التالية:
- إلغاء التجمعات الكبرى.
- عدم الذهاب إلى مكان العمل والعمل من المنزل
- تعليق إجراء العمليات الجراحية الاختيارية.
- زيادة عدد الأسرّة في وحدات العناية المركزة.
- جعل خدمات "ثلاجة الموتى" من الأولويات.
- عزل مراكز كبار السن.
- إغلاق مراكز رعاية الأطفال.
لكن السيد موريسون قال إن هذا المستوى من الاستجابة غير ضروري بالوقت الحاضر.
لا تغيير في الحظر على السفر
أعلن موريسون أن لا خطة الآن لتوسيع حظر قدوم المسافرين من بلدان أخرى غير الصين في الوقت الحاضر. ولا يوجد نصيحة طبية بهذا الشأن. لكن إذا ما تطورت الأمور أكثر وزاد الانتشار في دول أكثر، عندئذ "يصبح لزاما التعامل مع الأمر على أننا دخلنا فترة الوباء".