أعلنت الحكومة الفدرالية عن زيادة مدفوعات الرعاية الاجتماعية التي سيستفيد منها ملايين الأستراليين ممن يتلقون مدفوعات الشيخوخة من سنترلينك.
سيرتفع معاش الشيخوخة ودفعة مقدم الرعاية ومعاشات دعم الإعاقة بمقدار 14.80 دولار كل أسبوعين ليصل إلى 967.50 دولار وسيحصل الأزواج على 22.40 دولار إضافية كل أسبوعين، وتصل مجتمعة إلى 1,458.60 دولار - وهي أكبر زيادة بالدولار في معدلات المعاشات التقاعدية منذ آذار/مارس 2014.
وفي حديث له مع أس بي أس عربي24، قال السيد جوزيف صقر، الذي وصل الى أستراليا من لبنان منذ 53 سنة وعمل في قطاع البناء لسنين طويلة: "الزيادة متواضعة وأتت متأخرة".
وفيما يرى البعض أن هذه الزيادة قد تشكل فارقًا إيجابيا في حياة المتقاعدين، لأنه على المدى الطويل، أي شهريًا أو سنويًا، يمكن أن تفي بإحدى الفواتير، يرى البعض الآخر أنها ستفي بكلفة بضعة أكواب من القهوة ليس أكثر.
أما السيد صقر فقال إن زيادة المعاش إيجابية وجيدة، لكنها لن تشكل فارقًا كبيرًا إذا ما قورنت بغلاء المعيشة منذ عام 2014 حين حصل المتقاعدون على آخر زيادة على مدفوعات الرعاية قبل الزيادة الحديثة.
وأشار صقر إلى أن الحكومة تعطي بيد لتأخذ باليد الثانية: "المستأجرون والساكنون في مجمعات حكومية، سيفرض عليهم زيادة 4 أو 5 دولار على رسوم الإيجار وبضعة دولارات على فاتورة المياه فكأنك لم تعطهم زيادة فعلية".
من جهة أخرى، وبالإضافة الى مدفوعات الرعاية الإجتماعية من سنترلينك، يحصل المتقاعدون في أستراليا على حسومات وخصومات عدة على الفواتير المنزلية مثل رسوم البلدية والمياه والطاقة والنقل العام والخاص والخدمات، كما يدفعون قيمة رمزية مقابل الأدوية المدعومة والمدرجة على لائحة العلاجات الأساسية، لتخفيف العبء عنهم.
ويعتبر السيد صقر أن معاش المتقاعدين البالغ 967.50 دولار للفرد و1,458.60 دولار للزوجين يكفي لعيش حياة كريمة ولكن يجب التنبه إلى مسألة حسن صرف الأموال خاصة فيما يخص الرفاهيات: "المدخنون يستدينون لأنه لا يمكنهم توفير المال لشراء الدخان والمشروب".
كما نوّه السيد صقر بالمؤسسات الاجتماعية والخيرية التي "لولاها لصعبت الحياة أكثر على المتقاعدين".