انتشر أوميكرون في أستراليا في الآونة الأخيرة كالنار في الهشيم وارتفعت أعداد الإصابات بشكل جنوني كما ازدادت أعداد الحالات التي استدعت الدخول الى أقسام العناية المركزة في المستشفيات، الا أن الكثيرين بدأوا يستخفون بتدابير الوقاية من كورونا اذ باتوا يشعرون انه لا بد وان تطالهم العدوى.
كما تسببت عوارض كورونا الطفيفة عند الأغلبية، بظهور مفاهيم خاطئة حول خطورة الوباء، وبدأ الحديث مؤخرا عن ظاهرة غريبة تعرف بحفلة أوميكرون، بحيث يلتقى المصابون بغير المصابين غير آبهين بما سينجم من إصابات جديدة.
من جهة أخرى، بدأت قطاعات تجارية وصحية وتعليمية أساسية تعاني من نقص في اليد العاملة والموظفين وتوفر البضائع والخدمات بسبب ارتفاع أعداد المصابين من العملة وحالات المخالطين عن قرب.
ومع اقتراب موعد عودة الطلاب الى الصفوف المدرسية، برزت أسئلة جديدة حول المستجدات الوبائية ومن بينها، هل يمكن الاصابة بكورونا مرتين أو اكثر وهل يجدر بنا أخذ الجرعة المعززة أم نحصل على مناعة طبيعية من بعد الأصابة بكورونا؟
وشرح الدكتور زياد فشخة في لقاء له مع أس بي أس عربي24 ان: " الأصابة بكورونا مرتين هي ممكنة واحتمالية حدوثها قائمة في أي وقت، الا أن نسبة الإصابة هي أقل بكثير خلال الشهر الأول من التعافي لأن الجسم يفرز أجساما مضادة للفيروس، تبقى فعالة وتستمر على مدار خمسة أو ستة أشهر ولكنها تنخفض تدريجيا مع مرور الوقت".
من جهة أخرى أوضحت منظمة الصحة العالمية أن كورونا لا يزال بيننا، فمتحور دلتا لم ينته بعد وأوميكرون لا يستهان به، وتحث السلطات الصحية في أستراليا الناس على تلقي الجرعة الثالثة من اللقاح، خاصة من هم من كبار السن، ولا تزال احتمالية ظهور متحورات جديدة قائمة ومتوقعة.
وأضاف الدكتور فشخة ان جرعة اللقاح المعززة مهمة وضرورية لرفع مستوى الأجسام المضادة التي يكتسبها الجسم بعد التلقيح والتي تضعف مع مرور الوقت وأنه لا خوف من أخذها حتى لو كانت ضمن فترة زمنية قصيرة فهي لن تتسبب بأية أضرار صحية.
أما عن سؤال متى يمكن تلقي الجرعة المعززة لمن أصيبوا بكورونا مؤخرا، أجاب الدكتور فشخة: "في غضون شهر من الإصابة."
كما وصف الدكتور فشخة التعرض للإصابة عن قصد، والسلوكيات التي لا تراعي خطر العدوى بانها "غير مقبولة وتصرفات خاطئة" موضحا ان تداعيات كورونا تختلف من شخص الى آخر وكوفيد19 مرض خطير وأكثر وطأة على فئات معينة من الناس.
وذكر الدكتور فشخة بالسلوك الحسن وحس المسؤولية الشخصية، مثل التجمع في الهواء الطلق وفي الخارج بدلا من الأماكن المغلقة، وان تعذّر فليكن إرتداء الكمامة أساسيا، والتباعد الجسدي والتنظيف والتعقيم باعتبار أنه "لا يجب أن ننتظر ان تملي علينا الحكومة ما يجب فعله للوقاية من كوفيد، فحس التمييز يقي من العهدوى لحد كبير".
استمعوا الى المقابلة الصوتية كاملة على الرابط المرفق بالصورة.
