تم تمديد الإغلاق في ملبورن الكبرى اليوم بينما رفع الاغلاق في المناطق الريفية في فيكتوريا، ومُنع الانتقال بين المدينة والريف إلا لأمور طارئة وموافق عليها.
وأعلن رئيس حكومة فيكتوريا بالوكالة جيمس مرلينو عن تقديم حزمة مساعدات إضافية للمصالح التجارية المتأثرة بالإغلاق، لكنه كرر مطالبة الحكومة الفدرالية لمساعدة الموظفين الذين خسروا ساعات عملهم، من خلال إعادة تفعيل مدفوعات جوبكيبر.
وزير الخزانة الفدرالية جوش فرايدنبرغ رد على مناشدة المسؤولين في فيكتوريا اليوم بالقول إن المسؤولين الفدراليين سيتحدثون مع المسؤولين في فيكتوريا ويأخذون طلبهم بعين الاعتبار. وفي الوقت الذي رحب فيه بما قامت به حكومة فيكتوريا لوقف انتشار الفيروس وبتخصيصها مبلغ يناهز 500 مليون لدعم المصالح التجارية المتضررة، إلا أنه لم يعد بإعادة مدفوعات جوبكيبر لدعم أجور العمال الذين خسروا ساعات عملهم.
وقال "مساعدتنا لفيكتوريا كان الأعلى مقارنة بعدد السكان وهذا ما ساعد على التعافي الاقتصادي، والناس الذين تلقوا المدفوعات الحكومية في فيكتوريا كان أكثر من ولايات أخرى".
وقال جيمس مرلينو إن هناك أشخاص يعانون فعلا الآن، وأن هناك مؤسسات خيرية مثل Food Bank بدأت بتقديم المساعدات العينية للمحتاجين.
ويقول الباحث في الاقتصاد الفيزيائي السيد سليمان يوحنا إن الإغلاق في فيكتوريا سيكون له تأثيرات كبرى على المصالح التجارية والعاملين فيها وفي الوقت الذي رحب بأية مساعدات تقدمها الحكومات للتعويض عن الخسائر دعا إلى تغيير النظام الاقتصادي بالكامل.
"الحكومات لم تتعلم الدرس، ويجب أن يكون هناك إدارة جيدة لهذه الأزمات، والتخطيط على المدى الطويل والعمل على إيجاد اقتصاد فعلي لا يعتمد فقط على ضخ السيولة، لدينا الآن أكبر عجز بالميزانية، ولدينا أكبر نسبة من الديون، وكان من الأجدى بالحكومة أن تخصص مبالغ لبناء المستشفيات وتعزيز البنية التحتية الصحية لمواجهة أي تهديد مثل جائحة كورونا التي كشفت عن الفشل والفساد في النظام".
وهذا الأسبوع كشف تقرير جديد أصدره مكتب الإحصاء الأسترالي ما كان الكثيرون يشتبهون فيه، وهو أن كلفة الحاجيات الأساسية ارتفعت بنسبة أكبر من كلفة السلع والخدمات غير الأساسية أو ما يعتبر من الكماليات على مدى الخمس عشرة عاما الماضية.

Source: Pixabay
وبحسب مكتب الاحصاء الاسترالي الذي نظر في كلفة المعيشة منذ عام 2005 وكيف تغيرت، فإن كلفة الأساسيات فد ارتفعت بنسبة 61 بالمئة بينما ارتفعت الكماليات بنسبة 38.6 بالمئة (بما في ذلك سعر السجائر التي ارتفعت بنسبة 400%) لكن إذا ما تم رفع السجائر من قائمة الكماليات تصبح الهوة بين نسبة الكلفتين أوسع بكثير، حيث تصبح 18 % فقط لكلفة الكماليات.
وفي الوقت الحالي ينفق الاستراليون 59.3 % من مجمل مصاريفهم على الحاجيات الأساسية، مقارنة ب 56.7 % في عام 2005
من هي الشرائح الاجتماعية الأكثر تأثرا بهذا الارتفاع؟
هذه الأرقام تعني أن ذوي الدخل المنخفض ينفقون معظم مدخولهم دون القدرة على الادخار، كما وأنهم يخصصون نسبة كبيرة منه لما هو ضروري، وهذا يعني أن الذين يعانون أصلا لم يستفيدوا كثيرا من عدم ارتفاع الأسعار في الحاجيات الكمالية.
وذكر التقرير أن السلع والخدمات التي شهدت ارتفاعا بالتكاليف كانت:
التعليم بنسبة 89.2 %
الصحة بنسبة 84.4 %
السكن بنسبة 64.1 %
أما السلع التي شهدت انخفاضا فكانت:
كلفة الاتصالات انخفضت ب 17.5 % منذ 2005
الملابس والأحذية انخفضت بنسبة 6.1 %
أما الأثاث والأدوات والخدمات المنزلية بالإضافة إلى النشاطات الترفيهية والثقافية فقد زادت بنسبة متواضعة وهي 10% على مدى 15 عاما الماضية.
استمعوا إلى اللقاء كاملا مع سليمان يوحنا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.