تطويب البطريرك إسطفان الدويهي: لحظة تاريخية تعيد للبنان مجده الروحي

epaselect LEBANON PANDEMIC CORONAVIRUS COVID19

epaselect epa08330323 A figure of Jesus Christ is silhouetted against a window in the Church of Deir Al Qamar, at Deir Al Qamar (meaning 'Monastery of the Moon'), a village southeast of Beirut, Lebanon, 29 March 2020, during a curfew lockdown implemented to stem the spread of the ongoing coronavirus Covid-19 pandemic. According to the Lebanese health ministry, there are 438 registered cases of the COVID-19 disease caused by the SARS-CoV-2 coronavirus in the country as of 29 March 2020; ten patients died, while 30 recovered. The curfew from 7:00 pm until 5:00 am local time was announced by authorities on 26 March 2020. EPA/WAEL HAMZEH Credit: WAEL HAMZEH/EPA

شهد لبنان حدثًا تاريخيًا هامًا تمثل في إعلان تطويب البطريرك الماروني الراحل، إسطفان الدويهي، خلال قداس مهيب أقيم في الصرح البطريركي في بكركي. هذا الإعلان يمثل لحظة فخر ليس فقط للكنيسة المارونية بل للبنان كله، حيث توافد الآلاف من المؤمنين والمسؤولين لحضور هذه المناسبة الفريدة التي ترأسها البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بحضور ممثل قداسة البابا فرنسيس، رئيس مجمع القدّيسين، الكاردينال مارشيلو سيميرارو.


يعتبر إسطفان الدويهي من الشخصيات البارزة في التاريخ الماروني، فقد وُلِد في إهدن في 2 أغسطس 1630، ونشأ في بيئة دينية تقية. فقد والده وهو في سن الثالثة، ولكنه أظهر منذ صغره علامات على القداسة والتفوق العلمي. أُرسل إلى روما في سن الحادية عشرة حيث أبدع في دراسته ليصبح واحدًا من أعلام الكنيسة المارونية.
تميزت حياة البطريرك الدويهي بكفاحه من أجل الحفاظ على الإيمان المسيحي في وجه التحديات والصعوبات التي واجهته في عصره، سواء من خلال قيادته الروحية أو من خلال كتاباته العديدة التي أصبحت مرجعًا تاريخيًا ودينيًا للكنيسة. وكانت حياته مليئة بالمعجزات التي يعتقد أنها بركة من الله، وهو ما ساهم في إعلانه طوباوياً بعد قرون من وفاته.
Sarkis Karam, Lebanese author
Sarkis Karam, launches his fifth book title " Wings of Life" Source: Supplied
وصف الكاتب سركيس كرم تطويب البطريرك الدويهي بالعرس الذي لن يتكرر، و أضاف أن الإحساس الروحي الذي كان موجوداً مهماً بشخصه و حدثاً رائعاً.

الطوباوي إسطفان الدويهي هو رمز للمقاومة الروحية والقيادة الحكيمة، وهو مثال يحتذى به في تاريخ الكنيسة المارونية. إن تطويبه يمثل رسالة أمل وإيمان للموارنة ولجميع المسيحيين في الشرق الأوسط، ويعزز مكانة لبنان كمنارة للإيمان في المنطقة.
LISTEN TO
saleem's story  image

الأستراليون العرب يراقبون بقلق شديد التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط ويخشون من "حرب شاملة"

SBS Arabic

10:51
هذا الحدث التاريخي يؤكد على أهمية التراث الديني للبنان ويعزز الروابط بين الكنيسة المارونية والفاتيكان، ليبقى لبنان دائمًا بلد القداسة والسلام.

للاستماع إلى حديث الكاتب سركيس كرم عبر التدوين الصوتي بأعلى الصفحة
اشتركوا في لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك